بسم الله الرحمن الرحيم
جيش الإسلام لا يعرف الهزيمة
أشكر من كل قلبي شباب هذا التنظيم الباسل الذين أثبتوا بجدارة أنهم فداء للإسلام وجيش رسول الإسلام (ص). إني أكن لكم محبة خاصة. محبة المسلم للمسلم والأب لأبنائه وأدعو الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم دوماً.
منذ أن أعلنتم جهادكم ضد الأشرار وأولئك الذين وقفوا بوجه الثورة الإسلامية وأنا أدعو لكم بالتوفيق وأطلب من جميع الأجهزة أن تساندكم.
فليحفظكم الله ذخراً للإسلام وليمنحكم العزة والرفعة.
إنكم تعلمون جيداً أنه لم يكن لنا هدف سوى أن نزيل هذه الحكومة الجبارة ونقضي عليها ونجعل من الإسلام حاكماً على هذا البلد.
لقد وقف البعض في وجه الثورة في كردستان وغيرها وهؤلاء إما إنهم لايعرفون عن الإسلام شيئاً، وإما أنهم لايريدون بالفعل إقامة دولة إسلامية. ولو دققنا قليلا في أقوالهم وأفعالهم لاكتشفنا صلاتهم وارتباطاتهم بجهات خارجية، كما يمكن معرفة هذه الجهات من خلال الأسلحة التي بحوزتهم.
أيها الأخوة ثابروا على بسالتكم وصلابتكم في خدمة الإسلام والمسلمين فأنتم أشبه ما تكونون بمسلمي صدر الإسلام. لاتخشوا الهزيمة فجيش الإسلام لا يعرف الهزيمة أبداً. فالشهادة ليست بهزيمة بل هي نصر بحد ذاتها.
آمل من كل قلبي أن يتم إقتلاع جذور الفساد التي خلفها النظام السابق وراءه والتي تؤجج حالياً من قبل جهات خارجية.
لقد حاولوا قبل يومين أو ثلاثة أن يقوموا بإنقلاب «1» شامل على هذه الثورة ولكن الله كان لهم بالمرصاد وفشلت مؤامرتهم هذه. وألقي القبض على الكثير من هؤلاء الخونة وما زال بعضهم تحت المراقبة والمطاردة. وإن شاء الله سيتم كشف كافة خططهم وإلقاء القبض عليهم جميعاً. إن الله معكم أيها الأخوة فسارعوا إلى خدمة الإسلام أينما كنتم لتستقر الحكومة الإسلامية ويقوى ساعدها وتكشف وتبين للعالم أجمع ما معنى قيام دولة إسلامية.
فليوفقكم الله في جميع أعمالكم وليسدد خطاكم. وأدعو الله أن ينعم على كردستان بالخير والبركة ونأمل بأن ينصب الاهتمام على كردستان قبل أماكن أخرى، وأن الحكومة الإسلامية في صدد إعمار كردستان إن شاءالله، وليس كما كان حالها في العهد الماضي حيث كان الخراب والشعارات الرنانة، آمل أن يكون العمل هو الأصل في هذه المرحلة لنتخلص من الشعارات والكلام ويتم إعمار جميع مناطق البلاد، منحكم الباري السلامة لكم أيها الشباب، وحفظكم جميعاً وجعلكم ذخراً للإسلام وأيدكم وسدد خطاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته