رسالة [عدم القلق من قطع العلاقات مع أمريكا]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
فخامة البابا يوحنا بولس الثاني‏.
تلقيت رسالتكم حول القلق من الازمة بين إيران الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية.
اثمن حسن نواياكم. وألفت انتباهكم إلى ان شعبنا المجاهد النبيل تفاءل خيراً بقطع العلاقة واقام له احتفالًا عظيماً واستقبله بالزينة والفرح.
اشكركم لدعائكم الله تعالى لشعبنا المجاهد، واذكّر بان لا تقلقوا من دوافع الازمات الأخرى والمشكلات الخطيرة الاكبر التي اشرتم اليها، فالشعب الإيراني المسلم يرحب بالمشكلات الناجمة عن قطع العلاقات هذه، ولا يخشى الاخطار الاكبر المذكورة. فاليوم الخطير بالنسبة لشعبنا هو يوم إعادة علاقات شبيهة بعلاقات النظام الخائن السابق، وهي لن تعود، بعون الله تعالى.
انني اطلب من فخامتكم بما لكم من نفوذ روحي على الأمة المسيحية، ان تحذر الحكومة الأمريكية من عواقب جورها وتعسفها ونهبها، وان تنصح السيد كارتر الذي يواجه الهزيمة النهائية، بأن يتعامل طبقاً للموازين الإنسانية مع الشعوب التي تريد لنفسها الاستقلال المطلق ولا تكون تابعة لأية قوة في العالم، وان يتبع تعاليم السيد المسيح- سلام الله عليه- ولا يعرض نفسه والحكومة الأمريكية للفضيحة اكثر من هذا. أسأل الله تعالى سعادة المستضعفين في العالم وقطع ايدي الجائرين.
25 فروردين 1359 ه- ش‏
روح الله الموسوي الخميني‏