بسم الله الرحمن الرحيم
الدور الهام لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون
لقد ذكرت مراراً للعاملين في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الذين جاؤوا للقائي، بأن هذه المؤسسة التي تديرونها تعتبر من أكثر المؤسسات أهمية وحساسية في بلدنا. فوسائل الإعلام الأخرى كالصحف مهمة أيضاً ولكنها تقتصر على فئة معينة ولا تغطي كافة أنحاء البلاد ولا تصل إلى جميع الأفراد. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الكثير من أبناء شعبنا أمّيون ولا يمكنهم مطالعة هذه الصحف، فضلًا عن أنه قد يستغرق وصول الصحف إلى أيادي بعض الأفراد يومين أو ثلاثة، ولكن الاذاعة في متناول كافة أبناء الشعب ولا فرق في ذلك بين الأمي والمثقف. إضافة إلى ذلك فإن الاذاعة والتلفزيون يتمتعان ببعد سمعي وآخر بصري، وبحمد الله تتوفر هذه الأجهزة اليوم حتى في القرى الصغيرة وليس كالسابق حيث كانت تقتصر على نخبة معينة. ان أصحاب الدخل المحدود يسعون لإقتناء هذه الأجهزة حتى ولو اضطرهم ذلك للإقتصاد في نفقاتهم الأخرى. إن برامجكم اليوم تصل بشكل مباشر إلى مختلف انحاء البلاد، ولو أحسنا الاستفادة من هذه الاجهزة لقدمنا خدمة كبيرة إلى الشعب لا تفوقها خدمة.
ففي السابق لم يكن ممكناً للواعظ والخطيب إيصال كلامه إلى خارج الغرفة التي يتحدث فيها، هذا إن استثنينا مكبرات الصوت. ولكن الإذاعة والتلفزيون تبثان البرامج إلى أقصى نقاط البلاد وإلى الخارج أيضاً.
الرسالة التربوية والتعليمية للإذاعة والتلفزيون
إن للإذاعة والتلفزيون دوراً كبيراً في خدمة الشعب والإسلام من خلال انتهاج خطة تعليمية وتربوية تبين حقائق الامور والمشكلات التي يعاني منها المجتمع، والحؤول دون استغلالها كأداة بيد المنحرفين والمفسدين، وتقديم البرامج المدروسة والموجهة وتجنب الإشارة إلى كل ما هو مضر بمصالح البلاد.
وفي المقابل لو عادت إلى بث البرامج المفسدة والمنحرفة، كما كان في عهد الشاه، والتبليغ ضد الثورة الإسلامية، وجر الشباب إلى الفساد والانحراف، لكانت الخيانة العظمى بعينها، لذلك فإن إصلاح هذه الأجهزة اصلاح للمجتمع بشكل عام، وفسادها فساد المجتمع بأسره. إذن فأنتم أمام مسؤولية كبيرة لا سيما من يعمل منكم في قسم البرامج الموجهة للخارج والناطقة باللغات الأخرى، إذ يمكنكم أن تقدموا أجلّ الخدمات للإسلام والثورة من خلال تبيين الحقائق. إننا اليوم- وللأسف الشديد- نواجه حملة شرسة يشنها الأعداء من كل حدب وصوب بسبب تعرض مصالحهم للخطر والزوال، كما يحاول هؤلاء اثارة الفتن وإشاعة الإضطرابات والفوضى.
لا مكان للعرق والعنصر في الإسلام
لقد عانينا في الفترة الأخيرة ومازلنا من مشكلة كردستان ومن وجود بعض المنحرفين والمفسدين هناك، وهؤلاء هم من الخونة العملاء والساعين إلى اثارة الفوضى والإضطربات في هذه المحافظة، وفي الحقيقة إن هؤلاء يهدفون للقضاء على الأكراد وعلى الاتراك والفرس أيضاً. لقد ذكرنا من قبل ومراراً لجميع الأخوة الأكراد الذين حضروا إلى هنا، وللأخوة البلوش أيضاً، أن الإسلام لا يعترف بهذه التقسيمات والتصنيفات، بل يعتمد على مبدأ (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، ولا يعترف بعرب وعجم وكرد بل عمل الإنسان وتقواه هو الأساس والمعيار، فالله سبحانه وتعالى لم يفرّق بين طائفة وأخرى بل أنزل على الجميع نعمه وطالبهم بالعمل والسعي ولم يفرق في ذلك بين العرب والترك والعجم.
وهذا رسول الله (ص) مع أنه عربي ولكنه يقول بصراحة أن لا فضل لعربي على أعجمي ولا أعجمي على عربي فكلكم من آدم. وكما يولي الإسلام هذا الأمر أهمية فإن الجمهورية الإسلامية تهدف إلى وضع هذا الامر في طليعة أولوياتها، ولكن المهمة صعبة لشراسة الإعلام المعاكس.
الاعلام المسموم لبث الفرقة
إنهم يبلّغون ضدنا في داخل البلاد وخارجها وبأشكال وصور مختلفة. ففي خارج البلاد يصوروننا كنظام دكتاتوري مثل هتلر أو اكثر فظاعة، وأن فلاناً أمر ببتر أثداء النساء. وفي داخل البلاد ككردستان مثلًا يشيعون الدعايات المغرضة ضدنا. وللأسف الشديد فإن الكثير من السذّج يصدقونهم ويتأثرون بمزاعمهم هذه. إن أهلنا في كردستان هم أخوة لنا وأعزاء علينا. إنهم يهاجمون أهلنا في كردستان ويقتلون أخوتنا. وفيما تسارع القوات الحكومية للدفاع عن كردستان وعدم السماح للمفسدين القادمين من الخارج أفواجاً أفواجاً والذين يرسلون المال والعتاد والمبلغين والجواسيس لإشعال المنطقة، وقتل أخوتنا الأكراد، فإن هؤلاء المفسدين يحاولون خداع السذج بأن القوات الحكومية عازمة على قتل الأكراد! ولكنهم أنفسهم يقومون بذلك ويقتلون إخوتنا الأكراد. وفي المشافي أيضاً اثاروا سلسلة من الفضائح، كما أنهم وجّهوا إليّ اتهامات مختلفة! فيوم أمس أحضروا لي بياناً يحمل توقيع (ميليشيا فدائيي خلق) يكيلون فيه سيلًا من الاتهامات وينسبون الكثير من الفضائح إلى الجمهورية الإسلامية.
إن لم تطبق أحكام الإسلام في هذا البلد فلا معنى للجمهورية الإسلامية. لقد كان مضمون كل نداء وشعار رددناه هو نصرة الإسلام وإعلاء كلمته. ونسعى اليوم بجد لنشر الأحكام الإسلامية في البلاد، والمساواة بين كافة الطبقات والأفراد، والإهتمام بالمحرومين أينما وجدوا ويذكر البعض أن كردستان هي من اكثر المحافظات حرماناً وفقراً.
تخلف إيران في عهد الشاه
لقد أشرت إلى هذه النقطة كثيراً وهي أن الأخوة في كردستان مثلًا غير مطلعين على الأوضاع في المناطق الأخرى ويظنون أن كردستان وحدها التي تعاني من الحرمان ونقص الخدمات. والشيء نفسه بالنسبة لأهالي بختياري حيث يظنون بأنهم من اكثر المناطق معاناة وتخلفاً، وهكذا أهالي بلوجستان يفكرون بالطريقة نفسها، لأن هؤلاء جميعاً مطلعون على الأوضاع في مناطقهم فحسب. فمن يذهب إلى كردستان سيرى بأم عينه عدم توفر أي نوع من الخدمات، فلا مستشفيات ولا طرق معبدة ولا مدارس. وبلوجستان كذلك تعاني من نفس المشاكل، وإن السبب في كل ذلك يكمن في الدعايات الإعلامية التي يمارسها البعض والتي تدفع أهالي كل منطقة للظن بأنهم وحدهم الذين يعانون وأن أهالي المناطق الأخرى ينعمون برفاهية ورخاء.
وبعد عودتنا إلى إيران ولقاءنا مندوبين عن الكثير من مناطق البلاد، أخبرتهم بإنهم على حق لأنهم يرون شيئاً ويسمعون شيئاً آخر. فلقد مارس نظام الشاه سياسة اعلامية موجهة تهدف إلى اعتبار ايران بلد الحضارة الكبرى وبوابة التحضر وهذا ما صدقه الكثيرون واعتبروا أن مناطقهم وحدها التي تعاني بينما تتمتع المناطق الأخرى بخدمات وافرة، وبما أن البلد بلد الحضارة الكبرى، فبقية المناطق حتماً تمتلك هذه الحضارة التي يتكلم عنها النظام ماعدا منطقتنا نحن. ولكن لو أمعنّا النظر جيداً لوجدنا أن الحرمان والتخلف كان منتشراً في كل بقعة من البلاد.
فهذه طهران العاصمة اذهبوا إليها وقارنوا بين الأوضاع التي يعيش فيها سكان المناطق النائية في طهران والأوضاع في كردستان وبلوجستان، ستجدون أن هؤلاء الذين يعيشون في طهران اسوأ حالًا وأشد فاقة، وقد عرض التلفاز مؤخراً مشاهد للحفر والكهوف التي يقطنها هؤلاء! وصوراً من حياتهم اليومية المدقعة في الفقر والحرمان، ولا بد من القول إن الظروف التي يعيشها هؤلاء هي اسوأ حالًا من كردستان وبلوجستان. لقد تم التخطيط والبرمجة لكل هذا التخلف والحرمان والوقوف أمام تنمية البلاد وتطورها ونهب ثرواتنا وممتلكاتنا ليعيش الشعب في بؤس وفقر وحرمان.
لا تظنوا أن المناطق التي تعيشون فيها هي وحدها المحرومة، بل جميع المناطق على درجة واحدة من الفقر والحرمان وجميعكم محقون بأن مناطقكم محرومة. لقد كان البعض يخبرني عن الحالة المأساوية التي يعيشها سكان المناطق النائية في طهران منذ أن كنت في النجف ولمست ذلك أيضاً من خلال المشاهد التي بثها التلفاز.
أية حياة يعيشها هؤلاء البؤساء؟ وهل هنالك حياة أسوأ من هذه؟ رجل وامرأة وعدة اطفال يخرجون من كوة في الأرض ولا أدري ماذا يجب ان نطلق عليها؟ إن كل هذا البؤس والحرمان الذي ترونه جاء نتيجة لمخططات مدروسة وأهداف خبيثة. واليوم إيضاً يهدفون إلى عرقلة تقدم الثورة ومنع تحقيق الأهداف الإسلامية. فتارة يصوّرون للناس أن هذا الإسلام الذي ترونه هو أسوأ من النظام السابق بكثير! وتارة أخرى يزعمون أن هؤلاء المعممين هم اكثر دكتاتورية من الآخرين! وأن دكتاتور العمامة أسوأ من الدكتاتور الفلاني! أي دكتاتور! أنا أيضاً أعتمر العمامة فأي واحد منا تقصدون؟ وعن أي دكتاتورية تتحدثون؟ الجميع يرى اليوم حجم هذا الإعلام الموجه والتشويه الخطير لعقول الناس، لأن هؤلاء قد فقدوا كل شيء ولم يبق أمامهم إلا دس سمومهم هنا وهناك لتشويه صورة الجمهورية الإسلامية والنيل من رجالاتها.
الإعلام السيء الذي يمارسه الإعلام العراقي ضد إيران
للأسف الشديد استطاعت الصحافة العراقية تشويه صورة الأوضاع الإيرانية في أذهان الأخوة في العراق من خلال الأعلام الموجه والمسموم. ويقول أحد الأخوة العراقيين الذي حضر اليوم إلى هنا: أن الصحف العراقية تشن حملة شرسة ضد إيران والثورة الايرانية والتي تعتبرها ثورة غير اسلامية بل ثورة فاشية ولعلّ الكثير من الأخوة في العراق صدقوا ذلك.
في الحقيقة إن الأعداء يرهبون الإسلام ويخشونه، فهؤلاء الذين نهبوا أموالنا وفروا يحاولون من خلال أتباعهم إشاعة الفوضى والقلاقل بسبب خوفهم الشديد من الإسلام وفقدانهم كل شيء وإلى الأبد.
التسلح باليقظة في مواجهة المؤامرات والإعلام المعادي
إني أحذر الأخوة الأكراد والأتراك والبلوج والآخرين من أن لا تخدعكم هذه المزاعم والأقاويل التي ينسجها البعض وينشرها بين الناس. وادعوهم لمواصلة المسيرة حتى تثمر الدماء التي ضحى بها شبابنا. وأياكم التصرف بنحو تضيع فيه دماء شبابنا ويفسح المجال لمجيء نظام كالنظام السابق أو أسوأ منه وبالتالي ترسيخ الحرمان والتخلف في كردستان وبلوجستان وفي كل أنحاء البلاد. عليكم أن تتحلوا بالوعي ومراقبة الاوضاع ولا تنخدعوا بالمزاعم والإفتراءات. فهؤلاء الذين يرفعون شعار (الشعب .. الشعب) هم الذين أضرموا النار في المحاصيل الزراعية! وقضوا على نتاج سنة كاملة لمزارع يتطلع إلى سد جوع أطفاله.
اصلاح برامج الإذاعة والتلفزيون
عليكم جميعاً بالعمل على اصلاح البرامج التي تبثونها وجعلها برامج مفيدة للمجتمع، تناقش مشكلاته وقضاياه بعيدة عن الانحراف والفساد. فالاذاعة مثلًا- كما لمست- تقدم برامج منحرفة وليست هذا فحسب بل تعيد بثها اكثر من مرة. أما البرامج الجيدة فإما مفقودة تماماً وإما تقدم بشكل فيه الكثير من التشويه والانحراف إنها خيانة كبرى .. لقد حذرتكم مراراً! وأشرت إلى أهمية بث البرامج المفيدة والجيدة والإمتناع عن دعوة المفسدين والسماح لهم بإنتاج برامج فاسدة. والتلفزيون أيضاً يعاني من هذه الظاهرة السيئة ويتنافس مع الإذاعة في عرض البرامج الفاسدة.
مؤامرة العدو الرامية إلى تجزئة إيران
هذه هي المشاكل التي نعاني منها اليوم، وهناك الكثير أيضاً لا يتسنى لي الإشارة إليه .. إذن فانتبهوا وتيقظوا. إنهم يسعون إلى فصل كردستان عن إيران .. انهم عازمون على تفكيك البلاد ومن ثم القيام بانقلاب يعيد الأمور إلى سابق عهدها من فساد ونهب وسرقة وهيمنة. تيقظوا واستفيقوا! على الشعب أن يصحو من غفلته. إن الشعب الذي هزم الاعداء بقدرته وإيمانه شعب عظيم وقوي وعليه حفظ وحدته وتضامنه. فإن حافظ على وحدته ظل قوياً منيعاً مؤيداً من قبل الله عز وجل، فيد الله مع الجماعة كما قال رسول الله (ص)، وبذلك ستتمكنون من دحر كل من يقف أمامكم. لا تخافوا من ضجيجهم المفتعل هذا! إنهم ثلة من المنحرفين والفاسدين ويمكن القضاء عليهم سريعاً. وكما ذكرت سابقاً إن السبب الذي يمنعنا من توجيه ضربة قاصمة لهم هو تواجدهم بين الناس وخشية سقوط عدد من الأبرياء، لأنهم يتخذون من الناس دروعاً بشرية تحول دون تدخل قواتنا.
اصلاح الأمور بالطرق السلمية
إننا نهدف إلى الحفاظ على أرواح إخواننا في كردستان وأرواح جميع المسلمين، ولكن تواري هؤلاء المفسدين بين الناس يمنعنا من التدخل بحزم وقاطعية مع أن القضاء على هؤلاء أمر في غاية السهولة.
لقد أرسلت إليَّ بعض القبائل والعشائر تطالب بالسماح لهم بتنفيذ هذه المهمة. ماذا عليّ أن أفعل؟ هل أسمح لهم بذلك وأكون قد تسببت باقتتال الأخوة؟ إننا لن نسمح بذلك أبداً. على أهالي كردستان أن يقوموا بهذه المهمة بأنفسهم من خلال ملاحقتهم وعدم ايوائهم في مدنهم وقراهم حتى لايتفاقم الأمر أكثر ويسقط عدد من الضحايا في صفوف الأبرياء. على الأهالي أن يفعلوا ما في وسعهم للقضاء على هذه العصابة من خلال ابلاغ السلطات بأماكن تواجدهم وتسليمهم للجهات المختصة. وقد تم الإعلان عن عفو عام لأفراد هذه العصابة ما عدا قادتها الذين اقترفوا جرائم بشعة وارتكبوا خيانات عظمى. إنهم جميعاً إخواننا وكذلك أعضاء الحزب الديمقراطي هم إخواننا ونحن نرحب بهم ثانية بيننا ونرحب بعودتهم إلى أحضان الشعب بشرط أن يتوقفوا عن ممارساتهم التخريبية ويمتنعوا عن إثارة الشغب ثانية.
وعلى هؤلاء أن لا يتصوروا بأنه يصعب القضاء عليهم بل ما يمنعنا من فعل ذلك هو الخوف من سقوط عدد من الضحايا في صفوف الأبرياء، فجيشنا وشرطتنا وحرسنا الثوري يتمتعون بقوة كبيرة ولو طلب من الحرس أن يفعل ذلك لقضى عليهم سريعاً. إننا لا نهدف إلى دفع الأخوة إلى الاقتتال بل نسعى لحل هذه القضية بالطرق السلمية وبالحوار، وعلى الأهالي أن يقوموا بواجبهم تجاه هذه القضية لوضع حد لمن سلبوهم طيب العيش وسفكوا الدماء في كردستان وهم عازمون على فعل ذلك في بلوجستان والمناطق الأخرى ايضاً.
حاجة كردستان الملحة للإستقرار والتنمية والإعمار
حفظكم الله جميعاً ووفقكم وأيدكم وسدد خطاكم. أعود وأشير إلى أهمية بث وعرض البرامج الهادفة والمفيدة. فعلى سبيل المثال عندما تبثون باللغة الكردية احرصوا على ايصال الحقائق بصدق وأمانة واسعوا إلى فضح أمر المفسدين والمنحرفين في كردستان وبينوا للناس أساليبهم الخادعة والمغرضة وكيف أنهم يهدفون إلى سلب الاستقرار والأمن من البلاد.
كما عليكم أن تبينوا حقائق الأمور في ايران، من خلال البرامج الناطقة باللغات الأخرى والموجهة للعالم بأسره، وأن تفندوا كل الأكاذيب والأقاويل التي تهدف إلى النيل من الثورة وتشويه صورتها. وإن الأعداء لم يسمحوا للثورة حتى الآن من التقاط أنفاسها والعمل على إعادة اعمار البلاد، إذ لا يمكن أن تبنى البيوت وتعبد الطرق اثناء الحرب.
على الأخوة في كردستان أن يطردوا هؤلاء المفسدين ويقضوا عليهم لكي تتمكن الحكومة من اعمار المنطقة وتوفير الخدمات والإحتياجات الأساسية لها.
وبالنسبة للعاملين في قسم البرامج الموجهة إلى خارج إيران، عليهم الحرص على تبيين الحقائق كما هي وتفنيد كل المزاعم والإتهامات وتشويه انظار الرأي العام العالمي تجاه الثورة. وأن من يوجه هذه الاتهامات إلى الثورة إمّا من عناصر جهاز السافاك أو أجانب يخدمون المصالح الغربية ويهدفون إلى إعادة الأمور إلى سابق عهدها لكي يتمكنوا مرة أخرى من نهب ثروات البلاد. أيدكم الله جميعاً ووفقكم إلى كل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته