بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة استشهاد الأصحاب
إنني بدورى أهنّئ رجال الدين والشعب الايراني ومسلمي العالم ومستضعفي جميع العالم وأعزيّهم في نفس الوقت.اعزيّهم، لأننا فقدنا في الجبهات منذ 15 خرداد وحتى اليوم عدداً كبيراً من الشباب والمؤمنين من الرجال والنساء. إن هذه الحادثة كانت كبيرة وهى بمثابة شرخ كبير فيبنيان الاسلام والمسلمين «1». وخاصة في هذه الجريمة التى حصلت أخيراً نلاحظ أن هؤلاء الخونة كانوا بمثابة أيدي أمريكا وأصابوا المسلمين بمصيبة كبيرة كهذه و [قتلوا] جمعاً من الذين لم يكن لهم شغل إلّا مصالح المسلمين من نواب المجلس وأعضاء الحكومة ووزراء من ذوي المنزلة العالية وكذلك من السلطة القضائية [قتلوا واحداً] مثل الشهيد البهشتى الذي كان مستهدفا منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية. إنكم شاهدتم كيف أن جميع المؤسسات الاسلامية كانت مستهدفة، كان المجلس مستهدفاً كما أصبح مجلس الخبراء مستهدفاً عندما رأى هؤلاء أنّ أغلبية أعضائه من رجال الدين كما أصبح مجلس الشورى مستهدفاً عندما رأوا أن أغلبية أعضائه من أناس ملتزمين وكثير منهم من رجال الدين.
كما أنهم عندما رأوا السلطة القضائية بيد العلماء الملتزمين النشيطين استهدفو هم، إنه تيار كان ومايزال موجوداً. اننا الآن خسرنا كثيراً من أصدقائنا وكثيراً من محبّي الاسلام لكنني أهنّى الشعب الايراني الذي قدّم للمجتمع هؤلاء الأبناء ووهبهم لله تبارك تعالى وهو مازال صامداً لا ينثنإننا [نفقد] كل يوم في الجبهات أبناءً أعزّاء يعملون لحفظ هذه الجمهورية الاسلامية وهم يقومون بالدفاع عن البلاد الاسلامية ولايعرفون التعب والكلل ليلًا ونهاراً. وإن الجيش الايرانى البطل وقوات حرس الثورة الأعزّاء وقوات التعبئة ورجال العشايروسكان تلك المناطق الأعزّاء كلهم مستعدون وصامدون ولا يتحدثون أبداً حول هذه المسائل التى تحدث خلف الجبهات أوفي الجبهات نفسها ولايعيرونها اهتماماً يؤدى إلى ترك واجباتهم. إنّهم يزدادون انسجاماً ويزدادون قوة وكلهم مستعدون لايصال هذه القافلة إلى غايتها وجعل شجرة الاسلام المثمرة تعطي أكلها. وبالطبع فإنّ الشعب الذي يريد مواجهة جميع القوى ولايرضى بالتصالح مع الكتلة الشرقية والكتلة الغربية وتريد الاستمرار على نهج اللاشرقية واللاغربية وتريد أن تسلك صراط الانسانية المستقيم والنهج الاسلامى، عليه أن يستعد لتحمل ما حصل من الأحداث وما سيحدث مستقبلًا.
علينا ألّا نتصور أن الأحداث قد انتهت. إننا قطعنا أيدى هذه القوى الكبرى من خيراتنا وأنهينا هيمنتهم على بلادنا وبالطبع فانهم لايسكتون وعلينا أن ننتبه وأن نتوكل على القدرة اللّامتناهية- ألاوهى القدرة الالهية إذا كان اعتمادناعلى القدرة الالهية وعلى الاسلام وكان الحق غايتنا فعلام الضعف في هذه المصائب إننا قد عرفنا طريقنا وإنّ الشعب قد عرف طريقه وهو يتابع هذا الطريق بكل جدية وقوة ولاشك في أنّ طريق الحق ملئٌ بالعصاب وهو ملئٌ بالآ لام ولكنّ من دخل في طريق الحق ويريد سلوكه عليه ألايسمح لأدنى ضعف أن يدبّ إلى نفسه وعليه أن يمضي إلى الأمام بكل قوة.
إن جمعاً يفتخرون بالشهادة وهم يستشهدون في الجبهات ويظهرون بهذه القوة من خلال وصاياهم وإن جموعاً خرجت خلال السنوات الاخيره إلى الشوارع وجعلت من المساجد خنادق وجهّزت الجماعات وعبّأت الناس ولم تخف أىّ دبابة أورشاشة عندما كانت جميع القوى والقوى الشيطا نية في الساحة- اليوم وقد خرجت جميع القوى من الساحة ولكن بقيت بعض بقايا هم الفاسدة وهي تعمل بشكل سري وخفي- فإن هذه الجموع لاتخافها أبداً.
لا خوف على شعب يعمل لأجل الهدف وهومستعد لأداء واجبه الشرعي إذا كان الاسلام أمانة في أعناقنااليوم وهوأمانة وصلتنا من رسول الله فعلينا أن نحفظها وألانخونها. إذا كنا مسؤولين أمام أمانة كهذه فإن من واجبنا أن نؤدي هذه الأمانه سالمة وقوية إلى الأجيال القادمة، لماذا يساورنا القلق ونحن نقوم بواجبنا؟
إن القلق يساور من يسير خلاف طريق الحق. وهو يساور من إذا قتل حسب عقيدته فإنه يفنى وحسب عقيدتنا فإنه ذاهب إلى جهنم.
لماذا نقلق؟ إننا اذا استشهدنا نكون قد رفعنا قيود الدنيا من أمام الروح وبلغنا الملكوت الأعلى وجوار الحق تعالى، لماذا نقلق؟
هل إن الموت مثير للقلق؟ هل إن الشهادة تثير القلق؟ إن اصحابنا الذين استشهدوا هم في جوار رحمة الحق لماذا الحزن عليهم؟ هل نحزن عليهم لأنهم انطلقوا من قيدهم نحو الفضاء الواسع تحت رحمة الحق تعالى؟
طبعاً فإننا نحزن لأننا كنا نستفيد منهم لأجل الاسلام وهم كانوا بمثابة دعامة للاسلام لكن شعبنا يتكون من خمسة وثلاثين مليون شخص وهذه النفايات افرضوا أن عدد هم حوالى عدة مئات من الآلاف.
إن هؤلاء الخمسة والثلاثين مليوناً عاقدون عزيمتهم، إن هؤلاء الخمسة والثلاثين مليوناً هم أناس فيهم الأمهات اللاتي عندما يستشهد أولادهن يأتينني ويقلن لى ادع لنا فإن لدينا بعض الأولاد الآخرين يأتيني الشيخ فيقول: لقد استشهد ابني ويبكى ويقول: إنهم يمنعوننى من الذهاب إلى الجبهه- لا قلق على مثل هذا الشعب.
الاسلام أغلى من كل شئٍ
اننا أتباع اولئك الرجال الذين تحدث عنهم التاريخ فإن سيد الشهداء سلام الله عليه- حسب الروايات كلما كان يقترب من الشهادة في يوم عاشوراء كان وجهه يزداد تلألؤاً وإشراقاً. كان شبّانه يتسابقون لأجل الشهادة كان الجميع يعرفون بأنهم يستشهدون بعد عدة ساعات، لقد كانوا يتسابقون إذ أنهم كانوا يدركون، إلى أين هم ذاهبون ولماذا قد أتوا، كانوا يدركون أنهم قدأ توالأداء الواجب الإلهي. لقد جئنا لحفظ الإسلام. إنّ الإسلام أغلى من كل شىءٍ. كان رسول الاسلام وذريته وأتباعه جميعأ يعملون من أجل حفظ الإسلام، الإسلام أمانة من الله تعالى إن رسول الإسلام مكلّف بحفظ هذه الأمانة فهو كان يسعى لأجل هذا الهدف منذ أن سلّموا إليه هذه الأمانة إلى أن توفّاه الله ولم يتوان- نعوذ بالله- يوماً أو لحظة واحدة. لقد كان الأولياء كذلك وعلى أتباع الرسول أن يكونوا كذلك.
نحن ندّعى بأننا أتباع وندعّى بأننا أتباع الأولياء والانبياء، يجب أن نكون كذلك، لايتم ذلك بالكلام، يجب أن نسير بقوة إلى الأمام وأن نواجه العدو بقوة إن العدو ضعيف إنه أصبح ضعيفاً. إنها أعمال يقوم بها من لايمكنهم الدخول في الساحة، انّهم قد ضعفوا، على الشعب الإيرانى أن يكون ثابت القدم وهو كذلك وعليه أن يمضي إلى الأمام وهو ماض إلى الأمام. وهو سيقدم الإسلام إلى العالم جميعاً. وهذا مدعاة للفخر للشعب الإيرانى أن يكون هنا المنطلق لذلك. سينطلق هذا النداء الالهي وهذا النداء النبوي إلى كل مكان إننا عاقدون العزم ويجب أن نفتدى الإسلام بأنفسنا جميعاً. والمهم هو أننا ماذا علينا أن نعمل،؟ ما هو الواجب؟
إنهم قاموا بواجبهم واستشهدوا رحمهم الله جميعاً، نحن باقون ما هو واجبنا نحن الباقين إن شاء الله؟
ما هوواجبنا فى الوقت الراهن، حيث أن جميع القوى الكبرى تخالفنا، كما نشاهد في داخل البلاد هؤلاء الطفيليين الذين دخلوا في جحورهم ولكنهم مشغولون بالأعمال التخريبية، لدينا واجبات كثيرة، وأنتم السادة العلماء ورجال الدين فإن واجباتكم أكثر. كما أن مسؤولياتكم أكثر لأنكم بوضعكم وطريقة حياتكم تُظهرون للآخرين بأننا نمثل الأنبياء، إن عملكم وزيّكم يدلّان على أن هذه المجموعة تمثل الإسلام ومن يمثل الإسلام فإن واجبه خطير جداً. إن جميع الشرائح في كل مكان لديها واجبات كثيرة، لكنّ واجبكم بين هؤلاء اكبر، إن واجبنا أكثر، لوأننا- لاسمح الله- ارتكبنا خطأً ما فإن ذلك يحسب على مندوب الرسول الأكرم والإسلام، إن سمعة الإسلام بأيديكم. إن علماء الدين العاملين في السطة القضائية حيث يقومون بعمل القضاء أو بأعمال أحزي فإن واجبهم أكبر من البقية. ولوصدرحكم مخالف للحق- سهواً- لاسمح الله- فإن ذلك ينعكس ويقال بأنهم مشغولون بالتخريب.
مؤامرة العدو لعزل رجال الدين
إنكم تعلمون بأن هناك محاولات منذ البداية لإبعادكم عن الشعب ومنعكم من العمل على الأقل في المؤسسات التنفيذيه او التشريعية وكانوا يروّجون لما كان يقال في الغرب لرجال الكنيسة: على الكنيسه أن تعمل لوحدها وتتحدث عن مسائل الناسوت واللاهوت وأن تترك البلاد لنا حتى نديرها.
وكانوا يتابعون نفس الموضوع في ايران أيضاً، لقد طالع الشياطين في شوؤن الشعوب وأدركواجيداً أن دخول شريحة رجال الدين في الساحة السياسية بقاعدتها الشعبية العريضة ستجعلهم يخسرون كل شى. إذن ماذا عليهم أن يعملوا؟ عليهم أن يطرحوا بشكل عام الفكرة القائلة بعدم صلاحية رجال الدين للتدخل في السياسة على رجل الدين أن يرتدى عباءته وأن يذهب لأداء صلاة الظهر في موعدها ثم يصعد المنبر ويطرح بعض الأحكام الفقهية ولايحق له الحديث عن السياسة وما يرتبط بمصائب الشعب. لقد رأيتم ما كان سائداً طرحه حيث كان اكثر أبواب الفقه قد ترك عملياً. لقد كانت الأبواب تلك واردة في الكتب ولكنها كانت مهجورة، كما أن أكثر الآيات القرانية قد كانت مهجورة هي الأخرى. كنا نتلو المصحف ونقبّله ونضعه جانباً. تلك الآيات المتعلقه بالمجتمع والآيات المرتبطه بالسياسة والآيات المتصلة بالحرب، إن كثيراً من الايات التي كانت ترتبط بهذه الأمور كنا قد نسيناها سابقاً بل كانوا قد أجبرونا على نسيانها.
كانت منزلة أهل العلم تتحدد بمدى جهلهم للسياسة، ءاذا كان أحد السادة لا يفهم شيئاً في السياسة فإنه كان يعدّ من الأخيار وكان يقال عنه: إنه سيّد، لايتدخل في الأمور، فديته، ماأطيبه، يأتى عندالظهر ويؤدي صلاته ثم يعود إلى منزله يجلس فيه، لقد فرضوا علينا هذه الفكرة، لقد فرض هؤلاء الشياطين علينا هذا الامر بحيث أن سيداً- فرضاً- ءاذا كان يعتقد بضرورة التدخل في السياسة والاهتمام بمصائب الشعب فقد كانوا يشيعون عنه بأن هذا السيد سياسى، وبمجرد إطلاق هذاالكلام كان يجب أن يفصل عن المجتمع.
لقد فرض علينا الشياطين هذه الفكرة ولم يسمحوا لنا بمعرفه الرسول الاكرم ودراسة حالاته كمالم يسمحوا لنا بدراسة تصرفات أمير المؤمنين لنعرف كيف كانت ظروفهما. هل كان الرسول الاسلام لايتدخل في السياسة؟
هل بإمكانكم القول إن رسول الله رجل سياسي فلنضعه جانبا؟
وإنه كان لايتدخل في السياسة؟ لقد كان عمره كله في الأمور السياسية إنه قضى عمره في السياسة الاسلامية، إلى أن أسس الحكومة الاسلامية لقد كانت لأميرالمومنين حكومة إسلامية وكان يبعث بحكام إلى أطراف الدولة، ألم يكن ذلك كله سياسة؟ أتخطّئون أميرالمؤمنين؟ إن من يقولون: لم تعد هناك حاجة إلى ذلك وعلى رجال الدين أن يلزموا أماكنهم. أليس رجال الدين يدّعون بأننا أتباع اولئك الموالي. ألاتقبلون بأن الوضع كان كذلك؟
فإما ألّا تقبلوا بأن رسول الاسلام كان يتدخل في السياسة وأن كانت لديه حكومة، بل كان يجلس في زاوية من مسجد المدينه ويتحدث عن الأحكام الفقيهة. هل كان الأمركذلك؟ كما أن علينا أن نقول بأن أميرالمومنين كان يجلس في زاوية من منزله وكان يرتدى عباءته للذهاب إلى المسجد وكان يصلي ليعود إلى منزله ويطالع. هل كان الأمركذلك؟ أم انهم كانوا يتدخلون في السياسة منذ البداية؟
إن الفترة التي قضاها الرسول (ص) في تلة لم يكن بإمكانه فيها تأسيس حكومة إلّا أنه كان مشغولًا بإعداد الأفراد كان مشغولًا بسياسة سرية. وعنى ما رأى المور مستتبة وذهب إلى المدينه كانت لديه هناك حكومة أسسها وبعث إلى الأمصار، وفي اخريات أيامه عنى ما كان في فراش الموت كان جيش أسامة مستعداً للانطلاق فقال الرسول:
لعن الله من تخلف عن جيش اسامة (1) حسب ما روي في الروايات.
القضية هي أنه كان يريد العمل وقى عمل حتى لفترة ما بعد وفاته. وعلى الرغم ما خاضه اميرالمومنين من حروب فإنهم قد أوهمونا بان أحد الأمور المخالفة للمروءة هو ارتداء لباس الجندى، إنه غير صحيح. وهو غير منسجم مع العدالة، ألم يكن أميرالمؤمنين عادلًا؟
ألم يكن سيدالشهداء عادلًا؟ هل إن ما قام به سيد الشهداء كان مخالفاً للمروة وكذلك ما قام به أميرالمؤمنين هل كان مخالفاً للمروة؟
إنهم كانوا يريدون أن يصنعوا منا ومنكم ومن رجال الدين أناساً لافائدة فيهم ولاخير يرتجي منهم، وألّا يهتموا بما يمانى منه الشعب وبما يحلّ بخيراته ماذا تعمل الحكومة وماذا يعمل هؤلاء البلجية بالشعب، وماذا يصنع الاقطاعيون بالشعب، كانوا يريدون أناساً لاخير فيهم، وكانوا نحترمونهم جداً قائلين لهم: اجلسوا أماكنكم وتحدئوا عن الاحكام الفقيهة ونحن نحترمكم ونسلم عليكم بأحسن طريقة، لكنكم إذا تجاوزتم هذه الحدود خطوة واحدة فإن ذلك ممنوع عليكم، يسمح لكم بطرح المسائل الفقهيه وارتياد المساجد والمشاركه في مجالس التأبين في أقصى الحالات لكى تذهبوا إليها وتجلسوا فيها. لقد فرضوا علينا ذلك ولابد لنا من التخلص من هذه الفكرة المفروضة.
على رجال الدين التواجد المستمر في الساحة. عليكم تجاوز كل ما قيل عنكم من كلام غير صحيح كان يهدف إلى منعكم من التدخل في شوؤن المجتمع- وقد تجاوزتم ذلك-. لا يجوز للعلماء الأعلام التنحي جانباً حتى يتم تقرير مصيرهم في الولايات المتحدة الأمير كية أوفي الاتحاد السوفياتى.
لقد همّشونا وأصبح مصيرنا يتقرر في الولايات المتحدة إن الشاه المخلوع الملعون اعترف بهذاالامر، ومن حمقه أساء إلى والده لقد أساء إلى والده من شدة أنانيته، كان يقول إنّ السفارة كانت تملى عليهم أسماءً وتأمرهم بأن يعينوا نواباً للبرلمان، وكنا ننفذ ذلك كان يريد من ذلك أن يقول للناس بأننا اليوم قد وصلنا إلى (بوابة الحضارة الكبرى) وكان يريد خداع الناس بقوله إن الأمركان كذلك قديماً، وبأننا كنا كذلك قبل عدة سنوات ولسنا اليوم كذلك. في حين أنه في ذلك الوقت كان أسوأ حالًا من السنوات الماضية.
لقد كان من المقرر أن يهّمشوا هذه الشريحة بشتى الحيل إذا استطاعوا، هذه الشريحة التى يمكنها تعبئة الشعب ولديها القدرة على جمع الشعب تحت راية موحدة. وكانت إحدى الطرق إقناع السادة انفسهم وإقناع الناس بأن هؤلاء يجب ألّا يتدخلوا في الشؤون السياسية، هذا لايليق بموقعهم.
و قد روّجوا في الآونه الأخيرة أنّ ذلك لايليق بقد سيتهم، إن هذه الأمور غير لاتفه بقدسية أهل العلم، والتدخل في شؤون الحكومة والسياسة غير مناسبة لها. الم تكن هذه القدسية موجوذة في عهد الرسول؟ ألم تكن قدسية الرسول مصونة؟ ألم تكن لأميرالمومنين قدسية ألم تكن لسيدالشهداء والإمام الحسن قدسية؟ كانوا ومازالوا يريدون أن يجعلونا نغفل عن الحقيقة. لقد رأوا ان هذا التيار يسير نحو الأمام منذ بداية النهضة، لذلك فقد سعوا دوماً أن يهمشوهم.
وهذا الأمر مازال قائماً ولكنه بلغ في وقت من الأوقاتٍ ذروته كما شاهدتم ولكنه اليوم في حالة الأفول وأرجوأن يزول نهائياً.
الإسلام أكبر وديعة إلهية
عليكم أن تنتبهوا جيداً، لقد مضى ذاك الزمن، ففي وقت من الأوقات كان الشخص المقيم في قرية ما منعزلًا عن جميع الأماكن لقلة الإمكانيات فكان الاعتقاد السائد هكذا. أمااليوم فإن ما أقوله الآن سيذاع في لندن والولايات المتحدة ويقولون إن فلاناً قدقال كذلك ويكذبون أيضاً فقد ذكروا أخيراً أن فلاناً يقول أن أمريكا يجب ألاتتدخل فيما يجري داخل ايران، في حين أنّ امريكا هي التى تقوم بهذه الأعمال وهي التى تدعمهم.
كلكم راعٍ وكلكم مسؤول «2»، انكم مطالبون بهذه الرعاية أكثر من الآخرين جميعنا مسؤولون، لئن قتلونا فوجاً بعد فوج فإن الباقين يجب أن يملأوا هذاالفراغ، إنه الاسلام، علينا جميعاً أن نفتدي الاسلام، لقد افتدى رسول الله الإسلام كما أنّ سيدالشهداء افتدى الإسلام بروحه إنّ الإسلام أكبر وديعة من عندالله بين البشر، علينا أن نعقد عزائمنا للاستشهاد في هذاالطريق والعلماء مطالبون بذلك أكثرمن غيرهم.
إننى كنت على علم بأننا سنواجه المصاعب، وقد اتضح ذلك أخيراً، وربما كنت غافلًا شيئاماً عن ذلك في البدايات، لدينا مصاعب وستكون لدنيا مصاعب لاحقاً.
اجعلوا هذه المساجد كخنادق للإسلام، كان يخرج كل شىءٍ في عصر صدرالاسلام من هذه المساجد، كانت المساجد أماكن للقضاء وأشياء أخرى كان يتمّ فيها تعبئة الجيش عليكم ان تحفظوا هذه المساجد بقوة. لا تدعوهم يقولون لكم لقد قمنا بالثورة ولا نحتاج إلى المساجد، إننا ثرنا لأجل بناء المساجد، لقد ثرنا لله تعالى، إن شعبنا ثار وهو الذي ينادي للجمهورية الاسلامية. إن هذه المساجد خنادق الاسلام. والمحراب مكان الحرب إنّها خنادق للإسلام فاحفظوها، ولاتنخدعوا بهؤلاء الذين يريدون خداعكم فيقولون: ما لكم أيها السادة تتدخلون في هذه الأمور، دعوهم يعملوا أعمالهم.
دعوة الشعب إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات
عندما قلت ما هوالواجب، وما هو واجبكم وماهو واجب الشعب فإن موعد انتخاب رئيس للجمهورية سيحين بعد عدة أيام عليكم أنتم وعلى الجميع في كل مكان. وعلى علماء الدين في كل موقع أن يدعوا الناس بكل جدية إلى المشاركة، عليهم أن يشاركوا في الأمر إذا لم تشاركوا فانهم سيأتون لنا برئيس للجمهورية كالسابق فيخدعوننا إننا مسؤولون جميعاً. إذا تركتم الساحة ودخل هؤلاء فيها فإنهم سيختارون رئيساً يضّيع هذه البلاد كما فعلوا سابقاً، عندها سيكون الجميع مسؤولين.
إن السيد الذى يعيش في قرية ذات مائتى نسمة والسيد الذي يعيش في مدينة بمليوني نسمة أو أربعة ملائين أوخمسة ملائين جميعهم مسؤولون وجميعنا مسؤولون على حدّ سواء. علينا جميعاً أن ندعوالناس إلى المشاركة في انتخاب رئيس الجمهورية فليذ هبوا إلى صناديق الاقتراع ويدلوا بأصواتهم وبالطبع فإن المطلعين على الأمور من علماء الدين وغيرهم يجب أن يختاروا شخصاً واحداً أوعدة أشخاص، وعلينا أن ننتبه ماذا يجب أن نعمل وبأننا لمن سنسلّم مقاليد أمورنا.
فإذا كان لدينا رئيس غيرصالح فإن كل شيءٍ سيضيع، نحن الآن مبتلون بنفايات الرئيس السابق، لاتقولوا إن الآخرين سيشاركون في الانتخابات، على أن أشارك وعليك أنت أن تشارك، وعلى ذاك المزارع الذي يعمل في حقله أن يدلي بصوته، إنه تكليف إلهى، لا تتصوروا أنّ الآخرين موجودون ماذا سأصنع أنا؟ لا.
على كل فرد من أفراد هذا الشعب أن يصون الاسلام إن حفظ الاسلام في بلادنا وكل شخص في بلاده هوأننا مبتلون بأمور في هذه البلاد.
إن حفظ الاسلام هو أن نختار رئيساًيؤمن بالاسلام على الأقل ويلتزم به لا أن نبتلى بشخص غيرصالح يريد أن يجرّنا نحو أمريكا ويحاول تهميش رجال الدين والمجلس، ويجرنا نحوأمريكا، إنه واجب شرعى، الواجب هوأن نتدخل في الأمور واجبنا هو أن نتدخل في القضايا السياسية كما كان يصنع الرسول وأميرالمومنين. في هذه الأيام التى تم فيها الإعلان عن انتخاب رئيس للجمهورية فإن على الموجودين في الحوزات العلمية ترك الأعمال والتوجه نحو المدن والقرى والأرياف والمناطق النائية والمساعدة في ذلك. فإن لم يفعلوا فانهم مسؤولون غداً امام الله.
عليهم أن يدعوا الناس إلى المشاركه في الأمور وانتخاب رئيس صالح وعليهم أن يتعاونوا في إيصال الصناديق إلى القرى النائية فإن لم تعملوا فإن أعداء كم سيقومون بذلك وينشرون الدعايات ضد كم في تلك المناطق إنكم دعاة الإسلام.
ضرورة الإشراف الشعبي على أعمال رجال الحكومة
إن الدعاية للإسلام اليوم هي بهدف حفظ الإسلام نفسه.
التبليغ للإسلام هوأن تختاروا رئيسكم، إن اهمية ذلك تساوى أهمية الإسلام. إذا تولى شخص فاسد لا سمح الله الأمور فانه يفسد بلاداً بأكملها. إذا لم تنتبهوا ولم تكشفوا المؤامرات، فإن الله عالم بما كان سيحلّ بعد فترة بنا. فليكن الأمر اليوم كذلك. فكما أن جيشنا وقوات حرس الثورة وقوات التعبئة والعشاير مشغولون بالدفاع عن الإسلام في الجبهات- أيدهم الله جميعاً- على الشعب أن يساندهم فإنكم باعتباركم جنوداً لله يجب أن تعملوا لمصالح الإسلام العامة وأن تدعوا الناس وتحثوهم وتخبروهم بواجبهم الشرعي.
فإن الأمرليس اختيار نائب في البرلمان أواختيار وزير لا ليست القضية هذه إنها قضية تسليم مقاليد بلاد إلى شخص لوكان فاسداً سيوجه الضربة إلى الإسلام ويقضى على الجمهورية الاسلامية.
إنها مسألة حيوية لكم وللإسلام والمسلمين. لاتتساهلوا في الأمر بقولكم، إننا لانتدخل، فقد تقول فئة: إننا لانتدخل إنها قضية سياسية ولاتعنينا. إن هذه القضية تعني الجميع إنها قضية ترتبط بالإسلام وحفظه.
لو أننا أي الشعب لم نشرف على شؤون الحكومة والمجلس وكلّ شىءٍ وتخلى الشعب عنهم وتركوا الأمور في أيديهم وانشغلوا بأعمالهم فإن ذلك قديؤدّي الى الفساد.
علينا أن نشرف على أمورالناس، علينا وعلى الشعب أن يشرف على ما يجرى في الحكومة وما يجرى فرضاً في المجلس.
انتبهوا إلى هذه الأمور، على الشعب أن ينتبه، فإذا اختار مرة فرضاً- من كان يخلّ بأمور الحكومة وبأمور المجلس يجب ألايختاره في المرات اللاحقة، يجب أن يعلن الشعب إننا لا نختاره، عسى أن يؤدى ذلك إلى تنبيههم.
فيما يتعلق بقضية رئاسة الجمهورية فإنّ المشاركة فيها من الأمور الواجبة على جميع مسلمي إيران وعلى جميع البالغين فيها. فإن لم يشاركوا ونتج عن ذلك ضرر للإسلام فاننا فرداً فرداً سنكون مسؤولين أمام محكمة العدل الإلهى. جميع الأفراد مسؤولون، إن من يقول لايعنيني الأمركأنه يقول إنّ الإسلام لا يعنيني. هل يمكنك أن تقول: لا يعنيني الإسلام. عليك أن تحفظه. إنه أمانه الله وحفظها اليوم يتم باختيار رئيس صالح. وسيخبر كم المطلعون على الأمور بأسمائهم وقد تعرفون أنتم الكثيرين منهم.
إن المجلس يجب أن يكون صالحاً. فإذا أخطأ بعض نواب المجلس عليكم أن تنبهوهم بألا يعملوا ذلك فإن زادوا في ذلك يجب ألّا تختاروهم في المرات اللاحقة واختاروا أناساً اخرين إننى أقول الآن لهؤلاء النواب: إنكم إذا خالفتم مسيرة الشعب وحاولتم أن تنفصلوا عن الشعب ولم تحسموا أمركم مع من خالفوا الإسلام وقتلوا شباننا وأبرارنا على هذا النحو فإنكم ستحتاجون إلى الشعب في المرات القادمة إن لم يكن في هذه الدورة.
كان البهشتي بمثابة شعب واحد
هذا واجبكم أيها السادة في الوقت الراهن. وبالطبع فإن الواجب الكبير هو أن تعملوا بجدّية في كل مكان وفي أي مجال تعملون بأن تتجنّبوا حتى الخطأ إنهم يحاولون إخراجكم من الساحة ويتمّ ذلك عبر تضخيم أخطائكم أمام الناس بحيث يد برالناس عنكم. كان هذا الأمر سائداً بأن يفصلوا بينكم وبين الناس حتى يشتمكم الناس. ماذا فعل السيد البهشتى المسلم الملتزم المجتهد ماذا فعل حتى أصبح كلام شخصين يتقابلان في سيارة أجرة توجيه الشتائم إليه، وكان جمع من الناس في اجتماعاتهم يرددون الموت لفلان انك قتلت السيد طالقانى- إنكم ترون كم كان هذاالظلم كبيراً على هذاالإنسان النشيط الّذي كان بمثابة شعب لشعبنا، انهم كانوا يريدون إخراجه بشتى الحيل لقد صفّوه جسد يأ الآن ولكن عليهم أن يعلموا أن ذهاب هذاوذاك لا يحل مسائلهم سيدرك الناس الأمور أكثر ويكشفون كيف كنتم وماذا كنتم تريدون أن تعملوا.
هذا واجبكم أيها السادة حول المسائل الإسلامية التى ستحدث سواء في اختيار النواب أو انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن تكونوا في الساحة لا عذر لديكم. طبعاً هناك من يريدون منعكم من ذلك من خلال كلامهم وكتاباتهم.
إنهم يريدون تعيين أشخاص نبتلى بهم فيما بعد، عليكم أنتم أن تشاركوا في القضية بكل جدية، يجب أن تولوها اهتماماً كبيراً وأن تحثوا الناس على المشاركة، وواجب الشعب هو أن يظل في الساحة كما عهدناه بحمدالله متواجداً في الساحة عندما يحدث امرما.
إنني أشعر بالخجل عندما أراهم وأرى اجتماعاتهم والتزامهم، إذا كان ذلك الحارس الذي يصلي نافلة الليل إلى جانب خندقه ويعرّض نفسه للخطر مسلماً وإذا كان الجندي يرى نفسه في الجبهة معرّضاً للخطر ويصلى نافلة الليل ويكتب وصيته، من تلك الوصايا التى نعرفها- مسلماً، فماذا عساى أن أكون، وعلى الشعب أن يتعاون مع جميع من يعملون لحفظ الإسلام من أمثال قوات الجيش وحرس الثوره وجميع أفراد القوى المسلحة الذين يعملون في الجبهات في تلك الأجواء الحارة وفي تلك المشاكل، عليهم أن يساند وهم وأن يظهروا هذا الدعم لتزداد معنوياتهم.
وفيما يتعلق بقضية رئاسة الجمهورية فإن الجميع مكلفون بالمشاركة فيها، إننى أقوم بواجبي الشرعى، والجميع مكلفون بذلك. انا الطالب الحوزوى الجالس هنا وأنتم العلماء الأعلام وجميع سكان القري وفي كل مكان الجميع مكلفون بالمشاركة في هذا الأمر الحيوي. وألا يكونوا غير مهتمين.
إنهم يريدون أن يجعلوكم غيرمبالين. هناك أيدٍ تعمل منذ الان لتمنعكم من المشاركه والحضور في الساحة، وتريد أن تمنع الشعب من الحضور في الساحة، بحب أن تشاركوا، ليس لديكم حل آخر، إنه الإسلام وحفظه، وعلى الجميع أن ينتبهوا لكى لا ينخدعوا، لقد نصبت أمريكا الآن شركه في جميع أنحاء إيران، يجب ألاينخدعوا لينظروا إلى آراء الشخصيات الصالحة الملتزمة العالمة، إذا قال أحدهم إننى مزارع فما شأني بهذه الأمور؟ وقال الآخر نفس الكلام، فإنّ ذلك يشبه كلام من يقول: إنني مزارع ويريد الناس قتل الإمام الحسين فما ارتباطى بالأمر؟ هل يمكنكم أن تقولوا ذلك؟ هل يمكنكم أن تقولوا بأننى مزارع أوموظف أو إنني مشغول بالعمل في الدوائر أو الأماكن الأخرى فما شأني بمن يريدون القضاء على القرآن؟ كيف يمكنك أن تقول ذلك؟ إنها مقدمة للقضاء على مثل هذه الأمور.
لقد أدركت القوى الكبرى اليوم أنها تلقت صفعةً من الاسلام، كيف يمكنهم أن يفعلوا ذلك؟ هناك طرق شتى، ومن جملتها إقناعكم بعدم المشاركة ليتدخلوا بأساليبهم الشيطانية فيختاروا من يريدون، عندما يتم تعيين ذلك الشخص سيجرنا نحو أمريكا وإن كان ذلك بعد عشر سنوات، عليكم الانتباه إلى مثل هذه الأمور، إن القضايا السياسية تهم الجميع، كلكم راع عليكم جميعاً أن تراعوا، يجب أن تهتموا بأمور هذا الشعب، لتروا ماذا يعمل ويجب أن توجهوا الجميع وأن تشاركوا بصفوف متراصّة وبكل نشاط ولا تسمحوا لليأس أن يدب في نفوسكم.
الإسلام من غير رجال الدين كالطب من دون الأطباء
إنّ الله معكم، إذا كان لدى الاخرين الأسلحة الرشاشة وغيرها أوكانت لديهم طائرات الفانتوم وأمثالها، فانّ الله معكم، لقد استطعتم القضاء على كل هذه الأشيا، لانكم كنتم مع الله، إنّ سندكم الله تعالى. ماذا كان لدى الشعب انذاك، لم يكن لديه شىء، كان الناس يصنعون بعض الأشياء التى لم تكن تساوى شيئاً أمام ما كان يملكه الأعداء. لكن الله ألقى الرعب في نفوسهم حتى لا يستخدموا تلك الأسلحة الفتاكه لمواجهة الشعب.
كان ذلك من الله حيث ألقى الرعب في نفوسهم فأرعبهم وعزز معنوياتكم حيث كنتم لا تخافون الشهادة واعتبرتموها فوزاً عظيماً.
إن ذلك جميعاً من عند الله تعالى. وإلّا فإن هذاالشعب هو نفسه الشعب الذي كان يخاف الشرطى، داخل طهران فإذا دخل أحدهم سوق طهران فأصدر أوامره كان الجميع يستسلمون لأوامره، كان الأمر كذلك في وقت من الأوقات من الذي صنع هذا التحول بحيث أن الشخص الذي كان يخاف الشرطي توجه نحو الشارع وردد هتاف ((الموت للشاه)).
من الذي أعطاه هذه المعنويات؟ هل يستطيع أحد غيرالله أن يوحّد الجميع تحت راية واحدة في البلاد؟ من يستطيع ذلك غيرالله؟ أنتم الذين لديكم الله ممّ تخافون؟ لا شىء يخيفكم.
هناك من هو راقد في المستشفى ويدعو الناس إلى المقاومة. ويدعوهم إلى إسناد أفراد الجيش، هكذا وضع هذا الشعب، من الأطفال والنساء والكبار والصغار والشيوخ والشباب، جميعهم في الساحة ويريدون المشاركة في الأمور، والصحيح كذلك يجب أن يشاركوا في الأمور، فإذا رأوني مخطئاً عليهم أن يقولوا لي؛ لا تخطىء، فإذا رأوا شخصاً أوالحكومة نفسها مخطئة فلينبهوها على خطأها.
فإذا استطاعوا إخراجكم أنتم علماء الدين من الساحة، وانتم المستهدفون، فإنهم بذلك قد أخرجوا الإسلام من الساحة، إن الطب لا يستطيع عمل شىءٍ من دون الأطباء بل يحتاج إلى الأطباء والاخصائيين فإن الإسلام من دون رجال الدين يشبه الطب من دون الطبيب.
إن هذه الشريحة هي التي أوصلت الإسلام إلى هذه المرحلة وأنتم الآن من الواجب عليكم أن تسلموا الإسلام إلى الأجيال القادمة بكل قوة إن شاء الله.
وأنا واثق من أن أى قوة لا تستطيع توجيه صدمة إلى هذا الشعب مادام هذا الشعب يعتمد على الله. ليقتل الأعداء من شاؤوا، فليقتلوني يوماً، لا بأس في ذلك لكن الشعب صامد لا يتزعزع، إنهم مخطئون، وإن خطأ هم الجسيم هو أنهم يتصورون أنهم يجب أن يقتلوا أحداً أوأن يقتلوا عدداً من نواب المجلس.
إنهم قتلوا عدداً من النوّاب، كان اليوم دورالمجلس، وسيأتى غداً نواب جدد ويحلون محلهم. إن شعبناليس يعتمد على شخص معين فإن ذلك من قدرة الله التى أشرقت على الشعب بأن الأشخاص ليسوا مهمين كثيراً. إن الشعب الآن موجود في الساحة كلّه وكل واحد منهم يستشهد فإن شخصاً اخر سيحل محلّه.
أرجوالله أن يمكّنكم ويمكننا وجميع الشعب وجميع رجال الدين من الوصول إلى الطريق المستقيم وأن يشرّفنا بلقائه إن شاءالله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته