بسم الله الرحمن الرحيم
الجامعةُ مركز التربية والتزكية
الجامعات مركز سعادة الشعب أو شقاؤه، فمصيره يتحدّد فيها، فالجامعة الطيّبة تُسعدُه والجامعة غير الإسلامية، الجامعة السيئة تُقَهقِرُه إلى الخلف.
ولعلّ شرّ جنايات الحكم السابق أنّهم لم يدعوا الجامعة تسير سيراً صحيحاً. فليس المهمّ في الإسلام الأموال ولا المادِّيّات، وإنّما هو أن تكون الجامعة مسرى المعنويات إلى الشعب سواء كانت جامعتكم أو جامعة علماء الدين. فهذان المعهدان هما ملتزما تربية هذا الشعب، فعملهما أشرف مِنْ عَمَلِ كلّ الفئات الأخرى. ومسؤليّتُهما أكبر من مسؤولية الجميع، وشرف عملهما نابع مِنْ صُنعِهِما للإنسان. يجب أن تكون الجامعة مصنع الإنسان سواء في ذلك جامعة علماء الدين وجامعتكم، وهذا ما امِرَ به الأنبياء- عليهم السلام- وجاءت به الكتب السماوية كلها. فإنّه إذا صُنعَ الإنسان كان كل شيء معنويّا، أي: أنّه حتّى المادِّيات تصير معنويات. وعلى العكس إذا سادت الفئات الشيطانية، وتَخرَّجَ في جامعتنا وجامعتكم المنحرفون، غَدَت المعنويّات مادِّيات وغرقت فيها.
رسالة الأنبياء ربّانيَّة الإنسان
ما كان الأنبياء يريدونه هو أن يجعلوا كل الأمور إلاهيّة، فقد أرادوا أن تكون كلّ أبعاد العالَم، وكل أبعاد الإنسان هو خُلاصةُ هذا العالَم وعصارته ربَّانية.
أرادوا له أن يكون إلاهيّاً أي: مايعمل شيئاً ولا يَدَعُهُ إلّا لله. وهكذا كان الأنبياء، فمعاشرتهم إلهيّة، وزواجهم إلهيّ، وكل شأن من شؤونهم إلهيّ، وكل ما نراه مادّياً حيوانيّاً جعلوه إنساناً إلهياً. فإن حاربوا، فحربهم إلاهيّة ولله، وإن سالموا فسلمهم إلاهيّ ولله. ومقابل هذا الطاغوت الذي كل ماينتمي إليه مادِّيّ شيطاني حتّى المعنويات يجرّها صوب الماديات وصوب الدنيا. أمّا المتمسكون بأحكام الله، فيعطون هذه الماديات التي ينتفع بها الكل صبغة معنوية وينظرون إليها نظرة إلاهيّة الطابع، ويرون العالم كله إلاهيّا، ويحسبونه مظهراً من مظاهر اللطف الإلهيّ. فحين يُحبّون لايُحبّون لأنّ هذا ابن، تلك بنت، وهذا أخ، وإنّما يحبون مَنْ يُحبّون بدافع معنويّ هو أنّه عبد الله، أو رسوله. والشيطان على عكس هذا، والطاغوت على عكس هذا. جاء الأنبياء ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ) «1». الإخراج من الظُلمة إلى النور هو عمل الأنبياء، هو عمل الله- تبارك وتعالى- يؤدِّيه الأنبياء. والإخراج من النور إلى الظلمة هو عمل الطاغوت الذي يجذب الفطرة الإنسانية النورانية الخَلْق صوب الظلام. وللأمرين أصحاب، فالمؤمنون المعتقدون بالله يُخرَجون من الظلمات إلى النور. والكفّار الذين لايؤمنون بالله يُخرَجون من النور إلى الظلمات.
الثورة لإقامة الحكم الإلهيّ
من الأمور التي تقع في العالم، ويجب أن ننتبه إليها ثورة إيران هذه. علينا أن نتعلّم من هذه الثورة، ونستيقظ بها، ونُطالِع سيرها، لنرى ماذا كانت، ولماذا وقعت، وإلامَ صارت، فانتصرت، وماالذي يجب لتنتصر إلى الأبد. فالثورات كثيرة في العالم، والنهضات كثيرة فيه أيضا، فقد كان في الاتحاد السوفيتيّ ثورة، وفي فرنسة ثورة، فما الفرق بين ثورة إيران وتِلكما الثورتين؟ لماذا حدثت ثورة إيران، ولماذا حدثت ثورة الاتحاد السوفيتي؟ لماذا انصبّ الإيرانيّون في الشوارع هاتفين مكبِّرين متحدِّين؟ ما القضية؟ أكان الإيرانيون مثل المشاغبين السوفيت هائجين ابتغاء العلف؟ اكانوا يهتفون للدنيا؟ أكان شُبّاننا يبذلون أرواحهم ويسكبون دماءهم من أجل حياة مرفَّهة؟ أو يقتل إنسان نفسه ليطيبَ عَيْشُه؟ أولا، أن هذه ثورة إلهية ليست كثورات من لايعتقدون بالله، ولا كثورات مادِّية الأهداف؟ ثورة إيران كانت ثورة لله- تبارك وتعالى- يدٌ فيها والناس انصبَّت بها في الشوارع مطالبة بالجمهورية الإسلامية وسيادة الإسلام وإقامة أحكامه، وكلٌّ هتفوا: لا نريد هذا النظام، نريد حكومة العدل الإلهيّ والجمهورية الإسلامية. كان هذا هدف هذا الشعب، وهو هدف جميع الطبقات غير أفراد. لقد اقبلت النساء والرجال والأطفال على الشوارع انتصاراً للإسلام، حتّى إن أحدهم قال البارحة: كنتُ أشاهد فتى في العاشرة أو في الثانية عشرة على دَّراجة ناريّة هاجمَ دبّابة بينما مَزَّقوا فتى آخر في الجانب الآخر من الشارع إرْبا إرْبا حين هاجمهم وفي يده بَيْرق. فماذا كان هذا؟ وما الذي بعث مثل هذا التحوّل في هذا الشعب؟
اقتداءُ شعب إيران بصدر الإسلام
هذا التحول العظيم الذي غمر هذا الشعب لم يكن تحوُّلًا لإقصاء حُكْمٍ وإحلال آخر، وإنما كان لاجتثاث هذا الباطل وإقامة حكومة إسلامية أساسها القرآن الذي أرادوا له أن تكون أحكامه نافذة في هذه البلاد. وقد أزالوا الموانع، لتكون الحكومة إسلامية، لا ليكون الجميع أحراراً فقط. أَوَ كانت غاية الجميع أن نكون مستقلّين فقط؟ أَوَ كانت إيران تريد أن تكون بلداً مستقلًا كالسويد مثلا؟ لا، فالإيرانيّون إذا كانوا أحراراً مستقلّين ولا حُكم للقرآن فيهم، فإنّهم يبقَون يبحثون عن القرآن والإسلام. فلا قيمة لأن نكون أحراراً في الجانب الحيوانيّ، حتّى إذا أشبعْناهُ استغنينا عن المعنويات. أَوَ قدَّمتْ إيران شُبَّانها من أجل هذا؟ أَوَ أنّها تحوَّلت إلى شعب عاش فجر الإسلام بروحه، فصارَ شُبَّانه كشبَّان صدر الإسلام يرون الشهادة فوزاً لهم، ويقولون: نحن سعداء إذا استُشهِدْنا. هكذا كان الأمر، وهكذا هو الآن.
الحوزة والجامعة المثاليتان
الجامعة منطلق التحولات سواء في ذلك الجامعة القديمة والجامعة الحديثة، ففيها سعادة الشعب وشقاؤه، فلابدّ أنْ تكون الجامعة جادَّة، فجِدُّوا في إصلاحها وأسلمتها. بلادنا كافحت من أجل الإسلام، ويجب أن تكافح من أجله ومن أجل أن يكون كل شيء فيها إسلامياً. ولا يكن رجاؤنا أن تكون الحكومة فقط إسلامية، لا، يجب أن تكون كل الأمور إسلامية. يجب أن تكون الطبقات جميعها إسلامية، حتّى إذا نظر إليها أحد رأى جماعة إلهيّة تعيش الإسلام، والآن هو الوقت الذي يمتحننا الله- تبارك وتعالى- فيه، فبعد أن بلغت الثورة النصر أصبحنا في الامتحان تقريباً، فإذا تحرَّرنا الآن كيف نتصرَّف بالحرية؟ نِلنا الحرية، وأنا الآن حُرّ، فهل لي أن أفعل كل ما اريد؟ هل لي أن اوذِي مَنْ أشاء، أو أكتب ما احبّ حتى لو أساء للإسلام ومصالح البلاد؟ ليست هذه الحريَّة، وماهذه التي أردناها، وإنّما أردنا الحرية في ظِلال الإسلام. نحن أردنا الإسلام، والإسلام فيه حريّة، لكنْ ليست بلا قيد ولا نظم. نحن لانريد الحرية الغربية التي لايقف في وجهها حَدّ ولا سدّ، والإنسان يسرح فيها كما يشاء راتعاً في كل مايريد. الحرية التي نريدها هي الحرية القائمة في كنف الإسلام، والاستقلال الذي نتوخّاه هو مايهبه الإسلام ويُؤَمِّنُه لنا. كل مانريده هو الإسلام ولاغير، لأنّ الإسلام مبدأ كل سعادة، وهو الذي يُخْرِجُ كل الناس من الظلمات إلى النور. نحن نريد مجتمعاً نورانياً وكل طبقاته نورانية حتى إذا وردنا الجامعة وجدناها نورانية العمل نورانية السيرة، وكل شيء فيها نوارنيّ وإلاهي. وليس النصر مثلًا أن نصل حريّة أو استقلالًا، ونحقّق مصالحنا فقط. فالآن توفّرت مصالحنا، فهل انتهى عملنا؟
غاية الأنبياء تربية الإنسان
كل ما تقدّم ذكره هو مقدمة لكي يكون شعب ما بَشَرَاً سويّا يسري فيه روح الإنسان، فيتحوّل أبناؤه في جوهرهم، وهذا هو الذي جاء به الأنبياء، ولاشيء غيره، فالإنسان هو غاية الأنبياء، ولا شيء سواه. يجب أن يكون كل شيء إنسانيَّ الطابع، فما يرون غير صنع الإنسان، لأنّه متى صَلَحَ صَلَح كل شيء. والأنظمة التابعة للغرب تريد ألّا يصلُح الإنسان في بلدان الشرق هذه، فهي تخشى الإنسان، ولذا لا تريد أن يكون إنسان واحد، فإنّه إذا كان لم يخضع للقهر، ولا يسمح أن تذهب مصالح بلاده إلى الخارج، لأنّه أمين، والأمين يعمل لله وحده، فحياته وموته لله مثل هذا الإنسان لا يمكن أن يخدم الأجانب على حساب بلاده. إنهم لم يريدوا أن يُصنع الإنسان في جامعاتنا، فهم يخشونه، فسعوا ألّا تنمو طاقاتنا الإنسانية، فلم يدعوها تتقدّم. جدّوا بكلّ وسيلة وخُطّة تسنَّت لهم أن ينصبّ عملهم أساساً على عرقلة النضج الإنسانيّ. فإذا لم يُرَبَّ الإنسان في بلاد ما، ويتعلّق نظره بالمادِّيَّة، وتكون التربية مادية وأراد هذا الإنسان أن تكون له روضة، فإنّه سيعمل على بلوغها بكل ما يستطيع، ولا فرق عنده بين السبل المختلفة لهذا الغرض، لأنّه ماديّ. فالإنسان الماديّ ينظر للمادّة فقط بغض النظر عن هذه المادّة، هذه الروضة التي نالها، وهذه السيارة التي حصلتْ له من أين جاءت.
فهو معنيٌّ بالحصول على ما يريد لا بوسيلة هذا الحصول، لأنها لا ترتبط بمبدئه. في حين أن الإنسان الإلاهي إذا أعطوه شيئاً يسأل عنه مِنْ أين؟ وما هو؟ وهل الانتفاع به صحيح أم لا؟ هل جاءت هذه السيّارة مِن حلال أو حرام؟ أو تقديمها أمانة أم خيانة؟ هذا الإنسان الذي يدور في سلوكه كل هذا وغيره كثير هو الذي نريده. وقولنا: زوال هذا النظام كاف، خطأ، وهكذا قولنا: حسبُنا الاستقلال، أو تكفينا الحريّة. لا، ليست هذه هي القضية، فكل هذه نجعلها فداء الإنسان، فنحن نريد الإنسان وكل شيء فداؤه، لأنّه إذا صلح صلح كل شيء.
السيد المدرّس الإنسان
سعوا سنين ألّا يكون الإنسان، لم يدعوا إنساناً يظهر، فهؤلاء كانوا يرون أنّه إذا وُجِدَ إنسان واحد، فمن الممكن أن يقود شعباً، ويجعله عليهم. ومن هنا كانوا قلقين، ولم يدعوا أحداً يكون. كان أولئك يخشون المدرِّس و لأنّه إنسان لم يَدَع عملَه لأحد حتّى مقتلِه. كان إنساناً واحداً هيمن على المجلس كله على الذين كانوا في المجلس، وإذا لم يكن المدرس في المجلس كان خالياً كأنّه بلامحتوى. وقد ذهبت إلى المجلس ذلك الوقت متفرِّجاً، وكنت فتى شابّاً حينذاك، ولمستُ أثر المدرّس الذي دخل المجلس حينها بعباءته الرقيقة وجُبَّتِه القُطنِيّة، فصار المجلس مجلساً إذ كان مخالفاً لِما يطرح على المجلس من قضايا ومُفنّداً لها، فعندما أنذرت روسية إيران في قضية ليست في بالي الآن، وجاؤوا بالإنذار إلى المجلس، وقد حرَّكت روسية قوَّاتها المسلَّحة صوب طهران أو قزوين ليقبل المجلس ماطُلِبَ منه، وبُهِت المجلس- على مايُنقَلُ اليوم- وحار فيما يفعل، كأنّه يقول: القوّات قوّات روسية التي لانستطيع أن نُقاومها، وقبول المطلوب خيانة. وهنالك كتِبَ أنّ رجل دين ظهر بيد مرتعشة، وقال: إذا كان لابدّ أن نزول، فلماذا نُزيلُ أنفسنا بأنفسنا؟ نحن نرفض هذا. ورفض المجلس كله ايضا، ولم يستطع الروس فعل شيء. فأولئك ينظرون إذا وجِدَ في شعب إنسان أن يُحوِّل مجرى الأمور عمّا يريدون، ولا يسمح بما يطمحون إليه، فإنّهم يسعَون ألّا يُوجَدَ هذا الإنسان.
سعادة الشعب رهن الحوزة والجامعة
اجتهدوا أنتم الجامعيين أن تصنعوا الإنسان، فإذا صنعتم الإنسان أنقذتم بلادكم. إذا صنعتم الإنسان الملتزم، صنعتم الإنسان الأمين المعتقد بالعالم الآخر وبالله. ومتى تربَّى هذا الإنسان في جامعاتكم وجامعاتنا، أنقذ بلادكم. والعمل بناء على هذا شريف جدَّاً، والمسؤولية عظيمة جدّاً، وهذه المسؤولية الآن على عاتقنا وعاتقكم، وهذه المسؤولية الكبرى هي أنْ نؤمِّن أنتم ونحن سعادة الشعب. عليكم أنتم رجال الدين والجامعيين أن توفِّروا سعادة الشعب التي نِيطتْ بكم، فأنتم ما اخترتم الفلاحة، ولو كنتم فلّاحين، لكنتم مسؤولين، لكن لا هذه المسؤولية. ولو كنتم كسبة، لكنتم مسؤولين ايضاً، لكن في نطاق أنفسكم. أمّا في حالكم، فالمسؤولية عن شعب، عن بلاد، عن الإسلام، وهي بين يدي الله. كلّنا الآن مسؤول، فيجب أن نسعى جميعاً الجامعة الدينية والجامعة العلمية لصنع الإنسان، وهذا مايجب علينا كلنا الجدُّ فيه.
اختلاف الإلهيين والمادِّيين
إن تستثنوا الإنسانية اصنعوا عالِماً واحداً، طبيباً يكون أحسن أطِبّاء الدنيا تجدوه من غير هذه الإنسانية مُضِرَّاً، إذ يجري وراء مصالحه لاوراء علاج من يريد علاجه، فما يشغله غير مايكسب منه، فيحلبه ما استطاع. فإن تصنعوا طبيباً إنسانيَّ النزعة يجدّ في المعالجة لا في حَلب الناس، تغنموا. فالقضية قضية علاج إنسانيّ لاكسب، وهي إلهيّة. فطبيب يستطيع أن تكون معالجته إلهيّة، أو شيطانية وطاغوتية. والمعالجة الطاغوتية أن يجري الطبيب فيما يجمع بها وكم ينتفع بهذه المعالجة. وما يترتَّبُ عليه من نفع يُعطِّل المعالَج عند الطاغوتيّ. أمّا الإلهيّ، فإنّه يريد أن ينقِذَ المعالَج، ولو لم يستفدْ منه شيئا، فالمهمُّ عنده الإنقاذ لا أجرة العلاج. وإذا صلحت جامعتكم، أقبلت على إنقاذ الشعب، وأعرضت عمّا أكون وما مقامي. وإذا غدت طاغوتية غلبها الانتفاع لا الإنقاذ، وأقبلت على العمل لنفسها، لا للبلاد. فجِدّوا وكلنا الآن مسؤول، ويجب أن نؤدِّي هذه المسؤولية، ونخدم بلادنا فهي محتاجة للخدمة. سواء في هذا من يريدون صنع الإنسان وبأيديهم القوّة الإنسانية، ومَن هم في الطبقات الأخرى. على الجميع أن يخدموا هذه البلاد عسى أن يزول مافيها من المكاره إن شاء الله. وعليكم أنتم أن تخدموا البلاد التي هي منكم ولكم، وتُقدّموا لشعبكم وأنفسكم، والأساس هو أن يكون عملكم لإنقاذ بلادكم في سبيل الله. وفّقكم الله جميعاً، ومنَّ علينا كلنا بخدمة بلادنا وشعبنا. [وأجاب الإمام عن سؤال أحدهم فقال:] لم يبق وقت للكلام، وليس لديّ غير هذا، ولا طاقة لي بعدُ على الحديث، وما عندي من مزيد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.