بسم الله الرحمن الرحيم
بالرغم من أن وضعي الصحي لا يساعد كثيراً في التحدث، إلا أني أود أن اقول للإخوة في البداية لابد لي من توجيه الشكر الجزيل لكم لقدومكم من مكان بعيد وتحمل المشقة الكبيرة ولدوركم الهام في الذود عن حدود البلاد وحفظ الأمن فيها. وأعلموا أن دولتنا اليوم هي دولتكم وكل ما فيها من ثروات هي لكم بينما كان الأجانب يستولون على كل خيرات البلاد في عهد الشاه.
الحمد للّه، لقد تمكنا من طرد الأجانب من هذا البلد بهمة أفراد الشعب، وخاصة أهالي المناطق الحدودية، وها هي الدولة الآن في أيديكم، فرئيس الجمهورية والحكومة والمجلس قد انتُخبوا من بين أبناء الشعب وجميعهم يسعون لخدمة الوطن، وسأمضي بقية عمري في خدمتكم إن شاء الله.
وفقكم الله وأعز شأنكم. أيها الإخوة إن ما يهون علينا الأمر هو أن كل ما نقوم به هو في سبيل الله. فكل ما لدينا أنا وأنتم والجميع هو من عند الله وعلينا تسخير كل ما نملك في سبيل الله لأن الله هو الذي منحنا ذلك وعلينا إعادته للّه سبحانه وتعالى.
إن كل ما تقومون من عمل وسعي سيكتب عند الله. وأسأل الله أن يتفضل عليكم بالأجر والثواب، ويمنحكم أجر جيش صدر الإسلام، ويحفظكم من شر الأجانب ومؤامراتهم. أيها الإخوة لن يصيبكم أي مكروه ما دمتم متفقين متحابين منصهرين في بوتقة الإسلام. حفظكم الله جميعاً وتفضل عليكم بالسعادة في الدنيا والآخرة.
والسلام عليكم ورحمة الله
طهران، حسينية جماران
سيادة الشعب على تقرير مصيره
أهالي مدينة أرومية
جلد ۱۳ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۹۴
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417