بسم الله الرحمن الرحيم
نحن نطمح بأن تكون لدينا علاقات طيبة قائمة على أساس الاحترام المتبادل مع جميع الحكومات سواء كانت هذه الحكومات إسلامية أو غير إسلامية. ولو أن الدول الإسلامية تتآخى مع بعضها كما أمر الله سبحانه وتعالى، فإنها بالموارد الطبيعية التي تتمتع بها، في غنىً عن اقتصاد الآخرين أو ثقافاتهم أو أي جانب آخر.
وكما رأيتم فإن شعبنا وبالرغم من أنه لم يكن يملك أي إمكانات عسكرية ولكنه استطاع أن يهزم أعى قوة اعتماداً على قوة إسلامه، ومن هذا المنطلق فإن المسلمين إذا ما اتحدوا سيشكلون قوة لن تستطيع أي قوة أخرى التغلب عليها.
كل الحكومات تعرف نقطة ضعفها ولكنها لاتعمل على إيجاد العلاج المناسب، وتعرف أنها إذا لم تكن متحدة مع بعضها، فإن ثرواتها وخيراتها ستكون لقمة سائغة أمام الطامعين والغزاة، ولكن هذه الحكومات لا تفكر بإيجاد حلول للتخلص من الخلافات بين الدول الإسلامية.
إن أحد عوامل ضعف الدول الإسلامية هو انعدام التفاهم بين الحكومات الإسلامية وشعوبها. فالحكومة بعيدة عن شعبها والشعب متشائم بالنسبة لحكومته، ولهذا السبب فعندما تتعرض الحكومة لمشكلة اقتصادية فإن الشعب لايسعى لتقديم أي مساعدة لحكومته، ولو أن الحكومات حاولت كسب ثقة شعوبها، فإنها لن تواجه مشكلة أبداً.
[في نهاية اللقاء تمنى الإمام الخميني الرقي والرفاه والنصر للشعب المسلم والحكومة الباكستانية، ثم تابع معلقاً على زيارة هواكوفنج إلى إيران].
على الرغم من أن الشعب الإيراني يحمل ذكرى سيئة عن هذه الزيارة، لأنها جاءت في وقت يتضرج شبابنا بدمائهم في الشوارع، وكانوا يمرون من فوقهم، ولكننا نحن الشعب الإيراني المسلم، نعرف العفو أكثر من أي شيء آخر.
قم
مشكلة الدو ل الإسلامية هي عدم التفاهم بين الحكومة والشعب
السيد شاهي (مستشار رئيس الجمهورية الباكستاني للشؤون الخارجية) وأعضاء السلك الدبلوماسي في السفارة الباكستانية
جلد ۹ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۹۶
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378