بسم الله الرحمن الرحيم
إرادة الله العليا هي وراء انتصار الشعب
عندما أواجه هذه الوجوه المشرقة بنور الإسلام والإنسانية، ينتابني شعور بالفخر والاعتزاز وكأني بكم على اهبة الاستعداد لنصرة الإسلام والعمل من أجله، فالآية المباركة التي تلاها السيد الآن (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) «1» تدل على أننا إن ننصر الله- بنصرنا لأحكامه، ونصرنا لقرآنه، ونصرنا لجمهوريته الإسلامية- فإن الله سيشملنا بعنايته ونصره. وهذه مسألة قد عاينتموها بأنفسكم، فقد رأيتم كيف نصركم الله عندما نهضتم لنصرة الإسلام وأحكامه، ولنصرة الثورة الإسلامية وجمهوريتها. إذ لولا نصر الله لكم، كيف كان بمقدوركم وأنتم المجردون من السلاح، والمفتقرون للتنظيم وأبسط المعدات الحربية، أن تتغلبوا على أولئك المدججين بمختلف أنواع الاسلحة والمزودين بكل شيء، والمدعومين من قبل قوى الاستكبار العالمي وشياطينه، ولكن الله كان معكم ونصركم. أولئك الغافلون عن هذا المعنى، وعن إرادة الله العليا التي يخضع لها كل شيء في هذا العالم، ليس بوسعهم إدراك هذه الحقيقة: كيف يتسنى لشعب لا يملك شيئاً ولا أية تجهيزات حربية أو حتى تنظيم، هزيمة قوى كبرى مجهّزة بكل شيء. انهم غافلون عن أن هناك ارادة فوق كل الارادات، وأن الله تبارك وتعالى وعد الناس جميعاً بأن ينصرهم ان هم نصروه، فالذين لا يؤمنون بالغيب وبما هو وراء الطبيعة، لا يستوعبون مثل هذه الأمور. لكن بالنسبة لنا نحن الذين نؤمن بوجود هذه القدرة وهكذا إرادة- والتي برهنا على وجودها بالدليل القاطع- نعتبر ذلك من المسلمات .. لقد نصركم الله، وحسبُكم هذه النصرة. فلولا نصر الله وعنايته، كيف يتسنى لهذا الشعب على اختلاف فئاته وشرائحه واختلاف التوجهات والتطلعات، أن يتحد وتجتمع كلمته على أمر واحد. لولا نصر الله، كيف كان لهذا الشعب الذي كان يخاف من شرطي أو حتى ذكر اسم مخفر الشرطة أو الأمن، أن ينقلب دفعة واحدة ليتحول إلى شعب ثائر، يخرج إلى الشوارع ويهتف بأعلى صوته، لا للشاه، لا للنظام الشاهنشاهي، الذي هيمن على البلاد ألفين وخمسمئة سنة. انها النصرة الالهية، والتي ربما تغفلون أنتم عنها أحياناً.
نصر الله رهن نصرة الإسلام
لولا نصر الله، كيف كان لهؤلاء على ما هم عليه من القوة أن ينصرفوا عن فكرة المواجهة مع هذا الشعب الاعزل، ولو أنهم اختاروا طريق المواجهة لتحولت ايران إلى أفغانستان أخرى، ولكن الله ألقى في قلوبهم الرعب، وجعلهم يتخلّون عن أصل المواجهة، والاقتصار في حال وقوعها على مواجهات غير جدية. هكذا صرفهم الله عن غيّهم وقذف في قلوبهم الرعب والخوف. أي أن تلك القوى الكبرى الشيطانية أصابها الرعب من مواجهة هذا الشعب الأعزل، كل هذا من النصر والمدد الإلهي. ان الذي يتأمل في هذه القضايا سيدرك بوضوح أن ذلك من النصر والمدد الالهي وان كل ما حققناه من تقدُّم كان بفضل الله تعالى.
المفهوم الآخر (ويثبّت اقدامكم). فحتى الآن كانت الآية تتحدث عن انكم ان اقبلتم على نصرة الله بايمان راسخ، فان الله سينزل عليكم نصره وعنايته. ولكن بعد ان تنصروا الله ثمة أمر آخر وهو ان الله يثبّت اقدامكم، فمادمتم تنصرون الله فان الله سيديم عليكم نصره ويعززه. واذا ما غفلتم عن ذلك ونسيتموه بأن ظننتم ان النصر قد تحقق، وانتهى الامر، وعلينا الآن التفرغ إلى اعمالنا ومشاغلنا ومصالحنا الشخصية، وغفلتم عن نصر الله بنصر الإسلام واحكامه، وتركتم ذلك وقطعتم نصركم لله، فان الله سيقطع نصره عنكم ولن يثبّت اقدامكم. فان كنتم تريدون ان تبقوا ثابتي القدم، فلا بد من مواصلة المسير على نفس الخط والنهج الذي مشيتم فيه حتى الآن .. لذا لا بد لنا من مواصلة المسير لأننا لا نزال في وسط الطريق.
تحذير من نفوذ العناصر المنحرفة
لاحظوا الآن، إن من القضايا الشائكة عندنا والتي ينبغي الالتفات إليها ودركها، وعلى علماء الإسلام توعية الناس بها، هي قضية المجالس فلا تستهينوا بهذا الامر وتعتبروه امراً بسيطاً، ان بوسع هذه المجالس بما لديها من صلاحيات، ان تجر قضايانا الإسلامية إلى الضياع او ان تسهم في تقدمها، وعليكم ان تعلموا بان التنظيمات المعارضة للثورة الإسلامية والتي تخشى احكام الإسلام، لا تكف عن التخطيط والتآمر وهي في انتظار الاعلان عن تشكيل هذه المجالس، ليتم اختراقها من قبل عناصرها. صحيح أن عددهم قليل وفرصهم بالفوز في الانتخابات تكاد تكون معدومة، إلا أنهم يسعون لإقحام بعض الافراد المرتبطين بهم بين اوساط الشعب، لإغفاله والاستحواذ على اصوات بعض ابنائه.
خصائص أعضاء المجالس المحلية
إن الجميع اليوم مطالبون بالتحلي بالحيطة والحذر، سواء علماء الإسلام وابناء الشعب الواعين وكافة الفئات؛ ويجب التحري عن ماضي الأفراد وتاريخهم قبل الإدلاء بأصواتهم لهم.
ففي النهاية كل شخص يعرف أبناء محلته، ويعلم أيُّ نوعٍ من الاشخاص كانوا في النظام البائد، أمِن المتآمرين أم من الإسلاميين؟ أمن اليساريين أم من اليمينيين؟ أم أتباع صراط الإسلام المستقيم؟ فلا تنتخبوا من لا تعرفون ماضيهم أيّاً كان هؤلاء سواء كانوا من علماء الدين أو التجار أو الإداريين، لا فرق في ذلك من حيث وجوب التعرف على ماضيهم وسوابقهم في عهد نظام الطاغوت، فإذا ما تأكدتم من تاريخهم ونزاهتهم فليتم اطلاع ابناء الشعب ولفت الانظار إليهم. ومثل هؤلاء الأفراد يجب أن يكونوا أولًا: مسلمين. وثانياً: مؤمنين بالثورة الإسلامية، وممن يتسمون بالأمانة والايمان الحقيقي، وملتزمين بأحكام الإسلام، وليسوا من ذوي السوابق السيئة. سواء كانوا من رجال الدين أو تجار السوق أو أي شريحة أو فئة اجتماعية أخرى. لا فرق، المهم أن يكون الجميع مسلمين، طبعاً غير المسلمين من الممكن ان يشكلوا لأنفسهم مجالس، لكن المسلم الملتزم بالإسلام والمؤمن بالثورة، والرافض لنظام الطاغوت، وغير المنحرف لا إلى اليسار ولا إلى اليمين، ولا إلى الرأسماليين ولا إلى الشيوعيين، وانما اختار طريق الإسلام المستقيم. إن امثال هذا المسلم الملتزم سيكون اكثر من غيره تحرقاً لخدمة الشعب، وينجز أعماله بكل أمانة وصدق، ولا يخون دينه وأبناء بلده، لذا تراه لا يفكر بغير مصلحة دينه وبلده وشعبه.
تحذير فئات الشعب المختلفة
وإذا ما غفل الجميع- لا قدر الله- عن هذه المسألة سواء علماء الدين والخطباء والفضلاء والجامعيون والملتزمون، والكسبة والعمال والفلاحون، ونفذ إلى هذه المجالس أفراد منحرفون عن مسيرة الشعب وأحكام الإسلام، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى فساد المدينة، وربما إلى فساد البلاد بأسرها. لذا فعلى جميع فئات الشعب وشرائحه أن يتنبهوا لهذه المسائل، وأن ينتخبوا الافراد عن معرفة واطلاع بحالهم ووضعهم، فإنكم تضعون مصير بلدتكم ومدينتكم بأيدي هؤلاء الاشخاص، فلا بد أن يكون الشخص الذي تنتخبونه على دراية بتدبير الامور، ومن المخلصين والمؤمنين بالثورة. هذه إحدى المسائل الكبرى التي تواجهنا الآن، وهناك مسائل أخرى ستظهر فيما بعد، ونحن ما زلنا في وسط الطريق، وأمامنا مراحل يجب أن نجتازها بسلام الواحدة تلو الأخرى، ولو لم نوفق في ذلك لن نتمكن من تحقيق تطلعاتنا إلى الجمهورية الإسلامية.
لاحظوا الآن مجلس الخبراء على سبيل المثال، والذي يضم شخصيات مرموقة من العلماء والمفكرين، نجد فيه بعض الأفراد توجهاتهم غير إسلامية. وان كانت إسلامية فهي بعيدة عن حقيقة الإسلام، وان شغلهم الشاغل الاعتراض والإشكال لعرقلة عمل المجلس.
صحيح أن هؤلاء قلّة وان الاكثرية هم من الإسلاميين الذين يعرفون الإسلام على حقيقته، ولكنهم بأعمالهم هذه سيعرقلون عمل المجلس ويضيعون وقته وربما شوشوا أذهان غيرهم من الأعضاء. لذا فإني أقول للسادة الأعضاء في هذا المجلس، عليكم الحذر من التأثر بكلام هؤلاء وأقلامهم التي تنحو نحواً مخالفاً للاسلام، وأن تعملوا للاسلام على حسب علمكم وفهمكم، انصروا الإسلام، فإنكم ان تنصروا الإسلام سينصركم الله، (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
أهمية ولاية الفقيه
لا تعتنوا بما يقوله أولئك المنحرفون عن مسار الإسلام، ويعتبرون أنفسهم من المفكرين المتنورين، ويريدون رفض ولاية الفقيه، فإن لم يكن الفقيه وولاية الفقيه على رأس الأمور، فيكون هناك الطاغوت. فإمّا الفقيه وولاية الفقيه وإما الطاغوت، إما الله واما الطاغوت. فإن لم يعين رئيس الجمهورية وفقاً لأمر الله وبتنصيب من الفقيه، فإن رئاسته غير شرعية، وعندما تكون غير شرعية، فهي طاغوتية واطاعته اطاعة للطاغوت، والدخول تحت إمرته دخولٌ تحت إمرة الطاغوت. وصفة الطاغوتية لا تزول ما لم يعيّن وفق أمر الله تبارك وتعالى. فلا تخشوا هؤلاء البضعة أنفار ممن لم يعرفوا ما هية الإسلام، وماذا يعني الفقيه، وماذا تعني ولاية الفقيه ويتصورون أنها كارثة على المجتمع! والحقيقة هي أن هؤلاء يرون الإسلام هو الكارثة لا ولاية الفقيه. انهم يرون في الإسلام كارثة، أمّا ولاية الفقيه فليست بكارثة، وانما مبدأ إسلامي.
إلغاء نيابة النائب المعارض للجمهورية الإسلامية
افتحوا أعينكم جيداً! وليفتح أهل الخبرة أعينهم جيداً. إن كل من يعارض ولاية الفقيه ويعمل خلافاً لتطلعات أبناء الشعب فإن نيابته ملغاة. لقد توقعت منذ المراحل الأولى لتشكيل المجلس حدوث مثل هذه الأمور، ولذا أعلنت منبهاً منذ ذلك الوقت، بأن الناس يريدون جمهورية اسلامية، وليس جمهورية غربية او شيوعية. الناس يريدون جمهورية اسلامية، وقد انتخبوكم وجعلوكم ممثلين ووكلاء عنهم لتأسيس الجمهورية الإسلامية، والذي يعمل خلاف الإسلام واحكامه، فهو مخالف للجمهورية الإسلامية، ومخالف لرأي منتخبيه، فالشعب لم ينتخبكم لهكذا أمر. فأيٌّ منكم يصدر عنه ما يخالف الإسلام ويعارض مصالحه، فإن نيابته ملغاة، وكلامه لن يجد قبولًا، فإننا نضرب بعرض الحائط كل كلام يتعارض مع تعاليم الإسلام ومصالحه، فصلاحياتكم في هذا المجلس تكمن في تحقيق الجمهورية الإسلامية وفقاً لموازين الإسلام وأحكامه.
طبعاً لا مانع من ابداء الرأي، ولكن الممنوع هو إثارة الاعتراضات والاشكالات، ومحاولة حرف أذهان الناس بكلام من قبيل أنه إذا تسلم زمام الأمور الفقهاء، وكان الحكم على أساس ولاية الفقيه، فسيترتب على ذلك كذا وكذا.
الأعداء يعارضون الإسلام والثورة الإسلامية
منذ أمدٍ بعيد ونحن تحت حكم الطاغوت، وهذا يكفي! منذ سنوات طوال- خمسين عاماً بل ألفين وخمسمائة عام- وشعبنا يقبع تحت نير الطاغوت وهذا يكفي!. اسمحوا لهذا الشعب أن يكون ربانياً ولو لفترة. جرّبوا، لعل التجربة تفهمكم على الأقل، ما معنى أن يخرج الشعب من سلطة الطاغوت، ويخضع لحكم الله، جرّبوا هذا. هل رأيتم من الإسلام سوءاً؟ ما السوء الذي رأيتموه في الإسلام حتى الآن؟ فإلى الآن لم يكن للاسلام حضوره الحقيقي، لانهم ما كانوا يسمحون بذلك في بلادنا، وها أنتم اليوم لا تسمحون بذلك أيضاً. في ذلك الوقت كان الأعداء لا يسمحون، أمّا الآن فبعض الاصدقاء الغافلين، أو ربما كان بعضهم عدواً أيضاً، لا يسمح بذلك.
فلماذا عليكم أن تخشوا شخصاً يجلس في غرفته ويكتب شيئاً ثمّ يطبعه في الصحف والمجلات. هؤلاء في الأصل يجهلون حقيقة الإسلام. ومعارضون للثورة الإسلامية، انهم وان كانوا معارضين للنظام السابق، لكنهم معارضون للاسلام أيضاً، إنهم يتطلعون إلى أمر آخر غير النظام السابق، وغير الإسلام، انهم يريدون جمهورية ديمقراطية. الديمقراطية بالمعنى الذي صدّره لنا الغرب، لا بمفهومها الحقيقي الموجود الآن في الغرب، فالديمقراطية بمفهومها
الحقيقي الموجود في الغرب لم تصل إيران بعد، وانما الذي وصلها أنواع مصدرة من الديمقراطية والحرية، والاستقلال إلى غير ذلك من المصطلحات التي أعدّها لنا الغرب خصيصاً، وراح الشاه المجلّل ينادي بها معتبراً إياها ركناً من (التحضر العظيم). وقد رأيتم كيف أن هذا (التحضر العظيم) أذاق شعبنا الويلات! كفى تجليلًا وتعظيماً، كفى، كفى هذا اللهاث وراء النظام البائد والغرب والشرق، كفى. ألم يكف ما لحق بنا من ظلم لحد الآن من جرّاء ذلك، كي نعود ثانية لنقبع تحت نير الظلم، ونسعى للخروج من تحت سلطة الإسلام. فبعض السادة يرون بأن ولاية الفقيه عبارة عن مسألة (رمزية) ولا مانع منها، بشرط أن لا يتدخل الوليّ في الأمور. فهم يرفضون تدخل الوليّ في الأمور- يعني لا بد لأحد المتغربين أن يأتي ويتدخل؟!!- فهم لا يريدون لمن عيّنه الإسلام أن يتدخل. لو ادرك هؤلاء ما يقولون لكانوا مرتدين. ولكنهم غير مدركين.
الابتلاء بأصدقاء جهلة وأعداء فطنين
نحن نعاني من أمثال هذه المشاكل، ولازلنا في وسط الطريق. ثم بعد كل هذا لدينا مشكلة رئيس الجمهورية؛ فهذا يقول ليس من الضروري أن يكون مسلماً وذاك يقول ليس من الضروري أن يكون شيعياً، وآخر يقول ليس من الضروري- لا أدري- أن يكون إسلامياً إلى غير ذلك. كما أننا فضلًا عن ذلك نواجه مشاكل أخرى. إننا مبتلون بأصدقاء جهلة وأعداء يقظين، فطناء، يخشى على الشعب منهم، من أن يضعفوه ويثبطوا من همته. فإن أراد ممثلو الشعب أن العمل خلاف الإسلام والذي يمثل ارادة الجماهير، فإن الشعب سيقوم بعزل ممثليه ونوابه هؤلاء ويلقي بهم بعيداً.
إن هؤلاء يتصورون بأن ذلك يتعارض مع الحرية، مع أنهم أتفسهم يمارسون الديكتاتورية بوقوفهم أمام ارادة الشعب. فالشعب يريد الإسلام، وهم يقولون لا ضرورة لذلك. والشعب يريد ولاية الفقيه التي أمر بها الله، وهم يقولون لا، لا لزوم لها. انهم يريدون فرض رأي بضعة اشخاص على الأكثرية، مع أن الاكثرية هم من الإسلاميين العارفين بالإسلام. فماذا تسمي ذلك؟ انها الديكتاتورية بعينها.
ولاية الفقيه تمثل إرادة الشعب
أسأل الله تعالى أن ينجينا من شرّ جهّال الأصدقاء، والشياطين من الأعداء في هذه المرحلة والمراحل القادمة، حيث اننا قادمون على مرحلة مجلس الشورى، والمجالس المحلية، والتي بيّنت لكم ما يتوجّب عليكم فعله، وإن شاء الله سأبين لكم ما ينبغي فعله في المراحل اللاحقة. ينبغي لكم طي هذا الطريق بكل اقتدار وعزم وبصيرة تامّة، وسيتم ذلك بإذن الله، لأن الشعب هو الذي يريد ذلك، فماذا نفعل؟. لنفرض حسب زعم هؤلاء البعض، أن الحكم على اساس ولاية الفقيه يمثل كارثة. لنفرض أنه كارثة حقاً، ولكن الشعب والجماهير تريد هذه الكارثة، ويمكننا التحقق من ذلك من خلال اجراء استفتاء عام نسأل فيه كل فرد من أفراد الشعب: هل توافق على ولاية الفقيه التي يعتبرها السادة كارثة أم لا؟ ولننظر كم هو عدد الموافقين وكم هو عدد المخالفين. وفقكم الله جميعا وسدد خطاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته