بسم الله الرحمن الرحيم
أُمنية زيارة مرقد الإمام الرضا (ع)
أشكركم أيها السادة القادمون من أماكن بعيدة ومن مراكز المدن ومن موضع القدس الملكوتي. ما أعظم سعادتكم إذ تتفتح عيونكم على الحرم الملكوتي العظيم، وتزورون الحرم الشريف مركز العلم وموئل ملائكة الله، ونبقى نتحسر على ذلك. أنا أتحسر على مثل هذا التوفيق وأرجو أن يوفقنا الله تبارك وتعالى للمجيء الى عتبة أرض ذلك الحرم العظيم، ولكن ما الحيلة؟ ما الحيلة والأيدي الأجيرة والاعمال اللامسؤولة للذين يوجّهون من الخارج تحول دون أن يعيش بلدنا الإستقرار لكي يتسنّى أن أخرج من هذا المكان، وأوفق لزيارة ذلك الحرم. أُدعُوا في موضع السعادة، وفي مهبط ملائكة الله أن يمنّ الله على هذا البلد بالاستقرار، ويوفق أبناءه للعمل بتكاليفهم التي قررها لهم.
الغفلة عن الواجب الإلهي- الإنساني
لا تُعوَّض أخوتي، إننا نعيش ظرفاً حساساً. أعزائي، كونوا يقظين والتفتوا لأحوال بلدكم، واحبطوا مؤامرات الأجنبي في هذا البلد. لا تلفكم الغفلة فالقضية قضية مصالح الإسلام. الإسلام أمانة في أعناقكم. أُودِعَ الإسلام أمانة في أيديكم اليوم. وإذا غفلتم عن وظيفتكم الإلهية الإنسانية، وإذا غفلتم عن الواجبات المفروضة عليكم، فقد تحل- لا قدر الله- ندامات لا تعوض. هذه العناصر الفاسدة مشغولة بالتآمر في أنحاء بلادكم، ومن واجب ابناء الشعب أنفسهم أن يحبطوها. وطبعاً ستحبط كل المؤامرات وتدفن بهذه الإرادة الخالصة التي يتحلى بها شعبنا، وبالعزيمة الراسخة التي يتمتع بها شبابنا. ولكن قد تتسبب المؤامرات في بعض التأخير، وينبغي صدها بكل وعي.
أنتم أيها السادة القادمون من مشهد، ومن بروجرد، ومن الشمال من سلماس، ومن المناطق الأخرى، إذا عدتم الى مدنكم، عرِّفوا أصدقائكم وأصحابكم بمسؤولياتهم، وبذلك الواجب الشرعي المؤكّد وهو الاحتراز من الخلافات، والاتحاد في صف واحد لأجل الإسلام، ولأجل الجمهورية الإسلامية، ولأجل انتخاب رئيس الجمهورية وانتخاب نواب مجلس الشورى، وأن لا يسمحوا للمخربين بالإخلال بهذه الأمور. منّ الله عليكم جميعاً بالتوفيق والسعادة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته