نداء [ضرورة تفقد ذوي الشهداء]

‏بسم الله الرحمن الرحيم‏
السادة علماء الدين الأعلام وحجج الإسلام في أرجاء البلاد- دامت بركاتهم- كافة الإخوة والأخوات المؤمنين من أبناء وطننا الغالي- دامت تأييداتهم‏
بعد إهداء السلام والتحية الخالصة، في ظل هكذا ظروف صعبة تخوض فيها قواتنا المسلحة، وبنية خالصة وقلوب مفعمة بالمحبة والولاء للإسلام وللدولة الإسلامية غمار حربٍ دفاعية مفروضة مع أعداء الإسلام وعلى رأسهم أمريكا، وفي وقت يشن فيه أمثال صدام وبأمرٍ من الشيطان الأكبر حرباً شعواء ضد بلدنا الإسلامي، وتتصدى له قواتنا المسلحة ببطولة وفداء منقطع النظير، يتحتم على جميع أفراد الشعب وخصوصاً علماء الدين الأعلام تفقد ذوي الشهداء وعائلاتهم، وبذل قصارى جهدهم في تقديم كافة أنواع العون والدعم المادي والمعنوي لهم، وأن لا يبخلوا عليهم ولو بشي‏ء من عواطفهم ومشاعرهم الإنسانية التي قد تسرّي عنهم وتعزيهم في مصابهم. وأنا بدوري أقدم جليل احترامي وتقديري لذوي الشهداء الأعزاء الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداءً للدين والأهداف الإلهية السامية ليؤدوا بذلك أمانة الله التي في أعناقهم تجاه دينهم ووطنهم، وأسأل الله تعالى أن يشمل شهداءنا الأبرار برحمته الواسعة وذويهم الأعزاء بالسلامة والعافية. وأقدم جزيل شكري وامتناني لهم، وأتمنى من الله عزوجل أن تبعث هذه المشاعر والعواطف الصادقة والنابعة من قلوب الجماهير والعلماء العظام، الراحة والسلوان في قلوب هؤلاء الأعزاء المليئة بالعزّ، والمجروحة عواطفهم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏
روح الله الموسوي الخميني‏