بسم الله الرحمن الرحيم
اتقاء المناقشات التي تثير الخلاف
ليس اليوم يوم هذه البحوث. وتعقّبُ القول بفلان شين وفلان زين مخالف للإسلام والمصلحة الإسلامية. فهذا جزء خُطّة من الخارج لئلّا يدعوا البلاد تهدأ، ولا يدعوكم تقيمون بلاداً إسلامية. هذه خُطّة من الخارج بوسوسة شياطين لمتدينين يتبعونهم بلا وعي. فانتبهوا أيّها الناس، فما هذا اليوم باليوم الذي نشغل فيه مساجدنا بالكلام عن زيد هو الأفضل أم عمرو؟ ليكن مسيركم وعملكم ومنبركم وسوقكم وكلّ شأنكم مُنصبّاً على الاجتماع لإنجاز الدستور، وليكن من تُعيّنونهم أصحّاء مسلمين متدينين لا شرقيين ولا غربيين أمناء. أنفقوا وقتكم في هذا لا في زيد حسن أو لا. فالحسن حسن عند الله، والسيِّئ سيِّئ عند الله، ماذا يعنيكم أنتم؟ هل من أركان الإسلام زيد خير أو عمرو؟ اليوم يجب عدم الاختلاف حتّى في ولاية أمير المؤمنين أيضا. اليوم يجب أن يجتمع الكلّ معاً، ويوصلوا الجمهورية الإسلامية إلى غايتها.
تحقق الإسلام سعادة الشعوب
كلّ هذا على وفق خطة اتخذوها لئلّا يدعوا هذه الثورة تثمر، ولذا يُشيعون الخراب، ومن خرابهم ألّا يَدَعوا شبّاننا يعودون علينا بخير، وإذ يجب الانتفاع الآن بهذه القوّة الشابّة لا يسمحون لها أن تنضج. فيجب على هذا الأساس دَرْءُ الشرِّ عن جميع الجوانب، وأن تحمي كلّ يد زاوية وتصلحها. فيكافحوا المُخدِّرات والأشربة المحرَّمة والفحشاء حتى تبلغ الثورة غايتها بعون الله، وتكون الحكومة الإسلامية على ما يريد الإسلام، لا على ما تريد الأهواء. فلو تحقّق الإسلام، لسعد هذا الشعب وبقية الشعوب. أسأل الله أن يوفّقكم في هذا الجهاد. طبعاً كلّ من يساعدكم يفعل خيرا. وفّقكم الله جميعا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته