بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية، أهنئ الشعب الإيراني النبيل في ذكرى ولادة منجي المستضعفين وقاهر المستكبرين ومنقذ الانسانية إمام العصر والزمان (عج).
الفرق بين مرحلة ما قبل الثورة وما بعدها
الفرق كبير بين العام الماضي وهذا العام، ففي مثل هذا اليوم من العام الماضي كنا غارقين في المصائب، مصائب كثيرة ومجازر جماعية، ومشاكل مع الخونة والأجانب، وبسبب هذه المصائب ألغي هذا العيد في العام الماضي. ولكن هذا العام وبحمد الله وبعونه فقد تخلص الشعب الإيراني من كل القيود الداخلية والخارجية وقطع أيدي الجُناة والخونة. لقد كان هناك انفصال تام بين الشعب والحكومة في السنة الماضية، الشعب يكره الحكومة والحكومة تعادي الشعب. ولكن هذا العام الحكومة من الشعب و الشعب من الحكومة. في السنة الماضية كانت قوى الأمن بعيدة عن الشعب وكانت تعامله على أنه عدوها. حتى أنه إذا وُجد بين عناصر هذه القوى أفراد مؤيدين للشعب فإنهم لم يكونوا يجرؤون على إظهار أنفسهم، ولكن الآن قوى الأمن والجيش والشرطة جميعهم بين أيدي الشعب، من الشعب والى الشعب، يخدمون إيران الإسلام والجمهورية الإسلامية والشعب بكل صدق وإخلاص، والشعب أيضا يساندهم بكل صدق وإخلاص. في صدر الإسلام، كان جيش الإسلام من نفس الشعب وبين يدي الشعب، واليوم كذلك، هذا الجيش المسلم من الشعب وبين يدي الشعب وعليه أن يدافع عن الشعب وعن إيران والإسلام. وعلى الشعب أيضا أن يسانده.
دور الجيش في استقلال البلاد
أساس استقلال البلاد يقع على عاتق الجيش والقوات البرية والجوية، ليس أي جيش إنما الجيش النابع من الشعب والمستند إلى الشعب. أما في الأنظمة اللاإسلامية واللاتوحيدية، فإن الحكومة والجيش منفصلان عن الشعب، وبانفصال الجيش والحكومة والنظام عن الشعب فإن الأنظمة ستتزلزل وتفقد قدرة المحافظة على استقلالها، ولن تستطيع الثبات في وجه العوامل الخارجية. وأما الحكومة والجيش المرتكزان على الشعب فإنهما يستطيعان الحفاظ على الاستقلال والثبات في وجه العوامل الخارجية. وكما رأينا فإن شعبنا وجيشنا الذي عاد إليأحضان شعبه استطاعا التغلب على القوى الشيطانية، ومنعوها من المحافظة على بقاء النظام البائد، ولن تستطيع هذه القوى إعادة مثل هذه الأنظمة مرة ثانية.
اليوم، يقف شعبنا مع الحكومة والجيش صفاً واحداً في سبيل تحقيق المصالح الإسلامية وأهداف الجمهورية الإسلامية. ويجب أن يكون نظام هذا الشعب وجيشه وقوى أمنه ومؤسساته وحكومته نموذجا لباقي الدول، ويجب أن تدرك هذه الدول أهمية وحدة الكلمة بين الحكومة والجيش وقوى الأمن وبين الشعب. ويجب أن تأخذ الحكومات القادمة العبرة من أن تكون الحكومة والجيش إسلاميين وأن تعرف كيف تتعامل مع أبناء شعبها.
احترام الرتبة العسكرية داخل الجيش وقوى الأمن
الآن، قوى الأمن والجيش منّا، وعلى الشعب أن يساندهم، ويجب أن تتحقق الأخوّة والوحدة داخل هذه القوى. وعليهم أن يحترموا تسلسل الرتب العسكرية، لأن عدم احترام الرتب العسكرية يعني تفكك الجيش، وسيكون هذا خيانة للإسلام وللجمهورية الإسلامية. فالجيش يجب أن يكون قويا وواثقا من نفسه، وسيكون كذلك إن شاء الله، وسيكون الشعب كله وراءه. أدعو الله عز وجل أن يرعى الشعب والجيش وجميع الفئات الحكومية والوطنية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته