بسم الله الرحمن الرحيم
أعلن منذ فترة عن ضرورة الثورة الثقافية وهو أمر إسلامي يمثل إرادة الشعب المسلم، ولم تحصل لحد الآن مبادرة اساسية مؤثرة، والشعب المسلم لا سيما الطلبة الجامعيون المؤمنون الملتزمون قلقون لهذا وقلقون أيضاً لاخلال المتآمرين وهو ما تظهر آثاره حالياً بين الحين والآخر، والشعب المسلم الملتزم بالإسلام يخشى أن تفوت الفرصة لا سمح الله من دون أن يحصل عمل إيجابي، وتكون الثقافة كما كانت طوال مدة حكم النظام الفاسد، حيث وضع المسؤولون عديمو الثقافة هذا المركز الأساسي المهم في خدمة المستعمرين، ويتبين بوضوح من حصيلة الجامعات أنه باستثناء عدد قليل من الملتزمين والمؤمنين الذين كانوا في خدمة البلاد والإسلام رغم إرادة الجامعات، فإن الآخرين لم يحققوا لبلدنا سوى الضرر والخسارة. وان استمرار هذه الفاجعة- وهو ما تريده للأسف بعض الجماعات المرتبطة بالأجانب- سيوجه ضربة مهلكة للثورة والجمهورية الإسلامية، والتسامح في هذا الأمر الحيوي خيانة عظمى للإسلام والبلد الإسلامي.
بناءً على هذا تُعهد إلى حضرات السادة المحترمين محمد جواد باهنر، مهدي رباني املشي، حسن حبيبي، عبد الكريم سروش، شمس آل احمد، جلال الدين فارسي، وعلي شريعتمداري مسؤولية تشكيل لجنة ودعوة الاساتذة الإسلاميين والعاملين الملتزمين والطلبة الجامعيين الملتزمين المؤمنين، وباقي الشرائح المتعلمة والملتزمة والمؤمنة بالجمهورية الإسلامية، لتشكيل مجلس يعمل للتخطيط ووضع المنهج الثقافي المستقبلي للجامعات على اساس الثقافة الإسلامية، وانتخاب وإعداد الاساتذة الكفوئين الملتزمين الواعين وغير ذلك من الشؤون ذات الصلة بالثورة التعليمية الإسلامية. ومن البديهي وبناء على المذكور اعلاه، ان تخضع الثانويات وباقي المراكز التعليمية التي كانت تدار في ظل النظام السابق بأساليب تربوية وتعليمية منحرفة واستعمارية، للمتابعة الدقيقة ليصان ابنائي الاعزاء من الآفات والانحراف. أسأل الله تعالى التوفيق للسادة في هذا الأمر الهام، وأسأله عظمة الإسلام والبلدان الإسلامية. والسلام عليكم.
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
تشكيل لجنة الثورة الثقافية
الاعضاء المنتخبون للجنة الثورة الثقافية
جلد ۱۲ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۳۴۶
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417