بسم الله الرحمن الرحيم
أفتخر بأني قمي
قم، حرم أهل البيت (ع) ومركز العلم والتقوى والشهادة والمروءة. منها سطعت أنوار العلم إلى كافة بلدان العالم وما زالت إلى يومنا هذا مشعلًا يضيء الطريق للكثيرين. سطرت هذه المدينة أروع ملاحم المروءة والشهامة وكانت منذ عهد الأئمة الأطهار (ع) محط أنظار المسلمين ومعقل الإسلام وقلعته الحصينة. فيها ترعرع الإيمان ومنها تفجرت ينابيع العلم والتقوى.
أسأل الله تعالى أن يحميها ويبقيها منهلًا للعلم والتقوى حتى ظهور إمام الزمان (سلام الله عليه).
إنني قمي أينما ذهبت، وأفتخر بكوني قمياً، فقلبي ينبض حباً لهذه المدينة الأبية ولأهلها الأتقياء المؤمنين، ومع أني بعيد عن قم قليلًا من حيث المقاييس الجغرافية ولكنها في قلبي.
أشكركم أيها الأخوة جميعاً على تفضلكم بالمجيء إلى هنا وتحمل المشاق والتجمع في هذا المكان الضيق وغير المناسب. لا أريد أن أطيل عليكم أكثر من ذلك.
إني أدعو لكم الله ليلًا نهاراً كما أسألكم الدعاء أيضاً وأسأل الله أن ينصركم وينصر كافة المسلمين ويحفظهم من كل مكروه.
سلامي إلى جميع أهل قم الأحباء، وآمل من كل قلبي أن تمضي هذه الثورة قدماً لتحقيق أهدافها المنشودة وبلوغ النصر العظيم إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته