شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء [انتخابات مجلس الشورى الاسلامي‏]

طهران، شميران، دربند
انتخابات مجلس الشورى الاسلامي‏
الشعب الايراني‏
جلد ۱۲ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۵۳ تا صفحه ۱۵۴

بسم الله الرحمن الرحيم‏
الشعب الايراني النبيل والمجاهد- أيدهم الله تعالى‏
على أعتاب انتخابات مجلس الشورى الاسلامي، هنالك مسألتان تثيران قلقي:
الأولى: أخشى نتيجة للدعاية الواسعة لاعداء النهضة الاسلامية ومعارضي الجمهورية الاسلامية، الذين عملوا على تضعيفها طوال هذا العام بكل الوسائل الممكنة، والآن حيث يريد شعبنا العزيز الواعي أن يخطو الخطوة الأخيرة نحو النصر، بلغت الدعاية والإشاعات ذروتها، ولأنهم يجدون أنفسهم وملهميهم على حافة الهزيمة النهائية، راحوا يتشبثون بكل شي‏ء. أخشى أن يبدي شبابنا الاعزاء الذين حققوا الثورة الاسلامية بهممهم العالية، تقاعسا وارتخاءً ويتأثروا بهذه االشائعات، ويتخلوا عن المشاركة في هذه القضية الحيوية الاسلامية. إنني إذ أقدم عمري المتواضع على طبق الاخلاص خدمة للاسلام والشعب النبيل، آمل أن تستجيبوا لطلبي المتواضع ورجائي المخلص، وتقطعوا بمشاركتكم الشاملة في الانتخابات أمل أعداء الجمهورية الاسلامية وأتباع النظام السابق المنحط وأنصاره، لاسيما الحكومة الاميركية الظالمة.
أعزائي، يا آمال النهضة الإسلامية، انهضوا في يوم تحديد مصير البلاد، واهرعوا إلى صناديق الاقتراع وادلوا باصواتكم، وقوموا بهذا الأمر المشروع بكل هدوء وبمراعاة تامة للاخلاق الانسانية- الاسلامية. وأنا أيضاً أعد نفسي في أيام النقاهة «1» للمشاركة.
الثانية: أخشى أن تكون دعايات مَن لا يؤمنون بالإسلام والجمهورية الاسلامية، وهذا ما تشهد به أعمالهم وأقوالهم طيلة هذا العام، وقد راحوا الآن يطرحون انفسهم كأنصار للاسلام والمسلمين من أجل الدخول إلى المجلس وإيجاد العراقيل والفوضى في الاجواء المقدّسة لمجلس الشورى الاسلامي، أخشى أن تكون هذه الدعاية مؤثرة في شرائح من شعبنا وشبابنا ذوي القلوب الطاهرة، فيمنحون أصواتهم المقدسة لأشخاص يميلون للأجنبي، أو من معارضي‏ الإسلام والجمهورية الاسلامية.
آمل أن يبادر أبناء شعبنا المجاهد الملتزم الى التحري الدقيق في ماضي الاشخاص والفئات، كي يمنحوا اصواتهم للأوفياء للاسلام العزيز والدستور، والمنزهين من الميول اليسارية واليمينية، ومن المعروفين والمتصفين بحسن السيرة والالتزام بقوانين الإسلام والاخلاص للأمة.
ينبغي أن يعلم الشعب النبيل أن الانحراف عن هذا الأمر الإسلامي المهم خيانة للاسلام والبلاد ويترتب عليه مسؤولية عظيمة. أسأل الله تعالى أن يكون سنداً وملاذاً لكم أيها الشعب العزيز، وأن يأخذ بأيدي الجميع في مواقع الزلل.
ان آمالي معقودة عليكم أيها الشعب العظيم في هذه المرحلة الحساسة من مصير ايران، وانتظر اليوم الموعود الذي يحقق فيه شعبنا العزيز النصر النهائي بهمته العالية.
وأخيراً لابد من التذكير بمسألة مهمة أخرى حتى يُحال بمراعاتها دون كل ألوان التزوير من قبل الفاسدين. ففي طهران حيث يجب انتخاب ثلاثين شخصاً وفي المدن التي يجب فيها انتخاب عدة أشخاص، من الضروري للمقترعين قبل الذهاب لصناديق الاقتراع، ان يعدوا أسماء من يريدون انتخابهم بعد تحقيق وتدقيق تام، حتى يستطيعوا اثناء الاقتراع ان يقترعوا بأذهان حاضرة. ومن الضروري ان يلقوا بأصواتهم في الصناديق بأنفسهم، ولا يعتمدوا على أحد لأن الانتهازيين متبرصون. الأميّون الذين لا يستطيعون الكتابة يجب أن يراجعوا مسبقاً شخصاً موثوقاً يذكرون له من يريدون انتخابهم حتى يكتبهم في ورقة، وبعد ذلك يعطون الورقة لشخص او شخصين من الموثوقين حتى لا يحصل خطأ ولا خيانة ولا غش. ومن الضروري جداً اجتناب الاوراق التي يعطيها الآخرون لهم.
ارجو من الله تعالى التوفيق للجميع في مد يد العون للاسلام والمسلمين. والسلام على عباد الله الصالحين.
21/ 12/ 58 ه- ش‏
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-إشارة الى الأيام التي كان الإمام الخميني قد غادر فيها مستشفى القلب لتوه، وراح يمضي أيام ما بعد النقاهة.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: