بسم الله الرحمن الرحيم
آذربيجان كانت سبّاقة في النهضات الإسلامية
محافظة آذربيجان كانت سباقة في النهضات الإسلامية، وإن عيوننا تقر دائماً بشبابها وبقية أبناء الشعب. فكا تعلمون أن هذه النهضة تقدمت بقوة الإسلام وقوة الإيمان، ولولا إيماننا وإسلامنا فإننا لم نكن نملك شيئاً، وكانوا يملكون كل شيء، لقد كنا مسلحين بقوة الإيمان، وأنتم أيها الشباب بالاعتماد على قوة إيمانكم سرتم بهذه النهضة قدماً وحققتم لها النصر المظفر، فلا تفرطوا بقوة الإيمان التي لديكم، واحرصوا على تقدم هذه النهضة بالاعتماد على قوة الإسلام وبمراعاة الأحكام الإسلامية، لأنه إن تراخيتم في هذه الأمور لاسمح الله، أو حدثت تفرقة فيما بينكم، أو نشأت خلافات بين فئات الشعب، فإن عدوكم سينتهز هذه الفرصة ويستجمع قواه ويتغلب علينا، وعندها سيضعون الإسلام جانباً وسيحكموننا على هواهم، كما كانت الحكومات المتجبرة السابقة. ولكن إذا حافظتم على إيمانكم ووحدتكم، ورصيتم صفوفكم تحت مظلة الإسلام، فلن تستطيع أي قوة مهما كانت أن تهزمكم.
العدو يسعى إلى بث الفرقة
إن العدو الآن بصدد توحيد صفوفه وتفريق صفوفكم، وإن تلك المجموعات تحاول بث الفرقة والاختلاف في هذه المناطق بدعاياتها المغرضة تحت عناوين خداعة، على الرغم من أننا نريد خدمة الشعب وهم أعداء الشعب. لقد كانوا يخدمون النظام المنحوس الذي كان قائماً طيلة العهد الشاهنشاهي، وكانوا أعواناً له، والآن أيضاً كل مايقومون به من تخريب هو لخدمة ذلك النظام اللعين أو خدمة صانعيه. يذهبون إلى كردستان يبثون الدعايات المغرضة، ومن ثم يذهبون إلى خوزستان وينشرون داعيات وشائعات أخرى، وثم يأتون إليكم ويقولون أشياء أخرى، في القرى يتبعون أسلوباً ما وفي المدن يتبعون أسلوباً آخر، وفي المعامل أسلوباً ثالثا وبين المزارعين أسلوباً رابعاً.
هدف الأعداء منع تحقق الجمهورية الإسلامية
كل هدفهم هو منع تحقق المعنى الحقيقي للجمهورية الإسلامية، لأنهم يخافون من الإسلام، وهم يدركون تماماً أن تحقق العدل الإسلامي يعني قطع الطريق أمام المتآمرين والظلمة واللصوص، ولهذا فهم لايتورعون عن عمل أي شيء للحؤول دون تحقق الجمهورية الإسلامية التي نحلم بتأسيسها، ولكننا سننتصر بإذن الله، بالاعتماد على قوتكم وقوة الإسلام وتحت رعاية إمام الزمان وولي العصر (عجل الله تعالى فرجه). فليوفقكم الله أيها الشباب وليسد خطاكم، فليحفظكم الله ويرعاكم، وليوفقنا في السير على هذا الدرب لنبرهن للعالم ماذا تعني حكومة العدل.