بسم الله الرحمن الرحيم
الأمل بجيل الشباب
أوجه لكم شكري لتجشمكم عناء الحضور للقائي، لقد التقيتم بي وطرحتم اسئلتكم. وأرجو أن أخدمكم في الأيام القليلة التي انا بين ظهرانيكم، وأستفيد من حديثكم الودّي واجتماعكم هذا. جلوسكم هنا في هذا المحل البارد الرطب، وهو بعين لله لاشك في ذلك، ويبعث على الأمل الكبير. أنا أزف لكم بشائر النصر أيّها الشباب لما تتمتعون به من معنويات عالية. ايها الاخوة نحن اليوم نواجه قوة شيطانية كبيرة، فعليكم أن ترصّوا صفوفكم قبالتهم. أنتم في منطقة قد سلبوها رأسمالكم من تحت أرجلكم وتجرّعتم أنتم وإخوانكم الجوع، وأنتم متربّعون على كنوزكم. إن هؤلاء الذين يطمعون بالكنوز التي تحت أرجلكم، ولا ينسحبون منها بسرعة. يجب أن تنتبهوا وأن ينتبه الشعب كلّه، يجب ان نترك الخلافات جانباً، ونضع الاعتراضات جانباً، فليس اليوم يوم اختلاف، وليس اليوم يوم اعتراض، فليس اليوم غير أن نفكّر بمواجهة الأعداء الكبار. اجمعوا أفكاركم في كيفية مواجهة هذا العدو.
احكموا إرادتكم لمواجهة هذا العدو.
رفض الذل حتى النصر النهائي
نحن مخيّرون بين أن نعيش أياماً بذلّ، وأو أن نرحل بعّزة عن هذه الدنيا، أو أن يكون النصر حليفنا إن شاء الله. نحن نرفض الذل كما رفضه عظماؤنا، فأئمتنا - عليهم السلام - رفضوا الذل ونحن كذلك. نحن لا نهاب الحصار الاقتصادي الذي تفرضه أمريكا علينا، ولا نهاب تدخلها العسكري. وشعبنا كذلك - إن شاء الله - لا يهاب ذلك. فلا يرضى شعبنا بالذل ولا يسمح للآخرين أن يصادروه على وجوده ويستعبدوه.
آمل بهذه الإرادة الصلبة التي تملكونها أيها الإخوة والأخوات ان ننال الظفر، إن شاء الله، وننتصر على جميع الأعداء سواء في الداخل او الخارج. وأدعو الله أن ينصركم.