نداء [النجاة من الحادث الجوي بسلام‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
السيد بني صدر رئيس الجمهورية- حفظه الله تعالى ورعاه‏
إن نجاة سيادتكم وكافة مرافقيكم من الحادث الجوي، والذي غالباً ما ينتهي بكارثة مؤلمة، لهو من الألطاف الإلهية بحق، والتي أغدق الله بها على هذه الثورة وجعلها تمضي قدماً نحو النصر الأكبر.
لقد شهدنا الكثير من الحوادث والسوانح والتي تدخلت فيها القدرة الإلهية في كل مرة لحفظ هذه الدولة وحماية الشعب. وإن شاء الله ستدوم هذه الألطاف الربانية وستشملنا دوماً.
الشكر كل الشكر للّه سبحانه وتعالى وكلنا للّه وعلينا أن نعمل في سبيله.
إن هذه المكرمة الإلهية وهذا اللطف الرباني خير مصداق ودليل على نيتكم الصادقة وإرادتكم الصلبة أنتم ومرافقيكم لخدمة هذه الأمة والوفاء لها.
عليكم رهن حياتكم وجعلها وقفاً لخدمة الإسلام والدولة الإسلامية وذلك شكراً للّه وامتناناً له على هذه النعمة وهذه الألطاف المغدقة. على الشعب أن يطمئن أكثر وأكثر من خلال هذه الألطاف والمكرمات على أنهم ما داموا يخدمون الإسلام بصدق، ويعملون في سبيل الله، فإن الله سيحفظهم من كل مكروه وأذى.
وعلى أعداء هذه الدولة الغافلين، أن يدركوا بأنهم لن يتمكنوا من إلحاق أي ضرر بهذه الدولة مهما رسموا من مخططات وحاكوا من مؤامرات واختلقوا من فتن، وأن شعبنا الأبي سيدافع عن الإسلام حتى آخر قطرة دم. أسأل الله أن يمن على الإسلام والمسلمين بالعزة والرفعة والعظمة
والسلام عليكم ورحمة الله‏
25 مرداد 59 ه- ش
روح الله الموسوي الخميني‏