بسم الله الرحمن الرحيم
إنها لأيام مباركة لشعبنا هذه الأيام، زاد الله في بركتها أكثر فأكثر.
مباركة، لأنكم بحمد الله استطعتم الانتصار على قوى الطاغوت، وقطع دابر الاجانب عن البلاد. وأما الزيادة في بركتها فهي أن لا يتمكن هؤلاء من العودة ثانية إلى الأبد. وتكون مباركة أكثر وأكثر، عند ما نوفق لإقامة جمهورية إسلامية كل ما فيها اسلامي.
وما هذا التلاقي والتفاعل الأخوي، بينكم وبين اخوانكم من مدربي القوات المسلحة إلا واحدٌ من هذه البركات، وما نتطلع إلى تحققه في الجمهورية الإسلامية عليكم جميعاً أن تسهموا في دفع هذه الثورة إلى الأمام، وأن تعملوا على قطع أيدي الاجانب وعملائهم، المشغولين بالتآمر الآن، عن بلادكم. وإني أتوجه بالشكر إلى جميع فئات الشعب والقوات المسلحة، وإلى هؤلاء الشبان، على العرض العسكري الذي قدموه، واسأل الله تبارك وتعالى السلامة للجميع.
وأطلب من الجميع أن ينقوا قلوبهم وان يتحلوا بالاخوة الإسلامية ويكون سعيهم لله والإسلام، واذا ما كانت ثمة متاعب وصعوبات يعاني منها بعض الأفراد والفئات، فاننا نأمل في إزالتها- إن شاء الله- بإقامة حكومة العدل الإسلامية.
احرصوا على الوحدة والتوحّد، واسعوا إلى كشف الخونة والتخلص منهم .. اشكركم جميعاً، وأدعو لكم، واني خادمٌ لكل الشعب.
سوفقكم الله جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قم
تساوي الجميع وتآخيهم في تقدّم الثورة
منتسبو معهد القوة البرية للناشئين
جلد ۱۰ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۸۶
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 0378