بسم الله الرحمن الرحيم
إن استشهاد شبابنا العظام يشكل خسارة كبيرة للأمة، وهو فاجعة عظيمة لأسرهم، وهو يثقل كاهلنا جميعاً، ولا يمكن التعويض عنه بأي وسيلة، والشهداء هم إخوتنا وأبناؤنا وبذهابهم فقد تحولت حياتنا لمآتم ومجالس عزاء. ولكن ما يعزينا ويخفف من مصابنا هو الخدمات العظيمة التي قدموها للوطن وللإسلام بتضحياتهم السخية واستشهادهم. إن الإسلام منذ ولادته وإلى الآن، عرف الكثير من الفدائيين الأبرار، وكما أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، والأئمة المعصومين عليهم السلام أيضاً تحملوا الكثير وضحوا بأعز ما يملكون في سبيل هذا الهدف المقدس، فإن شهداءنا أيضاً ساروا على خطى الرسول الأكرم وأهل البيت الأطهار، وقدموا دماءهم فداءاً لعزة إسلامهم ووطنهم.
فسلام من الله وأنبيائه وأوليائه الأطهار عليهم الصلاة والسلام، على أرواح الشهداء الأطهار وعلى أمهاتهم وآبائهم وأقاربهم الأبرار، الذين ربوا بين أحضانهم هؤلاء الشجعان والنبلاء، وقدموهم بكل سخاء للإسلام، فليتغمد الله برحمته هؤلاء الشهداء أصحاب القلوب الطاهرة، ويلهم أسرهم الصبر والسلوان. والسلام على عباد الله الصالحين.
روح الله الموسوي الخميني
طهران- جماران
تكريم الشهداء الأبرار وأسرهم
أسر الشهداء والشعب الإيراني
جلد ۱۴ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۳۷۴
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417