بسم الله الرحمن الرحيم
جهاد النفس هو الجهاد الأكبر
إن بلادنا وشعبنا بحاجة للبناء، وبناء النفس والروح يحتل الأولوية بين جميع عمليات البناء. جهاد البناء يجب أن يبدأ من الأنفس، يجب على الناس أن يبنوا أنفسهم، ويجاهدوا شيطانهم الداخلي، لأن هذا الجهاد منشأ جميع أنواع الجهاد الذي يحدث فيما بعد. وإذا لم يهتم الناس بأنفسهم ولم يجاهدوا شيطانهم الذي بين جنبيهم فإنّهم ليسوا لا يستطيعون إصلاح المجتمع فقط، بل يفسدون فيه، فجميع المفاسد التي تحدث في العالم مردّها إلى انعدام هذا الجهاد، وهو الجهاد الأكبر. جميع المشكلات التي يعانيها البشر هي من قبل نفسه، البشر هو الذي يقوم بالجرائم. فسائر الموجودات وكل الحيوانات حتى السباع لا تقوم بجرائم يقوم بها الإنسان. هذا الإنسان، الذي لم يتم إصلاحه ولم يقم ببناء الذات هو شر من الحيوانات الوحشية الأخرى، فلا وحش مثله، ولا يصل حيوان إلى مستوى هذا الحيوان.
من آدم الى خاتم الانبياء على طريق تربية البشر
ما من موجود يفسد ويعيث في الأرض فساداً بقدر ما يفعل الإنسان، هذا الحيوان ذو القدمين، ولا يحتاج موجود إلى التربية بقدر ما يحتاج إليها هذا الحيوان ذو القدمين. لقد بعث جميع الأنبياء من الأول حتى الآن، حتى الخاتم، من آدم وحتى الرسول الأكرم لغرض واحد هو تبديل هذا الحيوان إلى إنسان، هذا هو الهدف. جميع الكتب التي انزلت من السماء إلى الأنبياء، والقرآن أعظمها، انزلت لهذه الغاية، لنجاة هذا الإنسان الذي تحيط به الظلمات، غرقوا في الدنيا، لا يفكرون الّا بأنفسهم، كل ما يريدونه لأنفسهم، لا يفكرون أبداً بأن شيئاً آخر غيرهم موجود، أنّهم يريدون نجاة هؤلاء من الظلمات، وايصالهم إلى عالم النور، ظلمات كثيرة فوقها ظلمات، الآية الشريفة تشير إلى أنّ الاستغراق في طلب الدنيا هو الظلمات (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور) «1» وإصلاح النفس والإقبال على الله هو النور الذي تقابله ظلمات كثيرة ابتلى الإنسان بها، منها ما اشتدت داخله، وسوّدت باطنه، ومنها ما لفّت المجتمع المحيط به. وعندما ينجو الإنسان من حلكة الظلمات يفوز بالنور الواحد، ويعود الجميع إلى مبدأ واحد يجب أن يعودوا إليه.
الأنانية منشأ جميع الظلمات
جاء الرسل لنجاة هؤلاء الذين غرقوا في الظلمات، فهم لا يرون الّا أنفسهم، ولا يريدون شيئاً الا لأنفسهم، ولا يعيرون الآخرين أهمية وقيمة، وكل ما هو موجود يريدونه لأنفسهم، جاءوا لنجاة هؤلاء من ظاهرة الأنانية وحب النفس التي هي منشأ جميع الظلمات وإيصالهم إلى الإيمان بالله الذي هو النور. والذين وصلوا إلى مقام الإيمان بالله الذي هو مرتبة من الكمالات، لا يفكّرون مثل ما نفكّر نحن. فهؤلاء يفكرون بغيرهم قبل أن يفكروا بأنفسهم، إن الرسول الأكرم كان يعزّ عليه ويغتم للكافرين الذين لم يسلموا ولم يصبحوا مؤمنين. وقد جاء في الآية الكريمة: (لعلك باخع نفسك الّا يكونوا مؤمنين) «2». كان الرسول يريد لجميع العالم التوصل إلى النور، فقد بعث لكي ينهي جميع هذا الصخب الموجود في الدنيا، وهذا الصخب هو لأنفسهم، للتوصل إلى السلطة، ولكي يقضي على هذا الصخب ويزرع في نفوس الناس بذر الإيمان بالله والتوجه نحو النور الذي إذا بلغه الناس حلّت نزاعاتهم، وسادهم الوئام والسلام.
انعدام الإيمان؛ مصدر الخلاف والنزاع
لو اجتمع الأنبياء كلهم في مكان واحد، لما تنازعوا فيما بينهم قط. إن فرضتم أنّ جميع الأولياء والأنبياء جاءوا إلى الدنيا، فإنهم لن يتنازعوا أبداً. لأن النزاع منشؤه حب الذات. وهذه الظاهرة تبدأ من النفس، وهم قضوا على هذه النفس، إذ جاهدوها وجميعهم يتوق لله، ومن يريد الله لا يتنازع. منشأ جميع النزاعات والخلافات هو أن هذا يريد شيئاً لنفسه، والاخر يريد شيئاً آخر لنفسه، وهذان الشيئان يشكلان تزاحماً بينهما. هذا يريد أن تكون السلطة لنفسه، وذلك أيضاً يريد أن تكون له. فيتزاحمان، وتنشأ الحرب. وتخلّق الناس بأخلاق الأنبياء التي نزلت جميع الكتب السماوية لتربية الإنسان وتوطينه على هذا الخلق، لما ظهر خلاف، ولحلّ ما ظهر منه وعاد الجميع أخوة. كما وصف القرآن الكريم الجميع بالاخوة. (إنّما المؤمنون أخوة) «3». ويستنبط من هذه الآية أنّ شخصين اذا لم يعملا بأخوتهما الإيمانية، ولم يكونا أخوين فكراً وفعلًا، فإنهما ليسا بمؤمنين. فكما يطلب الأخ ويتمنى لأخيه الخير، يفعل المؤمن كذلك. إن رأينا في وقت ما أحداً لا يريد الخير لإخوته، واثار النزاعات والصخب وافتعل الضجيج، فاعلموا أنه لم يأخذ حظّه من الإيمان، فالإيمان الذي يجب أن يؤثر في قلبه لم يؤثر فيه.
الإيمان الحقيقي هو اليقين القلبي
ليس الإيمان أن نعتقد بوجود إله، ونصدّق بنبيّ، وما يتبع هذا الاعتقاد والتصديق، لا، الإيمان أسمى من ذلك. إن هذه المفاهيم التي ادركها الإنسان بعقله، يجب أن يجاهد لإيصالها إلى قلبه لكي يعلم. ليجد الحقيقة مشرقة فالكثير من القضايا يدركها الإنسان برهانياً، فالقضية الفلانية هي هكذا أو القضية الفلانية ليست كذلك. لكن، بما أن الإيمان لم يأت بعد، فإنها لا تؤثر فيه، فمثلًا هناك ناس إذا كانوا مع ميت في مكان ما وليلة مظلمة يخافون من النوم في ذلك المكان، في الوقت الذي يعتقد الجميع بأنّ الميت ليس باستطاعته فعل أي شيء. فعقلهم يقول: أنه ميت. والميت ليس لديه إحساس ولا حركة لكي يضرّ بالآخرين، العقل يقول كذلك، لكن هذه الحقيقة لم تصل إلى القلب، الغسالون وصلت هذه المعرفة إلى قلبهم. الغسّالون قاموا بهذا العمل كراراً، العمل المكرر، وبالتكرار ينامون إلى جنب الموتى، فالعدم ليس بشيء عندهم. وهذا هو الفرق بين الإدراك العقلي والقلبي. الإدراك العقلي عند الآدمي لا يؤثر فيه. وما لم يكن الإيمان، وما لم يدرك القلب ما أدركه العقل، ويؤمن به، فإن القضية العقلية لن تترك إلّا تأثيراً قليلًا.
العالم، محضر الله
الإيمان هو عبارة عن المسائل التي ادركتموها بعقولكم، ووعاها قلبكم، وصدّق بها. وهذا الإيمان بحاجة لجهاد كي يصل إلى قلبكم، لتدركوا أنّ العالم بأجمعه محضر الله- جلّ وعلا- وأننا الآن نجلس في محضر الله. أجل، إذا وعت قلوبنا أنّنا الآن في محضر الله، وأنّ هذا المجلس هو محضر الله، آمن- ا. فلو آمن الإنسان بهذا الأمر، ووجد القلب هذا المعنى، زالت المعصية، فالمعاصي جميعها تأتي من عدم استيعاب الإنسان لهذه المسائل، لديه البرهان على ذلك. والبرهان العقلي قائم على أن الله في كل مكان. البرهان يقول بذلك، وجميع الأنبياء صرّحوا به (وهو معكم أينما كنتم) «4». هذا القرآن، إنه معكم، أينما تكونوا، فهو معكم. لقد سمعنا جميعاً ذلك من القرآن والبرهان يثبت ذلك، لكن قلوبنا لم تستوعب هذه القضية. إنّنا لم نصبح مثل الغسّالين. نحن في هذا المجال كالأناس العاديين الذين لم تصل هذه المعرفة إلى قلوبهم، لكي نعرف أنّنا لو أردنا غيبة أحد، أو اتهامه أو عمل فعل قبيح فاننا في محضر الله. ومحضر الله له احترامه الخاصّ به. فالإنسان في حضور أحد الاجلاء الذين يجلّهم هو يحترم ذلك الحضور. فمن كان محترماً عندكم وانتم تحترمونه، لا تصدر عنكم عمل خاطئ في حضوره، فضلًا عن أنكم لا تخطئون بحضوره، فلا يصدر من الإنسان عمل خاطئ أبداً في حضور من أدرك أنه جليل ومحترم. كيف تصدر منه في حضور هذا الرجل المحترم؟ خطوة مغايرة لاحترام ذلك المحترم حقاً. المحضر هو محضر الله- تبارك وتعالى - العالم هو محضر الله. جميع العالم محضر الله. المعصية هي مخالفته هو. فقدّسوا من أنتم في حضوره.
بناء النفس خطوة في مسار النور والضياء
يجب أن نبني أنفسنا، جدّوا في تطهير أنفسكم، فلو بدأتم من أنفسكم فإن أي عمل تقومون به سيكون عملًا إلهياً. عندما توطنون أنفسكم على التقوى تكون أعمالكم إلهية، لأنكم خرجتم من الظلمات ودخلتم الى النور، فجميع أعمالكم ستكون نورانية. الكلام الذي تتفوّهون به سيكون نوراً، وما تسمعونه بآذانكم سيكون نوراً أيضاً. ستدركون بقلوبكم وبالنور أيضاً ستدركون، وفي هذه الحالة تصبحون نورا.
الأنبياء بعثوا لإنقاذنا، نحن الذين لم نأخذ حظّنا من النور وتحيط بنا الظلمات من كل جانب، لإخراجنا من الظلمات وهدايتنا إلى عالم النور. فإن وصلتم إلى عالم النور، ستكونون نوراً من قمة رؤوسكم حتى أخمص قدميكم، ستكونون نوراً. فالحقيقة هي أن الكلام الذي تقولونه سيكون نوراً، الكلام الذي تسمعونه سيكون نوراً. الاذن والسمع والبصر ستكون نورانية، تركت كلّ أذنك، ووجدت أذناً نورانية. تركت عينك الظلمانية ووجدت عيناً نورانية. العين التي تتجه بها الى الله، والاذن التي تستمع بها إلى الله.
مشكلة التوبة في الكهولة
يجب أن نبني أنفسنا. فإن بنيتم أنفسكم كان جميع أعمالكم جهاداً بناء. وكل عمل تقومون به سيكون في حيز الجهاد الذي دخلتموه. لقد أصبحتم مجاهدين. وأعمال المجاهد أعمال جهادية. ابذلوا جهودكم لبدء جهاد البناء من أنفسكم. أي: اشتغلوا بهذا العمل، ولا تهملوه إلى آخر عمركم، فهذا الإرجاء واحد من إغراءات الشيطان الكثيرة. الشيطان الداخلي للإنسان هو أنني شاب حالياً، وأنّني سأتوب إن شاء الله عندما أصل الى سنّ الكهولة. أنتم لا تعرفون أن التوبة لن تكون سهلة المراس في سن الكهولة. الشجرة التي تم غرسها حديثاً بالإمكان قلعها، حتى بإمكان الطفل فعل ذلك. وعندما تنمو يكون بإمكان رجل بالغ أن يقلعها. وان نمت أكثر من ذلك كانت بحاجة إلى آلة لقلعها. وعندما تتجذّر وتشتدّ على ساقها، مثل شجرة السيد صالح (ومرقده شمال طهران في منطقة تجريش وفي صحنه شجرة قديمة عمرها بضعة قرون) لا أعرف إن كانت موجودة حالياً ام لا- مثل هذه الشجرة لا يمكن قلعها بسهولة. إن جذور الأخلاق الفاسدة هي جذور الأعمال التي يقوم بها الإنسان، وتعود بعض جذورها إلى النفس، فهي سهلة في الأول. إنّ صدرت منه معصية لكان بإمكانه أن ينيب بسرعة، لكن إذا كثرت المعاصي استعصت التوبة منها، وكلما تقرّب من سن الكهولة أصبحت المعصية أقوى لأن إرادته لا تسعفه من الذنب الذي يتغلّب على عزمه، ويفقده طاقة المبادرة إلى الخلاص، فلا تؤخروا التوبة إلى سن الكهولة. لا تقولوا: عندما نكبر نتوب، لأنّ الإقلاع عن الذنب عسير في تلك السن. هكذا يوسوس الشيطان لكي يحرمنا الدخول إلى ذلك العالم ونحن نتحلّى بالإيمان.
صدّ الشيطان وأتباعه عن بناء النفس
جميع الوساوس التي تصدّ دعوة الأنبياء ناجمة من أن الشياطين لا يريدون أن نصل إلى ذلك النور. الشياطين لا يرغبون في ذلك. هؤلاء الشياطين الذين لا يريدون ان يستمر جهاد البناء الذي يقوم به الإخوة والأخوات، هؤلاء الذين يذهبون ويبذلون قصارى جهدهم في أعمال البناء، هؤلاء الشياطين لا يريدون أن تتم أعمال جهاد البناء هذه. إنّهم لا يريدون تحقّق الإسلام. هؤلاء من تلك الجذور الشيطانية. إنّهم أبناء الشيطان. إنهم يقومون بنفس وساوس الشيطان. هؤلاء الذين يدخلون المزارع، يدخلون في المصانع ويمنعون الشباب من العمل، ويدعونهم إلى الاعتصام هم من جذور الشيطان تلك، وهم في داخلنا. لا يدعونا نقوم بجهادنا. وهؤلاء أيضاً لا يدعون هؤلاء يقومون بجهادهم. يجب عليكم معرفة الشياطين. فاذا لم تعرفوهم لا تقدرون على الدفاع اعرفوا شيطانكم، اعرفوا الشيطان الداخليّ والخارجيّ لتستطيعوا جهادهم، فالشيطان الداخلي للإنسان هو نفسه، هواه ورغباته الباطلة، هذه شرائح الشيطان في الإنسان، وجنوده بين جوانحه وإن لم يعرفها يعجز عن مجاهدتها. هؤلاء الناس شياطين أيضاً يريدون منع تحقق الإسلام هنا، ولا يريدون تأسيس ذلك النظام الإنساني الإسلامي الذي أراد الأنبياء تحقيقه، وجاهدوا الأولياء في سبيله فجميع جهودهم كانت تصب في بناء الإنسان، أنّه لو تم بناء الإنسان لتمّ هذا النظام المنقذ، واستقامت أمور العباد، وصلحت البلاد فجميع جهود الأنبياء كانت لبسط العدالة الاجتماعية في المجتمعات البشرية، وبسط عدالة باطنية للإنسان في حياته الخصوصية. جهود الأنبياء كلها كانت لهذا. وهؤلاء يحاولون هدر جهود الأنبياء.
تحت لواء القرآن
انتم الشباب الذين ثبتّم ودعوتم إلى جمهورية إسلامية بقبضاتكم القوية، انتم الذين أردتم أن يكون الإسلام نظام هذه البلاد. انتم بذلتم الجهود لكي يكون الإسلام. وهم يبذلون جهودهم لكي لا يكون ذلك. إنهم جنود الشيطان الذين يجب عليكم معرفتهم لكي تتمكّنوا من الدفاع. اقصوهم، هم موجودون. مادام الإنسان موجوداً فإنّ هذه المسائل موجودة. الأنبياء دعوهم، بذلوا جهودهم، وتحمّلوا العناء، الأولياء أيضاً دعوهم، وتحملوا العناء، وخاضوا حروباً، كل ذلك لاقصاء هؤلاء الفاسدين ووضع صرح مجتمع إنساني. وما نأسف عليه أنّه لم يُثمر المطلوب لهم ولا لنا ولا لكم، لكننا قدر الإمكان مكلّفون بعمل ذلك وان لم نحصل على ما يروم إليه الإسلام قريباً. ويجب ألّا نقول: ما دام القدر الأعلى من الإسلام لا يتحقّق، فإن القدر الأدنى منه أيضاً لن يتحقق أيضاً، إنّنا مكلفون بالقدر المستطاع أن نقوم بتبديل هذا النظام إلى نظام إنساني وإسلامي. يجب أن تكون تحت راية القرآن بالقدر المستطاع. بالقدر الذي تعملون فيه بالقرآن، فإنكم تحت رايته، وراية القرآن ليست مثل راية الآخرين، راية القرآن العمل به، وعندما يدخل الإنسان تحت رعاية القرآن فإنه داخل تحت راية الإسلام. تحت راية القرآن.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تكليف عام
ابذلوا جهودكم للدخول تحت راية الإسلام، بقدر ما تستطيعون انتم وما تعرفون من أقاربكم، وادعوا كل من يحاول الابتعاد عن رعاية الإسلام في أي مجلس كان أي إنسان كان للعودة. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأمور الواجبة على الجميع. وهما ليسا من الأمور التي تجب على واحد ولا تجب على الآخر. جميعنا مكلفون بادائهما، ومثلما إنّنا مكلفون بالمحافظة على أنفسنا وإخراجها من الظلمات إلى النور، فانّنا مكلفون بدعوة الآخرين كذلك بقدر ما نستطيع. يجب ألا تقولوا: أنا لست بخطيب، أو لست من أهل المنبر، أنا لست من أهل المحراب. انتم أهلٌ لأن تتكلموا مع أسركم مع أبنكم، ومع ابنتكم ومع زوجتكم، مع صديقكم، وأنتم مكلفون بهذا المقدار، فلو رأى الإنسان أحداً يقترب من معصية الله وجب عليه نهيه من ذلك. يجب ألّا يدعه يقترف ذلك. هدانا الله جميعاً إن شاء الله وأخرجنا من هذه الظلمات التي تحيط بنا، وهي في قلوبنا وفي جميع أعضائنا وجوارحنا، وبدّل هذه الظلمات إلى نور الهداية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.