بسم الله الرحمن الرحيم
مصائب الشعب الإيراني قبل الثورة وبعدها
أشكركم جميعاً أيتها السيدات المحترمات على قدومكن إلى هذا المكان من المناطق الحدودية. كلي أمل أنه مثلما عقدتم العزم على تشكيل جمهورية إسلامية، ومن الآن وصاعداً اعقدوا العزم وبصفوف متراصة مع الرجال للمضي قدماً بالأهداف الإسلامية.
لقد حقق شعبنا إنتصاراً عظيماً ولكننا في نفس الوقت تكبدنا خسائر جمّة. فاليوم يصادف الذكرى السنوية الثانية للجريمة البشعة المتمثلة في إضرام النار بسينما ركس «1» في آبادان في عهد الشاه المخلوع. هناك شواهد كثيرة تشير إلى تورط الشاه ورجاله في هذه الجريمة وربما كانوا يهدفون إلى صرف أذهان الناس عن الثورة.
لقد نال الشاه جزاء عمله وهو الآن ماثل أمام الله ينتظر أشد العقوبة وأقساها. أعزي الشعب الإيراني بهذا المصاب الجلل وأسأل الله أن يجعل الجنة مثوى هؤلاء الشهداء. إن شعبنا واجه الكثير من المصائب ولحق به أكبر الخسائر ومنها ما حدث في محافظة كردستان حيث يصادف اليوم أيضاً استشهاد بعض المؤمنين فيها ولعل مصائب أخرى في طريقها إلينا أيضاً.
صمود الشعب أمام المؤامرات والتخريب
على كل من يفتعل الفتن ويرتكب الجرائم في هذا البلد أن يدرك أن شعبنا مستعد لكل هذا في سبيل الله عزّ وجل. فلقد قمنا بهذه الثورة في سبيل الله لتطبيق الأحكام الإسلامية ورفع راية الإسلام في هذا البلد ولن يثنينا أحد عن ذلك ولا نرهب أو نخشى أحداً أبداً.
فليعلم كل الخونة والمفسدين أن شعبنا لن يتخلى عن خطه المقدس هذا مهما حاولوا وارتكبوا من جرائم، وهو مصمم على مواجهة المستكبرين وعدم السماح لهم بالنفوذ إلى هذا البلد ثانية. إن لنساء هذا الوطن حقاً كبيراً على الشعب وهو لا يقل عن حق هؤلاء الأعزاء من قوات الحرس الموجودين هنا أو في الطابق العلوي. فكلكم جنود الإسلام، فجزاكم الله تبارك وتعالى خير الجزاء لأنكم تعملون في سبيل الله وسيحفظكم سالمين معافين. أسأل الله أن يمن على الإسلام والمسلمين بالعظمة والرفعة ويوفقهم لنيل الأهداف الإسلامية المنشودة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته