بسم الله الرحمن الرحيم
حديث مع الجماعات المعارضة
إننا نسأل الآن هذه الجماعة التي نفذت بين الناس وبصور مختلفة، إننا نسألهم، إننا نريد بناء مساكن للضعفاء، لأولئك الذين لا يملكون مساكن، لأولئك الذين لا يستطيعون امتلاك مساكن، لسكان الحفر الموجودين في ضواحي طهران، فهل تريدون أيها السادة ان تساعدوا في ذلك وتحففوا عنا أعباء ذلك على قدر استطاعتكم؟ هل تتألم قلوب هؤلاء من أجل الشعب؟ هم حقاً فدائيو «1» الشعب. هل يريدون العمل من اجل الشعب؟ حسن، اذا كنتم تريدون العمل من اجل الشعب، فها نحن نعمل، تعالوا انتم أيضاً وساعدوا. هاهم صانعو الفخار يعملون ويخففون، حسناً أنتم أيضاً تعالوا وساعدوا، تعالوا وقولوا لهؤلاء العمال: حَسَناً، إنهم الآن يريدون العمل من أجل المحتاجين فاعملوا انتم اكثر وخذوا أجر أقل.
كشف الخونة
ان هؤلاء خونة وقد قطعت أيادي أربابهم عن بلادنا، وإلا ففي قضية وطنية، قضية من اجل الطبقة الضعيفة إن بناء البيوت إنما هو للطبقة الضعيفة، فلا احد يبني المساكن للأغنياء، بل لسكان الحفر الموجودين في ضواحي طهران أو في أطراف المحافظات الاخرى، للعمال الذين لا يملكون بيوتاً وهم مساكين، بناء المساكن لهؤلاء وبدلًا من أن يأتي هؤلاء ويساعدوا ويكونوا عوناً ليحصل هؤلاء المساكين على مساكن، فإنهم يعرقلون العمل لئلا يتم إنجاز ذلك، فمن الطبيعي لا يريدون لهذا الأمر أن يتم، ولكنهم مخطئون إن هذا العمل سوف يتم ولكني أريد كشفهم. إسألوهم: ايها السادة أنتم الذين جئتم إلى هذه المصانع وتطلبون من العامل أن يعمل، تدفعون له الأموال حتى لا يعمل- سمعت انهم يدفعون الاموال أيضاً حتى لا يعمل العمال!- إن هذه الاموال ليست من جيبكم إن هذه الأموال من أمريكا والاتحاد السوفييتي، لقد دفعوا لكم الاموال لتدفعوها إلى العمال. فأنتم لا تملكون اموالًا، انكم تركضون ساعين من اجل الاموال، ليس لديكم أموال ولو كانت لديكم اموال لما قمتم بهذه الاعمال فهذه الاموال يدفعونها لكم حتى تعرقلوا عمل المصانع وتعرقلوا العمل من اجل هؤلاء المساكين حتى لا يحصلوا على مساكن لتعلو الأصوات، ليقع تمرد ربما يساعد في عودة أولئك ثانية ونهب نفطنا ومجوهراتنا وجميع ثروتنا وغاباتنا ومراتعنا وكل ما عندنا.
الانتصار في ظل مساعدة المستضعفين
هؤلاء خونة! هؤلاء أسوأ من أولئك الخونة الذين قتلوا الناس، ان هؤلاء يعملون على هتك مصداقية هذا الشعب. ولكنه إذا كان الحس الانساني وحس التعاون موجوداً بينكم وكنتم تتألمون لهؤلاء الضعفاء، فكروا عندما تجلسون في بيوتكم مستريحين، فكروا بذلك الرجل الذي يسكن الحفرة مع سبعة أو ثمانية من أولاده، كيف يمضي عليهم برد الشتاء وكيف يمر عليهم حر الصيف، فكروا قليلًا بهذا وساعدوهم للتخفيف من معاناتهم واعملوا من اجلهم ومن اجل الله تبارك وتعالى، ففيه رضا الله تبارك وتعالى. ومهما يكن فإنكم سوف تخطون إلى الأمام مع المحافظة على هذه الانسانية والتعاون وتنتصرون، وإنني آمل ان شاء الله، إذا تواصلت نهضتنا وبقي حس التعاون هذا، ولم يهجم المستغلون من أجل الاستغلال والاحتكار وزيادة الاسعار والتهريب، حيث يرون الأوضاع قد استقرت قليلًا الآن، بل يعملون وفق الموازين الإسلامية والانسانية ويتصفون بالانصاف والعدل، انني آمل ان تتحقق حينئذ حكومة العدل الإسلامي بالشكل الذي نريده، بالشكل الذي يريده الله تبارك وتعالى، وتعمل على تحقيق الرفاهية والسعادة للجميع.
مدرّس الرجل الشجاع الوحيد الذي تصدى لرضا خان
ان هذه الصورة التي تلاحظونها «2» هي لشخص قال عنه ملك الشعراء «3» انه منذ زمن المغول وإلى الآن لم يأت مثل هذا الشخص إلى العالم، أنه المرحوم مدرس ... كما راينا بانفسنا أنه الشخص الوحيد الذي وقف في وجه رضاخان المتغطرس. كان عالماً وكان لباسه ادنى من لباس الآخرين- في ذلك الوقت عندما قال، ذلك الفاسد قال شعراً، كان يصف سروال مدرس القطني البسيط- لقد تحدى جبروت رضاخان. وعندما هجم بعضهم على المجلس ليثيرو الشغب وينادون (يحيا يحيا رضاخان)، وقف المدرس، وقال: (ليمت هو وأحيا أنا!) كان رجلًا قوياً شجاعاً، لأنه كان رجلًا ربانياً، كان يعمل لله، لم يكن يخشى أحداً. رحمه الله تعالى ووفقكم للقضاء على هؤلاء الأشرار.