بسم الله الرحمن الرحيم
على أعتاب السنة الثالثة لانتصار الشعب الإيراني المسلم أتقدم بالتهاني والتبريكات الى الحضرة المباركة لبقية الله- أرواحنا له الفداء- والشعب الشريف والمظفر.
لقد شهد الشعب العزيز في هاتين السنتين أحداثاً كثيرة، فقد شهد أحداثاً سارة جداً كما شهد أحداثاً مريرة جداً، شاهد الانتصار العظيم على القوى العظمى وتأسيس الدولة الإسلامية بجميع أبعادها وقطع يد الناهبين والمستغلين من اليمين واليسار وعملائهما، وفتح أبواب السجون الجهنمية للعلماء الأبرار والمثقفين الملتزمين واغلاق مراكز الفحشاء الواسعة والنوادي المضللة لجيل الشباب وطرد المستشارين وأسيادهم أصحاب المزاعم الكبيرة والابتزاز والتخريب، وإعدام رؤوس الجرائم والخونة من أصحاب الأموال الطائلة، وهزيمة الطفيليات الخائنة والانتهازية والمجرمة والتحول العجيب للفئات المختلفة للشعب العزيز من حالة اللامبالاة إلى الالتزام بالإسلام والوطن طيلة فترة الجهاد ضد القوى الشيطانية وعملائها ولا سيما في الهجوم الصدامي الشيطاني الأخير، وآلاف الأعمال العمرانية وإيجاد المراكز التربوية في القرى للجماهير التي أبقيت متخلفة وكسر طوق الخناق من أعناق الشعب وخلق جو الحرية والكثير من الأمور الأخرى التي لا مجال لعدها في هذا المختصر. وفي مقابل كل هذه الأعمال الإيجابية هناك أمور مريرة واضطرابات من قبيل تمرد الأحزاب المسلحة المرتبطة بالقوى الشيطانية وقتل ونهب الأخوات والأخوة المسلمين الأكراد والأتراك والبلوش والفوضى واستبداد بعض الفوضويين الخونة والعملاء الذين تسللوا إلى جميع الفئات والأجهزة وفي بعض الأحيان من قبل بعض الشبان الذين لا اطلاع لهم على الدولة الإسلامية ويظنون أن مخالفاتهم إسلامية، وأسوأ من كل هذا الحرب المفروضة والهجوم الوحشي للنظام البعثي المجرم في العراق وقتل ونهب الأبرياء على الحدود وتشريد مئات الآلاف من الأخوات والأخوة الأعزاء وأمور أخرى تعد من لواحق جميع الثورات ومع ذلك باذن الله تعالى لا تعد شيئاً في مقابل ما يحصل في الثورات الأخرى حتى في الدول الإسلامية مع ما يحاول المنحرفون والمتربصون في تضخيمها ويسعون لهزيمة الإسلام عن علم أو عن جهل.
الآن بحمد الله والثورة على أعتاب السنة الثالثة على رغم المتربصين بها والمجموعات الفاسدة والمفسدة والعميلة للشرق والغرب الذين كانوا يأملون بانهزام الثورة بعد ستة أشهر وعلّقوا آمالهم على فتور وضعف الأمة وتنكرها للثورة وانفتاح الطريق أمام المرتبطين بالنظام السابق الظالم، وفي النهاية الوقوع في أحضان أمريكا المجرمة وغيرها من المستغلين الذين كمنوا بمختلف أنواع الحيل الشيطانية للاصطياد في الماء العكر، يجب على الشعب العظيم أن يزيد من انسجامه ووحدة كلمته.
يشاهد شعب إيران اليقظ اليوم التعاون العظيم الإنساني- الإسلامي في كل أنحاء البلاد ويرى إيثار اعزائه بالمال والروح من أجل الانتصار وطرد الكفار البعثيين من وطنه الغالي ولم تؤثر الأقلام السامّة للأعداء المتعمدين والمتربصين به وكذلك أصدقائه الجاهلين لم تؤثر في معنويات الجماهير المليونية العظيمة في إيران ومسلمي العالم. ومن الضروري التذكير بأمور:
1- التوصية المتواضعة إلى حضرات الخطباء والكتاب سواء في ذلك علماء الدين المبجلين وسائر السادة في المطبوعات وجميع وسائل الإعلام. أعزائي! أنتم تعلمون ما حصلتم عليه من طرد الطاغوت واستبداله بالجمهورية الإسلامية، لم يكن هذا رخيصاً بل كان من دماء آلاف الشبان وآلاف الجرحى الذين يجب أن نعتبر أنفسنا مدينين لهم حتى آخر عمرنا. لا تفرّطوا بهذه النعمة الإلهية الكبيرة بسهولة. حضرات السادة الذين كان لهم دور في انتصار الثورة. إعلموا أن الإسلام وإيران لكم، اسعوا لتكون أقلامكم وألسنتكم في خدمة الثورة وتحقيق الحرية والإستقلال في ظل الجمهورية الإسلامية وتحت راية التوحيد والإسلام الكبير. إسعوا لرفع معنويات الأمة والشعب في مقابل الشتائم التي يكيلها المنحرفون الذين يستميتون من أجل إضعاف معنوياتهم، وتجنّبوا إضعاف الأشخاص والمجموعات الخدومة للجمهورية الإسلامية والذين يعتبر إضعافهم خدمة للمستغلين العالميين والذين كمنوا للاستفادة من أقلامكم وألسنتكم. ليس من الإنصاف أن يضحي شباب الإسلام الأعزاء بدمائهم وارواحهم بدءاً من الجيش والحرس والتعبئة والشرطة إلى الفدائيين من أبناء العشائر والأعزاء في المدن والأرياف في كل أنحاء البلاد من أجل الإسلام والمسلمين ونحن نجلس جانبا ثم نشرع بايذاء قلوبهم النورانية بأقلامنا وألسنتنا. كونوا منصفين وانظروا ماذا فعلنا نحن من أجل الإسلام ووطننا الإسلامي وماذا فعل شبابنا الأعزاء المضحون بأنفسهم من الجامعي إلى رجل الدين ومن أهل القرى إلى أهل المدن ومن العامل إلى التاجر. إن جميع الأتعاب والجهود والتضحيات والفداء كانت على عاتق هذه الطبقات من بداية الثورة وحتى الآن وهؤلاء هم أسيادنا الحقيقيون. إن قائدنا هو ذلك الطفل ذو الاثني عشر عاما بقلبه الصغير الذي تفوق قيمته مئات من ألسنتنا وأقلامنا والذي ألقى بنفسه مع حزامه الناسف تحت دبابة الأعداء ليدمرها ويشرب من كأس الشهادة. إلهي! إنني أعتذر من حضرتك المقدسة أن يضحي أطفالنا وشباننا بأنفسهم ونقطف نحن ثمار ذلك.
2- وصيتي إلى أفراد الجيش والحرس وقوات الدرك والتعبئة والشرطة وجميع القوى المسلحة غير النظامية هي أنكم الآن في خدمة الإسلام ومن جنود الله والمحافظين على الوطن الإسلامي. الشعب الإيراني المسلم يقدر لكم هذا ويعتبر نفسه جزءاً منكم ويعتبركم جزءاً منه ولا يوجد الآن في كل العالم بلد تصل العلاقة والذوبان فيه بين الشعب والقوى المسلحة إلى هذه الدرجة. القوى العسكرية والنظامية التي انسلخت عن الطاغوت والتحقت بالله في الوقت الذي كان التأخر عن صفوف الطاغوت يساوي الموت والتحقوا بكل ما لديهم من قوة إلى صفوف المضحين من الشعب وشرعوا بمحاربة الطاغوت وقد أدّوا دينهم بحق لإسلامهم ووطنهم وأرضوا الله تعالى عنهم أو الحرس الأعزاء وجميع القوى غير النظامية التي عملت بمساعدة الشعب على إيصال الثورة إلى النصر يؤمل أن يكون الجميع بيض الوجوه في حضرة قدس الله تعالى لأنهم بيّضوا وجه الجمهورية الإسلامية. أعزائي! كونوا يقظين لجهود من لا يعرفون الله الذين يحاولون أن يفرقوا بينكم، وبهذا يفصلون بينكم وبين الشعب وبعد ذلك يدمرون الثورة ويعرضون البلد لأسر الدول الكبرى. تجنبوا بكل ما أوتيتم من قوة الوساوس الشيطانية لعملاء الشرق والغرب وقاوموها. القوى المسلحة من أي فئة كانت يجب عليها الاتصاف بالوعي السياسي وفي نفس الوقت أن لا تعمل بشكل أعمى، يجب عليها أيضاً ان لا تدخل في الأمور التي يدخل فيها محترفو السياسة لأن دخولها في الأمور السياسية لا بد ان يؤدي إلى ان يتمكن محترفو السياسة إلى إيقاع الخلاف والفرقة بينها وشد كل فرقة إلى جهة وبالتالي القضاء على الوحدة والانسجام الكامل من أساسها وهي التي من خلالها فقط يمكن للجيش أن يقوم بخدمة الشعب والقيام بواجبه وتكون النتيجة النهائية هي تعريض البلاد للاسر. أنتم أيتها القوى المسلحة العازمون على خدمة وطنكم! سوف تضطرون إلى التأخر عن خدمة وطنكم العزيز عندما تدخلون في اللعبة السياسية وستنجرون نحو الشرق أو الغرب. الألاعيب السياسية هي التي تقربكم من مجموعة وتبعدكم من أخرى وتجعلكم تتشاءمون من فئة من الشعب ثم يتولى الأعدء بعد حصول الخلاف بينكم توجيه ضربتهم. اليوم جميع الشعب متفائل بكم ويعتبركم خادمين للوطن والإسلام ويقوم بدعمكم وكما تشاهدون فان الصغير والكبير والمراة والرجل والجماهير المليونية منشغلة بالخدمة والعمل لانتصاركم.
إن الخطباء والكتاب تربطهم اليوم بكم علاقة قوية وحقيقية. ولو حصل أن نفذ إلى داخلكم أشخاص منحرفون وقاموا من خلال أقوالهم الشيطانية بالقاء سوء الظن بينكم وبين علماء الدين والمتدينين وعملوا في النهاية على فصلكم عنهم وعن الشعب فاعلموا أن هؤلاء لن يكون لهم أي قصد وهدف سوى مقاصدهم وأهدافهم الشيطانية. عليكم اليقظة واطردوا الشياطين عنكم وابذلوا وسعكم لئلا يحصل بينكم شقاق واختلاف. إعلموا أن أفراد القوات المسلحة ليسوا منفصلين عن بعضهم، جميعهم يعملون من أجل الله والإسلام والوطن العزيز في القتال والتضحيات وهناك اشخاص يعملون على إيجاد الاختلاف والفرقة بين الحرس والجيش وبقية فئات القوى المسلحة ولا يفكرون بالوطن والإسلام ويعملون على تآكلكم من الداخل لا قدر الله من أجل توجيه الضربة القاضية لكم.
3- توصيتي الاكيدة لعماء الدين الذين يعملون في المحاكم واللجان الثورية وجهاد البناء وبقية المؤسسات في البلاد هي أن لا يتدخلوا في الأمور التي ليست من صلاحياتهم بأي شكل من الأشكال لأن تدخلهم فضلًا عن أنه ليس من صلاحياتهم وليس مشروعاً فإنه يؤدي ايضا إلى سوء ظن الشعب بعلماء الدين وفي النتيجة انفصال الشعب عنكم وهذا ما يعد ضرراً كبيرا للإسلام والوطن الإسلامي ومن الذنوب الكبيرة التي لا كفارة لها. الشياطين الذين يجبرونكم على هذا النحو من التدخل هم أعداء ألداء لعلماء الدين وللإسلام ومن خلال هذا يعملون على الحصول على نتائج شيطانية وفرض العزلة عليكم وتدمير البلاد. التدخل في الأمور التنفيذية والعزل والنصب وأمثالها باستثناء من تكلفه الدولة بهذه المهمة هو تدخل غير مشروع ويوجب اختلال أمور البلاد ويجب الاجتناب عنه. انني أخاف أن تؤدي بعض أعمال علماء الدين الشبان وهم المكلفون بحفظ ماء وجه وسمعة الإسلام وعلماء الدين حتى ولو كانت عن حسن نية، أخاف أن تعرض صورة عن علماء الدين والعلماء والإسلام غير الحقيقة. خوفي من الشياطين الكامنين من أجل هزيمة الجمهورية الإسلامية من خلال أقلامهم السامّة ليجعلوا من الحبة قبة ويلقوا بمسؤولية بعض الأعمال المتسرعة على عاتق الجمهورية الإسلامية ومن خلال شعار وا إسلاماه، يعملون على تشويه صورة الجمهورية الإسلامية.
4- لا يوجد شك في أن التدخلات غير الصحيحة لبعض الأشخاص الذين لبسوا زي علماء الدين وغيرهم الذين اقحموا أنفسهم في أمور البلاد دون أية صلاحية لا شك بأنها كثيرة ويجب على الأجهزة المسؤولة أن تحول دون مثل هذه الأعمال ويجب على الكتاب والخطباء ذوي الصلاحية والأهلية أن يجهدوا لإزالة هذه الأمور من خلال النصائح الأخوية والانتقادات البناءة السليمة. ولكن ليس على سبيل الانتقام والعقد النفسية وتشويه صورة الجمهورية الإسلامية لأن هذا من الذنوب الكبيرة ولأن مثل هذه التصرفات لن تعطي نتيجة صحيحة فضلأ عن ردود الفعل التي ستثيرها. مع الأسف بعض الكتاب والخطباء بدلًا عن الانتقاد البنّاء والهداية المفيدة يعملون على إساءة ظن أفراد المجتمع بالجمهورية الإسلامية من خلال الانتقادات الحاقدة وبدلًا عن الانتقاد البناء يمارسون توجيه الشتائم وبدلًا عن النهي عن المنكر يقومون هم انفسم بارتكاب المنكر، هداهم الله.
5- مرة أخرى أنبه إلى خطر امريكا على العالم وخصوصاً على المنطقة وإيران. إنّ جميع الذين اتحدوا ضد الجمهورية الإسلامية بشكل مباشر أو غير مباشر اليوم يرتبطون بأمريكا. والشعب الإيراني يجب عليه أن يقاوم هذا الخطر الكبير بحزم. عندما رأت أمريكا أن الهجوم العسكري لاحد عملائها أعني حكومة العراق أدى إلى زيادة توحد شعبنا فانها شرعت من جديد باثارة الخلافات الداخلية. شعب إيران البطل من خلال اتحاده يجب أن يعمل على افشال هذه الخطة الشيطانية كما فعل مع خططها السابقة.
6- خطر الشيوعية الدولية ليس شيئاً يمكن الاستهانة به. مع أن القوى الكبرى اليوم تقوم بأشكال مختلفة من مص دماء الشعوب المستضعفة ولا يهمهم مطلقاً نوع أفكارهم كل ما يهمهم هو المسائل المادية ولكن خطر الشيوعية ليس أقل من الراسمالية الغربية ويجب على الشعب الإيراني العزيز أن يكون يقظاً مقابل دسائسهم.
7- اليوم تعمل اسرائيل وصديقتها الحميمة مصر في المنطقة على إيجاد نواة مركزية لإبادة المسلمين وقيمهم الفكرية السامية وقد وافق على هذه الخطة العراق وبعض رؤساء دول المنطقة وأنا منذ ما يقارب عشرين عاماً أنبّه إلى خطر الصهيونية العالمية وإنّ خطرها اليوم على جميع الثورات التحررية في العالم والثورة الأخيرة الإسلامية في إيران لا يقل عن الماضي وهؤلاء المصاصون للدماء يعملون على هزيمة المستضعفين من خلال الألاعيب المختلفة، شعبنا والشعوب الحرة في العالم يجب أن يقفوا مقابل هذه الدسائس الخطيرة بكل شجاعة ووعي.
8- أنا أعلن مرة أخرى دعمي لجميع حركات التحرر في العالم وآمل أن تنتصر في تحقيق مجتمعها الحر. ويؤمل من الدولة الإسلامية أن تساعدهم في الأوقات المناسبة.
9- ندائي إلى الشعب الكبير والجماهير العظيمة للناس الذين تحقق الانتصار بأيديهم المباركة وجددوا الإسلام العزيز في هذا القرن وجميعنا مدينون لخدماتهم القيمة هو أن هذا الاعجاز الكبير لهذا القرن وهذا الانتصار الذي لا مثيل له وهذه الجمهورية الإسلامية بحاجة إلى حفظ وصيانة. وهذا أيضاً يمكن من خلال يدكم القوية التي يد الله القادر معها. أيها الشعب العزيز والعظيم لقد وضعتم كل ما تملكون على طبق من الإخلاص من أجل رضا الله تعالى فحصلتم على هذه المائدة السماوية الكبيرة. حفظ هذه النعمة يحتاج إلى الصبر والتعب. الشياطين الذين يحتمل أن يكون أكثرهم من الطبقة المخملية المرتبطة بالنظام السابق يعملون من خلال الشائعات والأكاذيب والحيل على إضعافكم وسلبكم هذه النعمة التي حصلت من خلال دماء الشهداء والشبان الأعزاء ويريدون من خلال استغلال شحة البنزين والنفط والسكر وما شابه تثبيط هممكم عن دولة الجمهورية الإسلامية وتوجيه الضربة القاضية لكم. في حين أن مثل هذه الشائعات هي ضربة في الصميم لشرفكم الإنساني، لان هؤلاء الذين عميت قلوبهم ظنوا أنكم ضحيتم بالشباب والأعزاء من أجل النفط والبنزين وتقومون بخدمة الإسلام والوطن العزيز من أجل إشباع بطونكم. أطردوا هؤلاء المعادين لعزتكم وشرفكم ولا تفسحوا المجال أمام نجاح مؤامراتهم. أنظروا إلى صدر الإسلام وجهاد النبي الأعظم وأصحابه الأجلاء كم واجهوا من المصاعب والحرمان وكيف أنهم من خلال التضحية بأرواحهم ودمائهم أوصلوا الإسلام إلى النصر ومن خلال التأسي بهؤلاء العظماء عليكم تقوية الإسلام واحفظوا وطنكم العزيز وارفضوا المتربصين بكم ولا تفسحوا أمامكم مجالًا للخوف لأن الله معكم. أسأل الله تعالى نصرة الإسلام والمسلمين والنصر العأجل لجيش الإسلام على الكفر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
الذكرى السنوية الثانية لانتصار الثورة الإسلامية «1»
تحليل ظروف إيران والعالم في بداية السنة الثالثة من انتصار الثورة الإسلامية (التوصيات التسع للشعب)
الشعب الإيراني ومسلمو العالم
جلد ۱۴ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۵۹ تا صفحه ۶۴
«۱»-نداء الامام قرئ من قبل السيد أحمد الخميني في حشد من مئات الآلاف من أهالي طهران الذين تجمعوا بعد مسيرة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية في ساحة آزادي«الحرية»-بطهران.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417