بسم الله الرحمن الرحيم
الشعب الإيراني الشريف المجاهد- أيدهم الله تعالى
في هذا الظرف الحساس حيث تقف البلاد العزيزة والإسلام الكبير في وجه امريكا المصاصة لدماء الشعوب، ومن الضروري أن تقف كل الشرائح منسجمة بعضها مع بعض بصوت واحد مقابل العدو الأكبر، ولا تتيح الفرصة لعملاء الأجانب والاذناب المتعفنة لأنصار النظام السابق. يُسمع أحياناً للأسف أن بعض الأفراد غير المطلعين على عمق القضايا يثيرون البلبلة بتأثير من ذوي النوايا السيئة، ويسببون الاختلاف والتفرقة لا سمح الله، وأنا أطلب بكل تأكيد من كل الشعب الشريف أن يحترز من الأمور الباعثة على الاختلاف وانتفاع الأعداء، ويحترم المراجع العظام والعلماء الأعلام. وليعلم الأخوة أن الفاجعة التي وقعت في بيت حضرة آية الله شريعتمداري «1» كانت على أيدي المتآمرين، ويجب استنكارها ويتفطنوا أن لا يعيد المتآمرون مثل هذه الأمور. إنني ارجو بكل تواضع من الشرائح الشابة الجامعية ومدارس العلوم الدينية والمثقفين والعلماء والكتاب كافة أن يجتنبوا كلَّ أنواع الاختلاف في هذا الظرف الحساس وأن يستهدفوا العدو الأكبر. إنني أرى هذا الأمر اليوم تكليفاً شرعياً إلهياً وواجباً وطنياً. أسأل الله تعالى وحدة كلمة الشعب وعظمة الإسلام والمراجع الافاضل وانتصار الشعب المسلم.
16 محرم الحرام 1400/ 15 آذر 58
روح الله الموسوي الخميني
قم
ضرورة حفظ الهدوء والحيلولة دون اهانة المراجع والعلماء
الشعب الإيراني
جلد ۱۱ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۱۴۸
«۱»-في البلبلة التي أحدثها عدد من الغوغائيين في قم حيث قتل شاب في بيت السيد شريعتمداري. ومع المعرفة التامة للإمام الخميني بالحادثة وحقائقها، إلّا أنه أصدر النداء أعلاه بهدف الحيلولة دون التفرقة والعنف.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417