شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

رسالة [الوحدة سر النصر]

قم‏
الوحدة سر النصر
معمر القذافي (الرئيس الليبي)
جلد ۷ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۲۹ تا صفحه ۱۳۰

بسم الله الرحمن الرحيم‏
حضرة العقيد معمر القذافي، زعيم الثورة الليبية
وصلت رسالتكم الكريمة بواسطة السيد الرائد عبدالسلام جلود، التي تتضمن السؤال عن أحوالي والاهتمام بقضايا دولة إيران المظلومة والمصائب التي مرّت على الشعب المسلم النبيل، وأشكركم عليها. إن شعب إيران وبعد مضي عهود من الظلم والإرهاب وبعد تحمل أيام عصيبة وتغييب الاستقلال والشعائر الإسلامية والوطنية على يد الجناة وفي مقدمتهم الأسرة البهلوية الخائنة-، وبعد مشاهدة النهب والخيانة المتكررة للمقدسات الدينية والوطنية والثروات العظيمة للبلد، والأهم من ذلك الطاقات الإنسانية والآثار الثقافية، نهض بإرادة الله تعالى وبالاعتماد على الإسلام والقرآن الكريم، وحطم بنهضته الإسلامية كالسيل الجارف السدود العظيمة للإستعمار والاستبداد، وطوى صفحة الخونة و (2500 سنة) من النظام الملكي المستبد الجبار وبقاياه القذرة.
إن شعب إيران النبيل، وكأخوة الإيمان في صدر الإسلام وعصر الوحي، انتصر رغم فقدانه للأسلحة الحربية، وبأيد خالية، ولكن بقوة الإيمان والإيثار والتضحية في سبيل الإسلام والتسابق إلى الشهادة في سبيل الهدف، وأخرج الأعداء المستبدين والمستعمرين والمستغلين من بلاده ورمى بهم في مزبلة التاريخ. إن الإسلام والعقيدة هو الذي قادنا للنصر. إن الشعوب والحكومات إذا أرادت الانتصار وتحقيق الأهداف الإسلامية بجميع أبعادها وسعادة الإنسانية، عليها الاعتصام بحبل الله، وتجنب الفرقة والاختلافات وإطاعة أمر الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) «1». إن التخلي عن التعاليم السامية للإسلام والإقبال على الغرب والشرق، هو الذي جعل المسلمين ورغم تعدادهم البالغ قرابة المليار مسلم وامتلاكهم للثروات الطائلة، يقعون تحت سيطرة الأجانب وتضيع شعائرهم وثرواتهم. لقد رأيتم، وكنا شاهدين أيضاً، كيف أن وحدة كلمة شعب شجاع رغم ضعفه ولكنه بالاعتماد على الإسلام وعلى الله تبارك وتعالى، قادته للتغلب على الوحوش الدولية، وقطع أيدي المستعمرين.
ومن هنا ينبغي للمسلمين لأجل استعادة الاستقلال والحرية، التمسك أولًا بهذا السر للانتصار، ويسعوا من أجل وحدة الكلمة. يتحتم عليكم أنتم رؤساء الحكومات الإلتزام بهذا المعنى الإسلامي، والتوقف عن إثارة العداوة والاختلاف مع إخوتكم. إن مسؤولية الحكومات الإسلامية أمام الله القادر وأمام الشعوب جسيمة للغاية. على الحكومات الإسلامية ردع حكومة مصر عن هذه الخيانة العظمى للإسلام والمسلمين، وقطع علاقاتها معها. وعلى شعب مصر قطع يد هذا الخائن عن بلده، وأن يتخلص من ذل التسليم لأمريكا والصهيونية. لقد أمرت الحكومة بقطع علاقاتها مع مصر. إننا نمد يد الأخوة إلى جميع الشعوب الإسلامية، ونطلب العون منهم جميعا من أجل تحقيق الأهداف الإسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله‏
10/ 2/ 58
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-سورة آل عمران، الآية ۱۰۳.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: