بسم الله الرحمن الرحيم
علماء الدين حماة الإسلام والأمة الإسلامية
بما أن الحضور من علماء الدين، فإنه من الأفضل أن نتحدث بصراحة حول الأحداث التي شهدتها البلاد.
على مر التاريخ كان علماء الدين في طليعة الأحداث التي شهدتها البلاد، غير أن الأقلام الفاسدة حرصت على التعتيم على الدور الهام الذي لعبه علماء الدين، حتى أنهم حاولوا أن يظهروهم وكأنهم لعبوا دوراً منفياً في الأحداث. في الواقع منذ هجرة الرسول الأكرم وطوال غيبة الإمام المهدي- سلام الله عليه- وحتى الآن، عمل علماء الدين على صيانة الإسلام وحماية الأمة الإسلامية. أنتم علماء الدين من قمتم بصون الشعب وأنتم من بيّنتم الدين الإسلامي للشعب، فمن يعاديكم هو عدو للإسلام لأنه يعلم جيداً أنكم أنتم من تجسدون الإسلام. وفي الحقيقة، ما يهمني وأود أن أؤكد عليه هو أن نقف جميعاً في صف واحد بوجه هؤلاء الأعداء، إذاَ فلنبعد الخلافات عنا ولنقف مع بعضنا البعض على طريق خدمة الإسلام.
مهمة علماء الدين الحساسة في الجمهورية الإسلامية
الآن وبعد قيام الجمهورية الإسلامية- وآمل أن تتجسد أبعادها الإسلامية بالكامل- فإن ما يقع على عاتقكم أنتم علماء الدين هو أثقل وأعظم من عبء الآخرين، وأكثر من أي وقت مضى. فالجميع الآن بانتظار ما سيعمله رجال الدين بعد أن أصبحت السلطة بأيديهم. إن بعض الأقلام المسمومة تدعي وتكتب وتقول على الملأ، أننا قد تخلصنا من دكتاتورية الشاه البهلوي وابتلينا بدكتاتورية العباءة والعمامة. فإذا ما أعطيناهم الذريعة فإنهم سيعملون من الحبة قبة وينشرونها في الداخل أو الخارج، وهم بإذن الله لن يصلوا لمآربهم في الداخل، ولكنهم سيضخمون الأمور ويعطونها أكثر من أبعادها في الصحف والمجلات الأجنبية. وسيقال عندما لم تكن السلطة بأيدينا- نحن علماء الدين- في السابق كانت الحرية هي مطلبنا الأساسي، أما الآن وبعد أن امتلكنا زمام السلطة أصبح همنا الوحيد قهر الشعب، ومعاملته بشكل سيء. فالآن مهمتكم أنتم علماء الدين- وفقكم الله تعالى- مهمة خطيرة وهامة وما أعنيه هنا هو أن مهمتكم تختلف عن مهمة أي شخص آخر. بالطبع كل شخص في هذه البلاد معني بأن يحمي نفسه ويحمي الإسلام ويطبقه، ولكن أنتم علماء الدين، لأنكم استلمتم زمام السلطة فمهمتكم مضاعفة وثقيلة، وبقدر ما يحمله منصبكم من فخر وعزة بقدر ما يحمله من مسؤولية، ولا سمح الله إذا بدر خطأ من أحدنا، فإن أعداء الإسلام والمتربصين لن يقولوا أن فلاناً أخطأ بل سيقولون أن هذا الخطأ نابع من الإسلام نفسه، وسيقولون علماء الدين والإسلام بشكل عام غير قادرين على الحكم وإدارة شؤون البلد.
الواجب المقدس: الحفاظ على مصداقية الإسلام
رسالتنا الخطيرة الآن تتمثل في الحفاظ على مصداقية الإسلام. فبعد قيام الجمهورية الإسلامية ينبغي علينا المحافظة عليها وعدم السماح للأجانب والأعداء بتشويه صورتها وصورة الإسلام المشرقة. أنا وأنتم علينا أن نعمل بمنتهى الدقة كي لا يتمكن هؤلاء الأعداء من أخذ أي مأخذ علينا، وينبغي علينا تطبيق الشريعة الإسلامية بدقة، السلطة الآن بيدنا فلنطبق الأصول الشرعية والدينية، لا أن نجلس ونتحسر على الأيام التي لم تكن السلطة بيدنا ولم تطبق فيها الشريعة الإسلامية. إننا مبتلون اليوم بأشخاص لا يسمحون بتحقق الجمهورية الاسلامية، وقد رأيتم كيف عارضوا الاستفتاء العام الذي صوت الشعب فيه للجمهورية الإسلامية، حتى أنهم قاموا بإحراق بعض صناديق الاقتراع ومنعوا البعض من التصويت وشككوا بصحة البعض الآخر، ولكنهم وبفضل من الله لم يتمكنوا من تحقيق مآربهم. وبعد أن هزموا على هذه الجبهة وفي هذا الميدان حاولوا فتح جبهات وميادين أخرى يعلنون من خلالها معارضتهم للجمهورية الإسلامية. ففي مجلس الخبراء، واجهنا العديد من المشاكل التي خلقها هؤلاء ولكن محاولاتهم هذه لم تصل لنتيجة أيضاً، فسعوا لخلق حالة من عدم الاستقرار وتشنج الأجواء وخلق النزاعات والخلافات تحت أسماء وعناوين مختلفة. وبعد ذلك جاءت قضية مجلس الشورى وقضية رئيس الجمهورية. فالمشاكل إذاً في تزايد مستمر وهؤلاء لن يستسلموا ولن يتنازلوا أبداً وهم دائماً مترقبون لإيجاد ثغرة ينفذون منها ويستغلونها لنشر الفساد والعبث بالحكومة. وهنا يأتي دورنا نحن علماء الدين، علينا أن نظل متيقظين وأن لا نترك لهم أي فرصة أو منفذ يصلون منه إلى مآربهم، فمسؤوليتنا الآن جسيمة وواجبنا الشرعي يحتّم علينا أن نعمل بصدق وإخلاص وطبقاً للشريعة الإسلامية. فأي خطأ من قبلنا سيقابل كأنه خطأ في الإسلام والدين الإسلامي لأنا نحن من نمثل هذا الدين، وهنا تكمن عظمة مسؤوليتنا، فالمنصب الذي نتقلّده يحمّلنا الكثير من المسؤولية. فعلى سبيل المثال، كان عمل الأنبياء عملًا عظيماً ومسؤولياتهم كثيرة، ولكنهم بالصبر والتحمل استطاعوا أن ينجزوا المهمة الخطيرة التي أوكلت لهم. ونحن يجب أن نأخذ درساً من الأنبياء ونعمل بجد دون أي تخاذل في سبيل الذود عن الإسلام وصيانته، فالإسلام أمانة بأيدينا ويجب أن نحافظ على هذه الأمانة الغالية.
إذا ما عمل علماء الدين بواجباتهم فإن قلوب الشعب معهم
وإذا أديتم واجباتكم كرجال دين حقيقيين، فإن قلوب الشعب ستكون معكم. وإذا نشب لا سمح الله خلاف بينكم، فإن هذه القلوب التي وقفت معكم سترتد عنكم وهذا الارتداد هو هزيمة لعلماء الدين وهزيمة للإسلام، الإسلام الذي حميناه بكل ما نملك. لهذا فإن ما يتحتم علينا الآن كعلماء دين، واجب مقدس ومهمتنا مهمة خطيرة وحساسة ويجب أن نقوم بها على أحسن وجه.
مضار الخلاف بين علماء الدين
إن هذه الخلافات التي أسمع أنها تقع بين علماء الدين في الأماكن المختلفة مؤلمة للغاية. لِم نختلف؟ وعلى أي شيء نختلف؟ فكلنا رضينا بالإسلام دينا وكلنا لدينا قرآنا واحدا، وكلنا نعترف بأئمة الهدى، ونعلم أن الطريق واحد، وكلنا رفضنا نظام الطاغوت وقبلنا بقيام الجمهورية الإسلامية ... فلم الاختلاف؟!
إني أسمع عن خلافات تنشب أحياناً بين البعض، أرجو الله أن لا تكون واقعية، فهي لا تخدم مصلحة أي من طرفي النزاع، ولاتخدم مصلحة الإسلام أيضاً. فلا يظن أحدكم أنه لو أني خالفته فإن هذا الخلاف سيعود بالضرر عليه وحده، لا، هذا الخلاف سيعود علي بالضرر أيضاً. إذاً أي نزاع أو اختلاف ينشب بين رجال الدين في أي منطقة أو مدينة سيعود بالضرر على المختلفين، وسيعود بالضرر على رجال الدين في هذه المنطقة أو المدينة وسيعود بالضرر على الإسلام نفسه. وأود منكم هنا أن تنتبهوا جيدا لمعاني عباراتي هذه، ففي أي مكان تقيمون قد تحدث بعض الخلافات الناجمة طبعاً عن سوء تفاهم أو عن أخطاء غير مقصودة، وعند مشاهدة هذه الخلافات فإن ما يتوتجب على أي شخص منا، سواء أكان رجل دين أو إمام جماعة أو خطيب، هو أن يتوجه إلى الأخوة المختلفين ويدعوهم إلى حل مشاكلهم وإنهاء خلافاتهم، وأن لا ينسوا أنهم إخوة وأن عليهم أن يعملوا معاً لنشر الإسلام وتقدمه وازدهاره ... إذن الإسلام هو الهدف، وما نحن فيه الآن هو بفضل الإسلام، فيجب علينا أن نحافظ عليه ونصونه، وهذه الخلافات الجزئية لن يكون لها انعكاس جيد بين الشعب، والشعب لن يتقبل هكذا اختلافات. فلو فرضنا أن اثنين اختلفا، وكل منهم يرى أنه على حق، وربما كان محقاً، ولكن ماهو الانطباع الذي سيتركه هذا الخلاف بين أفراد الشعب، ما الذي سيقوله الشعب عنا؟ سيقولون، حتى رجال الدين لا يختلفون عمّن سبقهم من حكّام هذا البلد، الخلافات ذاتها والمشاكل ذاتها حتى بعد قيام الجمهورية الإسلامية، وسيقولون أن رجال الدين غير قادرين على حل هذه المشاكل وغير قادرين على تجاوزها مثلهم مثل من سبقهم. ولكن، إذا أبعدنا هذه الخلافات عنا ووقفنا سوية فإننا سنقدم الأفضل. ما أودّ ذكره الآن هو أن كل إمام جماعة يحب مسجده ولا يرغب أن يفرط به. وكل خطيب يعشق منبره، وكل ذي منصب يحب منصبه ويحب عمله. هذا الحب هو شيء طبيعي ومسألة غريزية ويجب أن نحافظ على هذا الحب وهذا العشق، وهذا لن يتم إلا إذا قوي الإسلام وتجذر في قلوب الشعب وازدادت قدرته، ومع ازدياد هذه القدرة فإن المساجد ستمتلئ بالمصلين أكثر والمنابر أيضاً ستؤدي هدفها بشكل أفضل. ما أود أن أقوله لكم الآن: إذا أردنا أن ندعوا لمنابر عامرة أكثر ولمساجد مليئة بالمصلين، علينا أن نحافظ على الإسلام ونقويه في قلوبنا وأن لا نترك الفرصة لأي من أصحاب الأقلام الفاسدة سواء في الداخل أو الخارج، كي يعيث فساداً أو يكتب ما يروق له ضد الإسلام وضد المسلمين.
علماء الدين خدام لأرواح الشعب وقلوبهم
أنتم علماء الدين يجب أن تكونوا خدماً لأرواح الشعب، يجب أن تحفظوا قلوب الشعب وتصونوها فهذا واجبكم. فقد ورد في القرآن الكريم (فاستقم كما أمرت) وفي آية أخرى (واستقم كما أمرت) «1» وفي سورة أخرى (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك) «2». وقد روي عن النبي الأكرم قوله (شيبتني سورة هود لمكان هذه الآية «3». ورغم ورود ذلك في سورة (الشورى)، غير أنه (ص) لم يذكر سورة (الشورى) وإنما قال سورة (هود). فالاستقامة وردت في سورة الشورى أيضاً، ولكن في سورة هود قال تعالى:" ومن تاب معك" فالاستقامة هنا ليست حصراً على النبي فقط بل هي مطلوبة ممن تاب معه ومن أصحابه أيضاً، ولهذا قال النبي (شيبتني سورة هود) فاستقامة أصحاب النبي على عاتق النبي أيضاً.
استقامة الشعب منوطة بعلماء الدين
استقامة الشعب هي بأيدكم الآن، ومعنى الآية الشريفة" فاستقم كما أمرت" يتلخص في هذا القول، فالثورة التي قمنا بها هي بحاجة للاستقامة والمحافظة على هذه الاستقامة واستقامة كل الذين يرتبطون معكم بشكل من الأشكال هي بعهدتكم أيضاً، فإذا كنتم من أهل المساجد، فعليكم المحافظة على رواد المساجد، وإذا كنتم خطباء، فعليكم أن تحافظوا على المستمعين، وفي أي مكان أنتم فيه فإن زمام أمور الشعب بأيديكم، و عندما قال الرسول الأكرم شيبتني هذه السورة (سورة هود)، فإن السبب هو عظمة مسؤوليته في الحفاظ على استقامة الأمة الإسلامية. وأنتم الآن عليكم التصدي لهذه المهمة الخطيرة، فاستقامة أي مسجد وحتى رواد هذا المسجد على عاتق إمام المسجد، واستقامة كل مستمع تقع على عاتق الخطباء، فالخطيب يجب أن يكون مستقيماً، كي يدعو مستمعيه للاستقامة. لذا فواجبنا الآن وفي الدرجة الأولى أن نكون مستقيمين، وأن نقف بوجه الباطل كما وقفنا بوجه نظام الشاه الباطل وتمكنا من قهره. نحن تمكنا من قهر نظام الشاه لأننا على حق، ولأننا ذوو استقامة انتصرنا، وبدون هذه الاستقامة لم نكن لنحقق أي انتصار. نحن الآن لا نزال في منتصف الطريق ولا يمكن القول بأننا قد حققنا نصراً كاملًا، بل نحن قد حطمنا سداً وهذا السد قد تحطم بعزيمتكم وبعزيمة هذا الشعب وبعزيمة الإسلام والقرآن. وتأكدوا أننا لم نكن لنستطيع تحطيمه لو اعتمدنا على أنفسنا فقط. أما الآن وبعد أن حطمنا هذا السد وجدنا كل شيء خلف هذا السد مضطرباً ومختلًا، جامعاتنا مضطربة والحوزات الدينية مضطربة، منابرنا ومحاريبنا مضطربة، وكل شيء مضطرب، وعلينا أن نعمل جميعاً لنعيد الاستقرار والهدوء للمجتمع، والأمور إلى نصابها، ولا ينبغي أن يتكل أحدنا على الآخر ويوكل إصلاح الأمور للحكومة أو للمراجع العظام، فهذا لن ينفع وبهذا الاتكال لن نصل إلى نتيجة.
السعي لتهدئة الأوضاع
على كل فرد في هذا البلد أن يعمل لإصلاح الموقع الذي هو فيه، فعلى سبيل المثال إذا كان يعمل في إحدى الدوائر مئة أو مئتان شخص وكل منهم يتقلد منصباً، فإن على كل واحد منهم أن يعمل مع بقية الأفراد كي يصلح الأخطاء الموجودة في هذه الدائرة ولايتركها لرئيس الدائرة أو لذي منصب آخر، إن إتكال أحدنا على الآخر لن نحقق شيئاً، ولكن لو عمل كل منّا على إصلاح ما يمكنه إصلاحه وأدى واجبه على النحو الأمثل فإننا سنحقق ما نصبو إليه. فإذا أدى أرباب المنابر واجبهم عل النحو الأمثل وأهل المحاريب أيضاً، وكل فرد من أفراد هذا المجتمع لو عمل وأدى واجبه أكان مزارعاً أو عاملًا أو مدير معمل، وعمله هذا يجب أن يكون طبقاً للمعايير الإسلامية، عندئذ يمكننا القول أننا أسسنا دولة أسلامية، كل من فيها يعمل، العامل والمتعهد والموظف والحكومة والشعب ورجال الدين، وحتى التجار يجب أن يؤدوا وظائفهم الإلهية ويتقيدوا بأحكام الإسلام. أما لو تبرأ كل شخص من واجبه وتنحى قائلًا: لتصلح الحكومة الأمور، فإني أقول أن الحكومة وحدها لا يمكنها عمل شيء، أو لوتنحت الحكومة جانباً ووضعت هذا الحمل على عاتق علماء الدين فإن علماء الدين أيضاً عاجزون وحدهم عن إصلاح الأمور. علينا أن نعمل سوية يداً بيد لنحقق ما نصبو إليه فإن (يد الله مع الجماعة) «4» ويجب أن لا ننسى إن هذا النصر الذي تحقق، والذي يعتبر بداية الطريق، لو كانت كل فئة تلقي بواجبها على عاتق الفئة الأخرى، بأن توكلوا الأمر أنتم الى رجال الدين، ورجال الدين يوكلون الأمر الى الآخرين، التجار مثلًا، وهكذا، لما تحقق النصر. ولكن تكاتف الجميع وتآزرهم واجتماع كلمتهم، أحدث سيلًا عظيماً حطم سداً عظيماً.
الاتحاد والتوجه الإسلامي، سرّ الانتصار
عندما اتّحدت فئات المجتمع المختلفة تحت راية الإسلام، وكان هدفها رضا الله وكل ما تصبو له هو الإسلام، فإن هذا التحول الهام الذي شهده شعبنا، والذي تحقق بفضل الله تعالى، شكل سرّ الانتصار. عندما اجتمع الكل تحت راية الإسلام وتناسوا اختلافاتهم من أجل الإسلام وفي سبيل إعلاء كلمة الله، عندها فقط تمكنا من تشكيل هذه الحكومة الإسلامية. عندما أجمع أبناء الشعب على رفض الأسرة البهلوية الفاسدة، وبتأييد من الله سبحانه وتعالى، تمكنا من تحقيق هذا الانتصار الذي يجب أن نحافظ عليه، وألا ننسى أن عملنا هذا هو أداء دين لله، دين كبير في أرقابنا يجب أن نأديه. وأريد أن أذكركم أننا إذا حافظنا على وحدتنا هذه وعلى التفافنا حول الإسلام وأداء مهامنا لإعلاء كلمة الله، فإننا لن نهزم. فإياكم أن تفرطوا بوحدتكم هذه، وإياكم أن تتخاذلوا في أداء وظائفكم وواجباتكم. وأنا بدوري أسأل الله تعالى أن يديم علينا هذه النعمة الإلهية وأشكركم أيها السادة الكرام على قدومكم الذي وفر لنا فرصة مناقشة ما ينبغي مناقشته.
والسلام عليم ورحمة الله وبركاته