بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة آية الله الحاجّ السيّد محمد باقر الصدر- دامت بركاته- النجف الأشرف
تتابعُ الحوادث الأخيرة واحدة بعد أخرى باعث على الأسف. فما كان منتظراً أن يعامل جنابكم الرفيع أنتم الشخصية العلمية الإسلامية مثل هذه المعاملة.
كما لم يكن منتظراً ولا ينتظر أن يَسْلُك مأمورو الحكومة العراقية على الحدود ما يخالف حسن الجوار. ولدى الشعب الإيراني أمل أن يكُفّ بثورته الإسلامية أيدي الأجانب عن جميع البلدان الإسلامية، ويعيد إليها الاستقلال. ويأمل أيضاً أن تكون الحكومات ظهيراً له على هذا النحو الذي وقفت به الشعوب مع الثورة الإسلامية الإيرانية العظيمة نصيراً وظهيرا. ولا ينتظر أن تهان الحوزة العلمية بالنجف الأشرف الناهضة بخدمة الإسلام والمسلمين والحافظة لاستقلال العراق وبقية البلدان الإسلامية طوال التاريخ، ويهاجم أبرز عظمائها.
أنصح لحكومة العراق أن تحفظ هذه القلعة الحصينة الحافظة لكيان البلاد ومصالحها. كانت هذه نصيحة نصحتها للملك المخلوع في العهد الماضي وللحكومة الإيرانية. أسأل الله- تعالى- عظمة الإسلام واستقلال البلدان الإسلامية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
روح الله الموسويّ الخميني
قم
معاملة الحكومة العراقية لعماء الدين واعتداؤها على حدود إيران
الصدر، آية الله السيد محمد باقر
جلد ۸ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۲۶
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378