خطاب‏ [الاشراف على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وضرورة تطهيرها واصلاحها]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
لا تتوقعوا من مؤسسة اديرت لأكثر من خمسين سنة بسيطرة حكومة جائرة ومن قبل منظمة الأمن وما شاكل، وكان يتم اختيار الأشخاص من قبلهم، أن تعود بين ليلة وضحاها إلى الحالة الإسلامية. وطبعاً انا أيضاً ادري انها تحسنت، ولكن لا بالصورة التي يريدها الإسلام. ينبغي تطهيرها بصورة جدية، بمعنى انه في المركز الذي هو مركز الإعلام الإسلامي واهم مركز اعلامي، يجب أن لا يكون هنالك اشخاص يتحركون خلاف مسيرة الإسلام ويعدون من مخلفات النظام السابق. الإذاعة والتلفزيون كما في الدستور يجب أن تخضع لاشراف المجلس والحكومة والسلطة التنفيذية، وتدار باشراف كل هذه المؤسسات. ان المجلس لم يبدأ عمله بعد بالنحو الذي يستطيع معالجة الأمور مباشرة. ولهذا عليكم بالصبر قليلًا حتى يستتب المجلس إن شاء الله ويبدأ أعماله. ويجب أن يشرف المجلس وسائر السلطات على هذا المركز. ويجب أن يكون المتصدّون للأمور فيه ولا سيما المشرف، على خط الإسلام. وإذا ظهر انحراف لدى أحد أو المشرف نفسه- لا سمح الله- أو العاملين في المواقع الحساسة لهذا المركز، فلا إشكال اطلاقاً في أن يتنحى جانباً، انا سوف اعزله. ولكن ينبغي التأنّي قليلًا. وعليكم أن تعكفوا على دراسة ملف غير الصالحين، حققوا لتجدوا الأفراد الصالحين، حتى إذا تقرر البدء بالعمل والبدء بتطهير هذا المركز، وهو من الأمور الضرورية، لا يقال أن هذه العناصر متخصصة وليس لدينا بديل لهم، يجب أن يكون هنالك اشخاص يحلون محل من لديهم انحرافات لا سمح الله، وسوف تصلح هذه الأمور إن شاء الله. وطبعاً فإن ثورة بهذا الحجم لا يمكن ان تتحول دفعة واحدة إلى الوضع السليم، ينبغي ان يحصل ذلك تدريجياً. وكلي أمل أن يدار هذا المركز بصورة جيدة بفضل جهود الموجودين هنا وهم اسلاميون وملتزمون. وسوف ترتفع الاشكالات كلها يقيناً مع بدء عمل المجلس وباشراف المجلس والآخرين حسب ما حدده الدستور. ولا اشكال اطلاقاً في إزالة هذه المعوّقات.
انني منذ انطلاقة هذه الثورة وتقدّمها إلى الامام واستقرارها، كنت قد تحدثت عن الاذاعة والتلفزيون، وقلت ان هذا المركز ينبغي اصلاحه، فباصلاحه تصلح الكثير من الأمور، وبفساده تفسد الكثير من الأمور.
حاولوا أن تقدموا خدماتكم اينما كنتم بشكل إسلامي، وان تسجلوا العناصر الإسلامية، حتى إذا تقرر العمل بنحو جاد إن شاء الله، واستبعاد الأشخاص غير اللائقين، يكون لديكم البديل. اتمنى ان تصلح هذه الأمور بسرعة إن شاء الله. وطبعاً لابد من التأنّي قليلًا في الأمور. ليس الإذاعة والتلفزيون وحدها هكذا، المؤسسات فيها الآن مثل هذه التلكؤات التي ينبغي اصلاحها تدريجياً. وانا اتمنى ان تصلح كل هذه الامور بالتدريج إن شاء الله، وتكون على ما يرضي الإسلام والاحكام الإسلامية. وفقتم وأيدتم ان شاء الله. وهذه خدمة قيمة يجب عليكم جميعاً تقديمها. وستطهرون هذا المكان إن شاء الله بحيث يغدو مؤسسة إسلامية بكل معنى الكلمة.
[وقال الإمام الخميني حول الاناشيد التي تبث من إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية:]
لا اشكال في مثل هذه الاناشيد الحماسية والمفيدة. لا اشكال في نشيد السيد مطهري «1».