بسم الله الرحمن الرحيم
أمل انتصار المستضعفين على المستكبرين تحت راية الإسلام
أشكر الأخوات والأخوة الذين اجتمعوا في هذه الغرفة الصغيرة بأرواحهم الكبيرة والحمد لله. واتمنى أن تكون ايران فخراً للإسلام، وأرجو من الأخوات والأخوة المستضلين اليوم تحت راية الإسلام، أن يعملوا بواجباتهم الاسلامية بنحو يدعو الى فخرنا جميعاً. أنتن أيتها الأخوات اتمنى أن تعملن حيثما كنتن بحسن نية للإسلام ولأجل رفعة الإسلام. وأن تشتغلن بتهذيب أنفسكن ايضاً مثلما تشتغلن بأعمال قيمة، حتى ينتقل الخلق الحسن والنفسية الحسنة والأعمال الحسنة منكن الى من يراجعونكن في أماكن عملكُنَّ.
إننا اليوم بحاجة الى أن نسلك طريقاً انسانياً، حتى يكون لبلدنا الذي يدعي الجمهورية الإسلامية شاهد على مدعاه. وبالطبع فالجمهورية الإسلامية هي نظام ايران المنتخب بأصوات الشعب، ولكن ينبغي أن يكون محتواه ايضاً إسلامياً من كل النواحي. بحيث أينما تضعون أقدامكم كأنما تضعونها في مكان عبادة. يجب أن تكون المستشفيات في خدمة الله، وكذلك يجب أن يكون الجيش في خدمة الله. أتمنى- كما قلتم- أن ترفعوا راية الجمهورية الإسلامية في البلدان الأخرى ايضاً.
أملي أن ينتصر المستضعفون على المستبكرين تحت راية الإسلام. وأن يستعيدوا من أيدي الناهبين الأرض التي جعلها الله ميراثاً لهم. وأن يعملوا كما ينبغي وكما يأمر الإسلام. وأتمنى أن يكون أبطالنا الاعزاء مرفوعي الرأس أينما كانوا، وأن يعملوا في كل مكان بروح انسانية، وبروح اسلامية، وبنفس مهذبة، حتى إذا سافروا إلى أي مكان، يثبتون تفّوقهم البطولي، اضافة إلى التفّوق في الأخلاق والآداب والإنسانية.
وأنا أطمح أن يطبق الإسلام في ايران على أيدي جميع الأخوات والأخوة، وتطبق أحكام الإسلام في كل مكان، وتتحقق الأخلاق الإسلامية لدى كافة الشرائح، حتى نقدم للعالم بلداً نموذجياً يثبت أن النظام إذا كان اسلامياً سيكون هذا حاله. انتم تعلمون أن هناك فئات مختلفة تعمل الآن من اجل ان لا تثمر هذه الجمهورية الإسلامية.
الجهلة يستلهمون أفكارهم من الخارج
الآن حينما يريد الشعب أن ينتخب رئيساً لجمهوريته، ترون ماذا يفعل الاعداء في كل مكان. في آذربيجان، في قم، في طهران، في المراكز الحساسة والمراكز الإسلامية. المراكز التي يجب أن ينتقل منها الإسلام الى الأماكن الأخرى. نرى هذه الفئات الجاهلة، التي يتحرك الكثير منها بدافع الجهل متأثرة بأشخاص يستلهمون افكارهم من الخارج ومن أعداء البلد، نراهم يبادرون الى اعمال تشوه سمعة ايران في الخارج، ويفعلون ما يؤدّي الى القول إن ايران بلد لا يستطيع ادارة نفسه. والحال إنكم جميعاً تعلمون والكل يعلم إنه ما من ثورة أفضل من هذه الثورة التي حصلت في ايران. فقد كانت أهدأ وأعظم محتوى من كل ثورات العالم. وما هذا إلّا لأنها اسلامية، فقد تقدم الشعب في هذا البلد بالروح الإسلامية. الذين عارضوا مسيرة الشعب، والناهبون والخونة، هؤلاء تم استبعادهم وطردهم ومجازاتهم. والحمد لله صار البلد اليوم بأيدي الشعب، وقد قُطعت عنه أيدي الآخرين. وأنا أتمنى أن نتقدم خطوات أخرى الى الأمام بالوحدة الراسخة لدى كل الشرائح ويكون البلد بلدكم إن شاء الله تديرونه بأنفسكم.
أفضل واجب لكل الجماهير، هي أن يعمد كل شخص مهما كان شغله، الى إتقان عمله وأدائه بصفاء وحسن نية وفي سبيل الله. إذا كان لدى كل الشعب مثل هذه الروح سرعان ما سيتم انقاذ بلدنا. وليحفظكم الله ويوفقكم إن شاء الله. وأشكركم وأدعو لكم جميعاً، وأنا خادم الجميع.