بسم الله الرحمن الرحيم
قطع الأيادي المثيرة للفرقة
كم كانت نهضة إيران عظيمة وكم كانت بركاتها كثيرة! انها نهضة الإسلام. نهضة شارك النساء والرجال معاً في تحقيق انتصارها .. نهضة انتفض فيها المستضعفون على المستكبرين .. نهضة اتحدت فيها أصوات جميع فئات الشعب واجتثاث جذور الظلم.
أي بركات تلك التي ترتبت على هذه النهضة، بركة الإسلام، بركة الجمهورية الإسلامية .. كل أنواع السعادة موجودة في الإسلام، سعادة الدنيا والآخرة. ولكن ضعفاء النفوس لا يستطيعون رؤية هذه النهضة، إنهم بصدد إيجاد التفرقة، هؤلاء يريدون إيقاع التفرقة بين أفراد الشعب لأنهم بالتفرقة يستطيعون تأمين مصالحهم. بالتفرقة يستطيعون ايجاد موطئ قدم لأسيادهم. ولكن ليطمئنوا أن هذه الأيدي التي تبث الفرقة سوف تقطع. إن هذه الأيدي التي تريد إيقاع الففرفة بين الإخوة، والأخوات، وبين فئات الشعب، سوف تُدفن. وكما دُفن النظام الملكي المنحوس، سوف تدفن جذور الفساد المتبقية منه أيضاً. وليعلم أولئك الذين كانوا آنذاك يسعون وراء مصالحهم وكانوا يحرصون على الابقاء على النظام المنحوس من أجل تأمين مصالحهم المادية غير المشروعة، ويتطلعون الآن لإيقاع الفرقة بين الإخوة المسلمين، فليعلموا أنهم مخطئون، إذ ليس بالإمكان عودة النظام الطاغوتي او ما شابهه.
إنني أشكركنَّ أيتها السيدات المحترمات اللاتي كنتن إلى جانب إخوانكم بل في الصف المتقدِّم من هذه النهضة، وإنني آمل أن تبقين في الطليعة وتعملن على إيصال هذه النهضة إلى مبتغاها وتتأسس- إن شاء الله- الحكومة الإسلامية واحقاق الحقوق الحقة لكافة فئات الشعب وجميع المستضعفين. حفظكم الله ونصر بكم الإسلام والمسلمين.
والسلام عليكم ورحمة الله