بسم الله الرحمن الرحيم
الإقبال العام على الدستور
الشراذم والعناصر المعارضة للدستور
في وقت ما كان لهم رأيهم، وكانوا يقولون إن هنالك إشكالًا في الموضع الفلاني من الدستور تعالوا وارفعوا مثلًا هذا الإشكال. وجنحوا إلى العنف تارة، وراحت مجموعة من المغرضين التابعين للنظام البهلوي المشؤوم ولامريكا، تلعب بأفكار و عقول الجماهير. وتأثرت بهم مجموعة من السذج، وتصوروا أن لهم رؤية صائبة. والحال أنّ المسألة ليست كذلك، فليس لهؤلاء رأي صائب. فهم منذ البداية الى الآن حينما عارضوا خطوة خطوة، وقد اتخذت هذه الخطوة الآن ايضاً، وشاهدوا كل الشعب تقريباً يؤيد هذا الدستور، يريدون الآن أن يحققوا مراميهم بالفظاظة، أي: أنهم يتوهمون أن من الممكن مقابل شعب استأصل ويستأصل كل هذه الجذور الفاسدة، أن تعمد مجموعة إلى الفظاظة والتجبر وتقول إننا لا نريد هذا. كيف يمكن لعدة أشخاص أن يقولوا في وجه الشعب: لا نريد؟ ليست الإرادة بأيديكم حتى تريدوا أو لا تريدوا، لا تريدوا أو تريدوا. لقد تمت المصادقة على هذا الدستور، وصوّت الشعب لصالحه. صوتوا له كلهم تقريباً، وما عاد التخبط صحيحاً.
زرع الخلافات من كبائر الذنوب
وأنا أقول اليوم لكل الشعب ولكل الطوائف ولكل المجاميع: أن خصمكم الحالي هو امريكا، وكذلك الدول الكبرى، وبلادكم تواجه اليوم مثل هذه القوى، وإذا كنتم ترضون الإسلام فعليكم، طبعاً أن ترضوا الدولة الإسلامية، والإسلام في خطر. وإذا كنتم وطنيين، فشعبكم في خطر، ووطنكم في خطر. أن تتظاهروا اليوم ويضرب هذا ذاك وذاك هذا وتقع مثل هذه الأمور، فهذا ما لا يرضاه العقل، إنه خلاف المعايير العقلية وخلاف الشرع بلا إشكال، وهو من الذنوب الكبيرة التي لا يُعلم أن أحداً إذا أضر اليوم بالإسلام فهل ستقبل منه توبة بعد ذلك أو لا. على الناس المتنورين الصالحين أن ينصحوا هولاء الاذناب الذين يريدون القيام بمثل هذه الأمور وإيجاد هذه المفاسد وخلق الاضطرابات، ويقولوا لهم: أنكم مسلمون على كل حال. لماذا يجب أن يعارض المسلم الإسلام؟ ألا تعلمون أنكم تعارضون الإسلام؟ ألا تعلمون أنكم الآن تعارضون بلاد الإسلام؟ ألا تعلمون أن الخلاف إذا وقع بيننا ستحصد نتائجه امريكا والدول الكبرى؟ ألا تفهمون هذا؟ أو إنكم تفهمون وتتعمدون؟ يجب أن تكون الموازين في يد الشعب الآن، كائناً من كان، فيعترضون على من يخلقون الاضطرابات اليوم ويزرعون الخلافات، ويعلموهم أن أعمالهم ليست صحيحة. ويوجدون بلبلة باسم فلان من السادة، ويوجدون اضطراباً باسم فلان من الناس. ليس هؤلاء مؤيدين من قبل السيد الفلاني والإنسان الفلاني، إنما هم أناس يريدون خلق القلاقل. وهي قلاقل تنتهي لمصلحة امريكا وضرر الإسلام. وهي بخلاف الشرع ومن الذنوب الكبيرة جداً، ليكفوا اليوم عن هذه الفتن.
نداء لكل الشعب
إنني أعلن أنه لو سبني أحد، ومزًق صورتي، لا يحق لأحد أن يعترض عليه. الاعتراض حرام على من يسبني أو يمزق صورتي أو يضربني مهما فعل. ليس من حق أحد ونحن مبتلون في هذا الوقت بهذه المصيبة الكبرى أن يجابهه فيجر الأمر إلى الاشتباك وتحدث اضطرابات. إننا نريد الهدوء اليوم. ينبغي أن لا تحدث قلاقل. يجب أن نمد سواعدنا بعضنا لبعض لكيلا تحدث اضطرابات. نمد كلنا سواعدنا وأيدينا بعضنا لبعض. حافظوا على هدوئكم، وليهتم الجميع برفع المشكلات التي تواجه شعبنا اليوم. إنني أقول هذا لكل الشعب، أقوله للكرد، أقوله للبلوش. أقوله للاتراك. أقوله للسيستانيين. أقوله للبلوشستانيين. أقوله للعرب، أقوله لكل الشعوب. إن الإسلام يقف اليوم بوجه الكفر. ليست المسألة هي إيران إنما المسألة هي الإسلام الذي يقف اليوم مقابل الكفر. وعلى الشعوب كافة أن توافقنا. وعلى الكل أن يدعوا خلافاتهم جانباً ويتفقوا معنا. لماذا يختلفون بينهم في أمور صغيرة؟