بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين الجهاد والدفاع
في البدء يجب ان اشكر السادة الذين تجشموا عناء المجيء إلى هنا ليكون اللقاء بهم عن قرب. اننا الآن إذ نواجه قوى العالم الكبرى، نقف في حالة دفاع. أي اننا ندافع عن الأمور التي قدّمتها لنا نهضتنا وثورتنا، وندافع عن الاهداف الإسلامية وعن كل ما يتعلق بالإسلام وبالبلد. وفي حالة الدفاع لا بد ان تكون التعبئة عامة. بمعنى ان قضية الجهاد تختلف عن قضية الدفاع. لقضية الجهاد ظروف خاصة، وهي خاصة بافراد معينين، ولجماعة معينة بشروط. اما قضية الدفاع فهي عامة وتشمل الرجل و المرأة، الكبيرو الصغير، الشيخ و الشاب، كما يحكم عقل الإنسان انه اذا هجم احد على بيت فإن اهل ذلك البيت يجب عليهم الدفاع عن انفسهم جميعاً. وإذا هجم احد على مدينة يجب ان يدافع ابناء المدينةعن ممتلكاتهم. ليس ها هنا أي شرط. الكل يجب ان يدافعوا. وإذا هاجموا بلادنا الإسلامية، وارادوا الاعتداء فمن الواجب على كل ابناء الوطن من نساء ورجال وصغار وكبار، فهنا لا توجد شروط، من الواجب على الجميع ان يدافعوا. ولهذا تختلف حالة الدفاع عن حالة الجهاد. لحالة الجهاد شروطها، وليس لحالة الدفاع شروط. يجب على الجميع ان يدافعوا. حتى الشيخ الكبير الذي لا يستطيع فعل الكثير يجب عليه هو الآخر ان يشارك في الدفاع، ينبغي عليه ان يدافع بمقدار ما يستطيع. ونحن اليوم إذ نواجه قوى كبرى وشيطانية كبرى، يتوجب ان نستعد للدفاع. طبعاً هذا احتمال ضعيف جداً ان نحتاج في وقت ما للدفاع العسكري. انه احتمال ضعيف، لأن القوى الكبرى تعلم هي الأخرى انها يجب ان لا تهجم الآن. ولكن مهما كان الاحتمال ضعيفاً، فلأنه دفاع عن الوطن ودفاع عن الإسلام لذا ينبغي ان نكون مستعدين. أحد مظاهر الاستعداد هو ان نتهيئ بقوة، سواء قوة الافراد أو القوى الأخرى. كما أمر القرآن الكريم. وليكن استعدادنا بحيث يرهب الذين ينوون الهجوم. يجب ان يخشى اعداؤكم قوتكم. اذا تقرر في بلد نفوسه ثلاثين ونيف مليون، ان ينهض عشرون مليوناً كي يستعدوا ويكونوا مهيئين للدفاع، ولو أن تلك البقية يجب ان تنهض أيضاً في الوقت اللازم وحتى تحتاج للدفاع. ولكن الآن حينما نريد الاستعداد، يجب ان يتهيأ هؤلاء العشرون مليوناً، أي كل الشباب وكل من يستطيع فعل شيء يجب ان يستعدوا. ليلاحظوا اليوم الذي يتوجه فيه العدو نحوهم. التجهيزات يجب ان تعد بمقدار يرعب الاعداء، وكذلك قوى الافراد والقوى العسكرية والقوى شبه النظامية والمليشيات يجب ان تكون على أهبة الاستعداد، وكذلك قوة الإيمان ينبغي ان تتضاعف.
تفوق جنود الإسلام في الإيمان والشجاعة
الفرد الذي يسير إلى الأمام بقوة الإيمان يستطيع ان يواجه افراداً كثيرين مجهزين لكنهم يفتقرون لقوة الإيمان. في الإسلام اذا تلاحظون، في بعض الحروب التي وقعت للمسلمين وكان المسلمون قلة، كانت كل قواهم- بحسب ما يذكر التاريخ- ثلاثين ألفاً، أما طليعة جيش الروم على ما يبدو، كانت طليعته ستين ألفاً، وخلفها ثمنمائة أو سبعمائة الف من الافراد بكامل عدتهم واسلحتهم التي كانت آنذاك للروم وإيران. هذه كانت كتيبتهم أي طليعة جيشهم، وحينما توجهت وكانت ستين ألفاً حسب الظاهر، قال احد قادة (الإسلام) «1» اننا نذهب بثلاثين نفر لمواجهتهم. بثلاثين نفر. فاذا ارعبناهم وذهب ثلاثون منا ودحروا ستين ألفاً، فإن هذه الضربة تؤدي إلى هزيمة حتى جيشهم الكبير. ولكن قال بعض الاشخاص أن هذا غير ممكن بثلاثين. ستون ألف شخص مقابل ثلاثين؟ واخيراً تقرر ان يتوجه ستون شخصاً. واستعد ستون شخصاً من الشباب، واغاروا في الليل على معسكر الستين ألف. كل شخص مقابل ألف فهزموهم، وادى هذا إلى هزيمة جيش الروم الذي اعدوه، وكان وراءه ثمانمئة ألف، انهزموا هم أيضاً وذهبوا لشأنهم. هذه هي قوة الإيمان. أي ان المؤمن إذا قَتَلَ فسيذهب إلى الجنة وهي افضل من هنا، واذا قُتِل يذهب إلى الجنة وهي افضل من هنا. إذا تسلّح المؤمن بمثل هذا السلاح وهو سلاح الإيمان، لن يخشى القتل، بل يعتبر هذه الشهادة سعادةً بالنسبة له. ان اعداء كم يقاتلون للدنيا. الذين لا يؤمنون بما وراء الطبيعة ولا يؤمنون بالقيامة، ولا يؤمنون بالجنة والنار، هؤلاء يقاتلون من اجل الدنيا، يريدون ان تعمر دنياهم. حسناً، الشخص الذي يريد ان تعمر دنياه، اذا مات، لا يحصل على شيء انه لن يستطيع القتال حتى الموت، فهو يريد الحفاظ على نفسه لينتصر وتكون دنياه كذا وكذا.
أما الذي يسير لله ولمقصد الهي وينزل إلى الساحة، فهو لا يعمل للدنيا حتى يرتجف قلبه. انه يعمل لله، انكم الآن إذ تستعدون، ورفاقكم واصدقاؤكم والذين يريدون التحلي بالتربية الإسلامية، ويتدربون تدريبات عسكرية، عليهم ان يتجهزوا أيضاً بحربة الإسلام وسلاحه أي الإيمان. فاذا تجهزوا به أرعب ذلك عدوهم. قوة الإيمان هذه، لقد لاحظتم ان إيران وان كانت ثلاثين ونيف من الملايين، لكنها قبل سنتين، لم يكن هؤلاء الخمسة أو الستة وثلاثون مليوناً يفكرون بالمجابهة والحرب وامثال ذلك. ولم يكن لهم اسلحة. ولكن شاء الله ان يتعبّأ خمسة وثلاثون مليوناً من السكان تعبئة إيمانية لله. لقد أوجد الله تحولًا فبدّل نفوس هؤلاء الخمسة وثلاثين مليوناً وجعلها نفوساً مؤمنة ومسلّحة بقوة الإيمان. بمعنى ان الشباب لم يكونوا يخافون من الموت اذا ذهبوا امام الدبابة. كانوا يريدون الشهادة. تعلمون ان شبابنا يريدون الشهادة، وحينما يلتقون بي، يقسم عليَّ بعضهم احياناً، بعض النساء يقسمن علي ان ادعو لهن بالشهادة، وانا ادعو ان ينالوا ثواب الشهداء وينتصروا. حينما تتجهزون بعدّة الإيمان، ويحثكم هذا الإيمان ان تتجهزوا بأسلحة مماثلة لاسلحة أعدائكم، فإن رصيد الإيمان هو الذي ينصركم. ان العودة إلى الله تبارك وتعالى ومصدر القوة هو الذي ينصركم. انتم وكل الأصدقاء الذين يريدون الاستعداد لجيش العشرين مليون، وسيكونوا موفقين إن شاء الله، اوصيهم جميعاً بان يُوجدوا في أنفسهم قوة الإيمان. كونوا مطمئنين قلبياً، أوجدوا القوة الالهية في نفوسكم. هذه القوة الإلهية والقدرة الإلهية تؤدي إلى ان يرعب الله تبارك وتعالى أعداءكم، وتنتصروا عليهم مهما كثر عددهم.
اتقان الفنون العسكرية وحرب العصابات
اتمنى ان تتقنوا جيداً وبجدارة المهارات الموجودة لدى الجيش أو المليشيات أو في حرب العصابات. والتجهيزات المتوافرة في هذا البلد سوف تهيؤها الحكومة لوقت الضرورة. لتكون لكم معداتكم وهي موجودة في إيران والحمد لله. فلإيران معداتها الحديثة. وفوق كل هذا قوة الإيمان .. هذبوا انفسكم وزكّوها. لا تركّزوا الاهتمام على انني بقوتي اريد ان اطرح فلاناً أرضاً وأغلبه مثلًا. شددوا على ان تتقدموا بقوة إلهية. أي ان تجعلوا يدكم وعينكم ونفسكم وكل ما لكم، تحولوا كل هذه من القوى الشيطانية إلى القوى الإلهية. اذا غفل الإنسان كانت قواه قوى شيطانية. عينه شيطانية، ويده شيطانية. أما اذا هذّب نفسه فتصير كلها الهية. تتحول كل قواكم قوةً الهية، والقوة الالهية ستنتصر. سينصركم الله على كل اعداء الإسلام إن شاء الله. وينبغي ان لا تخافوا ابداً ولا تخاف إيران ابداً ان ارادوا فرض حظر اقتصادي، أو فرض حصار عسكري، لن نخاف من الحظر الاقتصادي. الذي يعتبر الإسلام والنهضة الإسلامية مصدر كل شيء، ويعتزم مجاهدة زمرة تريد مهاجمة الإسلام والإنسانية والهجوم على الدين وأعراض هذه البلاد، لن يخشى من هجوم أحد، فكما وقف في صدرالاسلام شخص واحد مقابل ألف شخص، سيقف كل واحد منكم مقابل ألف شخص إن شاء الله وتدافعون عن بلادكم، ولا تخشون اطلاقاً ما لديهم من معدّات، ان طبولهم الجوفاء اكثر من الحقيقة. وطبعاً هنالك شيء من الحقيقة وهو انهم مجهزون ولكن الرعب في قلوبهم.
تهريج كارتر للشعب الأمريكي وأوروبا
الذي يصب كل اهتمامه على ان يصبح رئيساً للجمهورية، فهو يفعل كل ما ترونه الآن. ليس من المهم ابداً لدى السيد كارتر ما الذي سيحل بأمريكا. انهم يلهثون فقط وراء الفوز برئاسة الجمهورية اربع سنوات أخرى ويواصل جرائمه اربع سنوات أخرى. هذه هي كل غايته، ويبدو أنه قد انهزم في هذا المجال. وكل خطوة يقطعونها يتوهمون انهم يتقدمون إلى الامام، ويحرزون الاصوات في بلادهم لا لدافع انهم يريدون فعل شيء لبلادهم وانما مجرد اكتساب الاصوات. يهرجون كي يكسبوا الاصوات. الشخص الذي تكون هذه حاله ليس لديه القدرة على القيام بأعمال كبيرة. إذ أن كل مخططاته وعقله وراء احراز الاصوات. ولهذا ترون انه حينما قال اريد فرض حظر اقتصادي وجد أن مؤيديه قلائل، ولا يخضعون له غالباً، فليس الجميع خداماً لدى السيد كارتر، أو تابعين لأمريكا. كلهم لهم استقلالهم، ولهم عقلهم. من العيب على الأوربي ان يكون تبعاً للسيد كارتر، وتبعاً لماذا؟ لكي يُعد له الاصوات التي يحتاجها. كل البلدان الغربية تضع عقولها على بعضها، وتجند قواها من اجل ان يحرز السيد كارتر الاصوات وينتصر على منافسيه في رئاسة الجمهورية. هذا عار على البشر وعلى الإنسان. أوليس الأوربيون أو رؤساء البلدان الاوربية بشراً؟ حسناً، عليهم ان يلتفتوا إلى ما يريد ان يصنعه هذا الرجل حينما حمل كيسه يدور ويستجدي الموافقة على حظره الاقتصادي، أن وافقونا انتم أيضاً، كونوا انتم أيضاً معنا. انه يريد احراز الاصوات. العالم كله يُذِلون انفسهم لأجل هذا الشخص، ويخلقون المتاعب لأنفسهم ويخزون انفسهم. أولئك الذين يقولون اننا نعمل مثلًا لحقوق الإنسان، يحاصرون اقتصادياً ثلاثين ونيف من الملايين- كما يتوهمون- أو ربما فرضوا حصاراً عسكرياً، ما كل هذا؟ ولماذا تفعلون كل هذا؟ من أجل ان يحرز السيد كارتر الاصوات، ويواصل جرائمه اربعة اعوام اخرى؟
أنا لا أخال من له استقلالية، وكانت له قدرة على التفكير، مستعد لبذل كل قواه من أجل ان يستطيع رجل في أمريكا ان يكون كذا مثلًا. يفضح نفسه بين سكان العالم وبين المستضعفين المسيطرين على كل شيء، واذا ارتكب مثل هذه الحماقة يوماً لا سمح الله كانت الهزيمة من نصيب اوربا وأمريكا والشرق والغرب، وليس من نصيب المستضعفين، ذلك أن الشعوب تقف إلى جانبنا، والذين يعارضوننا هم الحكومات؛ اكثرها أو بعضها مثل حكومة العراق.
عودة النظام العراقي إلى عهد الجاهلية
الحكومة العراقية لم تكن حكومة منذ البداية. هؤلاء ليس لديهم حتى مجلس. وانتم تظنون الآن انها حكومة. حكومة جاء عدد من العسكريين وجلسوا معاً ويفعلون ما يشاءون. ليست لهم اية علاقة بالناس. انهم متهرئون. ان صدام حسين حتى عقله ليس بالعقل السليم تماماً، هؤلاء متهرئون. والآن يضعون الخطط تلو الخطط لأجل كذا وكذا. وكل ما يقوله هو أننا عرب. كلمة (نحن عرب) هذه لتعلم الشعوب المسلمة ان معناها هو أننا عرب و (لا نريد) الإسلام. هذا الشخص الذي يقول ان هدفي هو أن يكون العرب كذا، إنما يريد ان يقف العرب بوجه الإسلام. يقول هؤلاء اننا نريد احياء مجد بني امية، ويصرحون بهذا. وقد شاهدتم وشاهدوا وشاهد التاريخ ان بني امية كانوا ضد الإسلام. انهم يريدون العودة إلى زمن الجاهلية حيث تكون القوة للعرب ولا ذكر للإسلام. ثم انهم لا يؤمنون بالإسلام.
الأمة العربية تعلم ان آية الله السيد الحكيم حكم على حزبهم بالشرك. قال ان هؤلاء مشركون. انهم حالياً عصابة من المشركين بحكم المرحوم آية الله الحكيم الذي اعتبرهم مشركين منذ ذلك الوقت. وعلى الأمة العربية اذا ما ارادت ان تعمل لله وللاسلام ان تعارضهم. ان جيشهم على كل حال من هؤلاء المسلمين. فهل ينهض هذا الجيش الذي هو من المسلمين ليضع العروبة في مقابل الإسلام؟ ام يختار الإسلام، فالعروبة فيها إسلام على كل حال. وكذلك لدى العجم. هؤلاء ضد الإسلام وعلى شعب العراق النبيل ان يحرر نفسه من قبضتهم. على الجيش العراقي وكما فعل الجيش الإيراني حينما ادرك ان هذا الشخص يحارب الإسلام ويحارب النهضة الإسلامية فانتفض والتحق الجيش بالشعب وأنهوا أمر الشاه. على الجيش العراقي أيضاً ان يفعل مثل هذا. انها حرب على الإسلام. فهل الجيش العراقي مستعد لمحاربة الإسلام؟ هل هو مستعد لتوجيه رؤوس حرابه نحو القرآن؟ أنه طعن القرآن بالحراب. من الواجب على الشعب العراقي وعلى الجيش العراقي ان يدير ظهره لهذا الحزب غير الإسلامي، ويدير ظهره لهؤلاء الاشخاص غير الإسلاميين وعددهم قليل. وكما التحم الجيش الإيراني مع الجماهير ومع الشعب وقضى على هذا النظام الباطل، كذلك يجب ان تفعلوا انتم.
استعداد إيران لدحر المعتدي
ليس لديكم عذر امام الله. هذا الجيش الذي وجّه حرابه وصوّب مدافعه ودباباته نحو الجماهير أو جاؤوا يريدون محاربة إيران وهي بلد إسلامي، أو يريدون الهجوم عليها، هذه حرب ضد الإسلام، وحرب ضد القرآن. وحرب ضد رسول الله. فهل جيش العراق مستعد لمحاربة رسول الله؟ ومحاربة القرآن؟ إيران اليوم بلد رسول الله؟ في إيران الآن نهضة إسلامية. بلد إسلامي وقانون إسلامي. حكومة إسلامية. شخصيات الحكومة كلهم اصحاب افكار إسلامية. نحن نريد إقامة بلد إسلامي. نحن نريد ان ينضوي العرب والعجم والترك وغيرهم تحت راية الإسلام. لماذا انتم قاعدون؟ لماذا تقعد العشائر العربية وتتفرج وهؤلاء يعتدون على اخوانهم ويقتلون الشباب فوجاً فوجاً في الزنازين؟ لماذا يقعد الجيش العراقي ويؤيدون شخصاً معادياً للإسلام ومعادياً لقواعد الإسلام ومعادياً للقرآن؟ الا يعلم هؤلاء الذين يقتلون انفسهم في سبيل الكفر ومحاربة الإسلام، ماذا ستكون عاقبة الذي يُقتل لأجل الكفر ومعاداة الإسلام؟ الا يعلمون انهم اذا ارادوا الاعتداء على إيران فإن إيران ستحطمهم وتتقدم إلى بغداد لمناصرة الشعب العراقي والقضاء على الحكومة. وهذا الجيش الإسلامي الذي يجب ان يعمل من أجل الإسلام، هؤلاء كلهم سعداء سواء قُتِلوا او قَتَلوا.
أما الذي يقف بوجه الإسلام، بوجه القرآن. بلادنا بلاد (الله اكبر). بلاد القرآن، هؤلاء يقفون مقابل القرآن ومقابل الإسلام. وعلى جيش العراق ان يلتفت إلى انه هو الذي يجب ان يقضي عليهم. هنالك اصحاب مناصب صالحون في العراق، اصحاب مناصب صالحون ومتدينون. هؤلاء انفسهم ليقوموا بانقلاب ويقضوا على هذا الحكم. حرام عليهم السير خطوة واحدة وراء هذا الشخص اللعين. بل يجب عليهم الثورة ضده، وان يجعلوا بلدهم إسلامياً ويجعلوا حكومتهم إسلامية، وتكون القواعد أيضاً إسلامية. ولا يبقى الوضع مثلما عليه الآن حيث يجلس اربعة اشخاص ويحددون مصير شعب مسلم. اربعة اشخاص كفرة يتبعون- لا أدري- ميشيل عفلق، وهو ليس حتى مسيحي، ليس من المؤكد ان يكون هذا الرجل حتى مسيحياً، ويعملون ضدنا وضد الإسلام. ايدكم الله إن شاء الله ووفقكم ونصركم على شياطين الباطن وعلى شياطين الظاهر.