شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [هدف العدو من تصفية العناصر الملتزمة - ضرورة انتباه الشعب والاهتمام بالقضايا الأساسية للبلاد]

حسينية جماران‏
هدف العدو من تصفية العناصر الملتزمة - ضرورة انتباه الشعب والاهتمام بالقضايا الأساسية للبلاد
أسر شهداء حادثه السابع من شهر تير المأساوية وأعضاء المكتب المركزى لحزب الجمهوري الإسلامي‏
جلد ۱۵ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۲۶ تا صفحه ۳۳

بسم الله الرحمن الرحيم‏
إنا لله وإنا إليه راجعون‏

تصفيه العناصر الملتزمة، هدف الأعداء الأساس‏

إنني أعزي أسراالشهداء وعلى أن أقول إن جميع الشعب الإيرانى هم أسر هؤلاء الشهداء- إن كل ما لدينا من الله تعالى لاشى لدينا وإن ما نهديه إلى الإسلام هو هدية من الله وهبنا إياها ونحن نعيد إليه الأمانات ولقد هبّ هؤلاء الذين كانوا بمثابة أمانات إلى الله تبارك وتعالى بكل طهر وعزة ورفعوا رؤوس الشعب الإيرانى ومظلومي العالم. إنهم كانوا روّاداً في هذا الطريق وإن جميع الذين رحلوا إلى الحق تعالى في الجبهات وخلف الجبهات منذ الخامس عشرمن خرداد فإنهم جميعاً رفعوا رؤوس شعبنا ورؤوس مظلومي العالم.
إن ما يهمنا اليوم هوأننا ماذا يجب أن نعمل، إنهم قدّموا خدماتهم للإسلام وعندما قررالله تعالى رحلوا إليه. المهم لنا هو أن نقوم بواجبنا وأن نقوم بما أمرالله تعالى به. ن استشهاد الأحباب ليس مهماً عندمن لديهم ارتباط مع الله المهم لهؤلاء هوتقديم خدمة للأحباب لقد قدم هؤلاء خدماتهم وكانوا بمثابة رأسمال لهذا الشعب لكنه ضاع ولكن النهج الذي سلكه هؤلاء هو النهج نفسه الذي يجب علينا أن نسلكه هناك تياركان منذ بدء النهضة وبعد انتصار الثورة يقف أمام الثورة. لم يكن من الصدفة أن قاموا بقتل الشخصيات المؤثرة التى كانت بمثابة رأسمال لهذاالشعب أوحاولوا قتلهم ولكن الله حفظهم.
لم يكن من باب الصدف أن قام بعضهم باغتيال المرحوم المطهري والمرحوم المفتّح والسيد هاشمى والسيد خامنئى والمرحوم البهشتى أو هؤلاء الوزراء الذين كان كل واحد منهم ذاأهمية للاسلام أو أولئك النواب الذين كانوا ملتزمين ونافعين. كان الموضوع مخططاً له وهو كذلك اليوم.
وهو أمر بدأ تنفيذه منذ أن أخذت الثورة تحقق النجاحات. لقد قاطع البعض الجمهورية الإسلامية منذ أن أراد الناس التصويت لها. قام البعض بمقاطعتها وعندماتم تأسيس مجلس الخبراء خالفه الكثيرون وعندما رأوا أنه تأسّس ودخله الفقهاء وعلماء الدين السائرون على نهج الإسلام بداوا يخالفونه وحاول البعض التخطيط لحلّه ولكن الله حفظه. لم يكن كذلك من باب الصدف بدء الاعتراضات عند تأسيس مجلس الشورى وبعد أن تم تأسيسه بدأ بعض من كانوا في داخل المجلس يخالفون المصادقة على المواد التى كانت نافعة لحفظ الإسلام وصيانه استقلال البلاد.
إنه تيار كان موجوداً إنه تيار ولد مع الثورة وسيظل موجوداً وهو الآن موجود وسيكون موجوداً فيما بعد.
إن مخالفة البعض لمادة هي من مطالب الإسلام وستودي إلى مواصلة نهج الإسلام وبقائه ليست من باب الصدف «2» حيث يخالفونها،. وليس من باب الصدفة أن تتم مهاجمة الحكومة بعد اقرار تلك المادة وهي حكومة إسلامية وملتزمة. كما ينقدون المجلس الإسلامى الذى يتشكل من أناس متدينين وملتزمين. وقالوا بأن هؤلاء أناس لا يستطيعون أن يعملوا شيئاً ويقولون ذلك، ليست القضية قدرة الحكومة أو قدرة المجلس إنما القضية هى أن المجلس يجب ألايكون إسلامياً وأن الحكومة يجب ألا تكون إسلامية.
لم تكن القضية محصورة على البهشتى لقد شاهدتم خلال السنتين الماضيتين أنّه قد تم الطعن في شخصيات عديدة لم تكن القضية تخص الأفراد بل هوتيار يسعى إلى مخالفة الأساس. إن قضية مكاتب التنسيق على مستوى البلاد لم تكن عادية وكذلك قضية معارضة الحكومة الإسلامية والهجوم علينا في جميع الكلمات والكتابات بشكل يومي وأن هذه الحكومة عاجزة عن العمل. ليست القضية هذه، ليست القضية هي أن المجلس مجلس عاجز عن العمل وقد تشكل من أناس غير مطلعين على الأمور، ليست المسأله هذه، ليس الموضوع أن السلطة القضائية في يد مجموعة من محتكري السلطة. ليست هذه هي المسأله الأصلية. إنها مسألة أمريكا والإسلام ومسألة التيار الأمر يكى في مواجهة الإسلام.
منذ البدايات عندما شعروا بحتمية ذهاب الشاه قرروا بأن يأتى بختيار من جبهة قومية كان ذلك نوعاً من أخذ الحيطة والحذر حتى يقولوا بأنه ليس من حزبنا وجبهتنا وكان هذا حذرهم بحيث أنه لمّا تمت تنحيته تكون الجبهة هذه موجودة، منذ ذلك الوقت عندما ضعف أساس النظام الملكى بدأ هذا التيار بالعمل. لقد بدأ عمل هذا التيار عندما كنت في باريس منذ ذلك الحين كانوا يريدون حفظ الشاه تحت شعار: الشاه لديه السلطنة ولا الحكومة وكانوا بهذا يريدون حفظه وكانوا يريدون منذ ذلك الحين يريدون الإصلاح بيننا وبين بختيار وكأن نزا عنا كان مع بختيار في هذاالأمر. منذ البدء كان هناك تخطيط وبرمجة كنا عنها غافلين ثم اتضح الأمر شيئاً فشيئاً، وانكشف أمرهم ووصل الأمر إلى النقطه التى حاولت أنا بجدية ألا يبلغها أبداً، لا لأنني كنت أثق بهم بل لأسباب ذكرتها للسادة أنفسهم. ولكن الأمور تدرجت من حفظ الشاه وحفظ بختيار بعده إلى المجلس الملكى ثم أصل الجمهورية الإسلامية التى خالفوها ثم مجلس الخبراء وبعده مجلس الشورى الإسلامي ومن ثم الحكومة والسلطه القضائية التي خالفوا جميعها. لم يكن السبب مخالفتهم لرجائى وبهشتى وهاشمى وامام جمعة طهران، لماذا يخالفونهم؟
لقد كان هناك تخطيط بألّايكون الملتزمون موجودين. فإذا استطاعوا أن يخرجوهم من الساحة ويعزلوهم من الناس فهذا هوالمطلوب فقد أشاعوا بأن هذه البضائع التى يجب أن تذهب لمنكوبي الحرب فإنها جميعاً تذهب في جيب السيد بهشتى والسيد الخامنئى والسيد فلان والسيد هاشمى.
وكل جريمة كانت تقع على أيديهم كانوا ينسبونها إلى هؤلاء. إنه تيار كان ومازال موجوداً ويسعى إلى جرّ البلاد نحو أمريكا، فإذا جرّوا البلاد نحو أمريكا فإن الاتحاد السوفياتى سيكون شريكاً لها، لا تستطيع أمريكا ذلك لوحدها يجب أن يكونا معاً. إن هذا التيار موجود فعلًا.
لقد حدث ما حدث ولكنهم لم يستفيدوا منه. لم يستفيدوا من القتل الجماعي الذي يقل نظيره أو ينعدم في برلمانات العالم.
والآن يريدون بلبلة الأوضاع ويرون بأنها لا تفيد هم إنهم يريدون شيئاً واحداً وهوأن يقوموا بالتدمير والتخريب إنهم يريدون التخريب نفسه.

ضرورة التنبه أمام المؤامرات وتقديم المخرّبين‏

إن واجب شعبنا وواجب جميع أفراد الشعب اليوم هو الانتباه بدقة إلى أعمال هؤلاء ومراقبه حركاتهم. إذا كان الناس قاعدين ينتظرون من حرس الثورة واللجان والحكومة أن يودوا واجباتهم فهذا خطأ.
ءان جميع الأشخاص مكلفون اليوم بمتابعة هذه الأمور. إن هؤلاء المخربين الذين دخلوا في الجحور ويعملون على التخريب، واستطاعوا أن يجذبوا إليهم شبابنا الغافلين وخدعوا بعض فتياتنا الصغيرات وأولادنا الصغار فإن من الواجب على آبائهم أن ينتبهوا بأن هؤلاء سيفسدون أولادهم حيث يريدون الاصطياد من الماء العكر. فإن لم يستطيعوا فإنهم سيهدمون على الأقل هذا السور. على الآباء والأمهات والأقارب والأقوام أن يقوموا بتقديم النصح إلى هؤلاء الأطفال المنخدعين الأولاد المنخدعين والفتيات اللاتى انخدعن بهم وأن يمنعوهم من السير في الطريق الذي يخالف مسيرة الشعب ويخالف مسيرة الإسلام يجب ألايجلسوا جانباً حتى يقوم أولادهم بالتخريب بين الناس ثم يلقى القبض عليهم ويعاقبوا على أعمالهم، ويكون لهم جزاء اخر في يوم القيامة. لا تسمحوا لهم بذلك إنهم شبّان منخدعون يحتاجون إلى النصيحة، إننى أستغرب من هؤلاء الشباب الذين انخدعوا بكلام هؤلاء حيث يقولون: ((إننا نريد القيام بعمل لأجل هذا الشعب نريد ألايكون رجال الدين، انهم ليسوا للشعب إنهم يريدون احتكار كل شى، إننا نريد أن نعمل لكم))
وأتعجب كيف أن هؤلاء الشبان لا ينظرون إلى أعمال هؤلاء. حيث أن مزارعاً يعمل فترة طويلة فيأتى أحد هؤلاء المنافقين فيشعل النار في زرعه. هل إن هؤلاء هم الذين يريدون تقديم الخدمة لشعبنا. إنهم أناس يدخلون الشوارع فيقتلون الناس الذين يسيرون فيها ويحرقون سياراتهم ويقطعون الرؤوس ويقتلونهم بأشكال شنيعة أهؤلاء هم الذين يعملون للشعب ويعملون للناس؟ إن واجب الشعب اليوم هو أن ينتبهوا جميعاً إلى هؤلاء المخربين وبعد معرفتهم يجب أن يقدموهم إلى اللجان والمحاكم وكل مكان قريب منهم. عليهم ألا يعملوا رأساً يكفى أن يعرفوهم وأن يسلّموا أحدهم على الأقل إلى قوات الحرس وقوات الشرطه يجب ألا يجلسوا جانباً يتوقعون من الآخرين أن يعملوا. إنها مصلحة العموم. ليس اليوم مثل السابق حيث كان الناس مهمشين وكانت هناك حكومة ظالمة تريد لنفسها جميع المصالح وتهمش الناس. إنكم تريدون اليوم أن توصلوا البلاد إلى السعادة وأن تبعدوا القوى الفاسدة عنها.
يجب عليكم اليوم أن تكونوا جميعاً بمثابة منظمة الأمن ومن أعضائها. علينا جميعاً إذا وجدنا أحد هؤلاء المخربين ع ويجب أن نبحث عنهم ع أن نقد مهم لقوات الشرطه والقوات العسكرية حتى يتم تقديمهم للمحاكم وتتم محاكمتهم. ويجب أن تكون المحاكات عادلة على أساس موازين الشرع. لاتجلسوا جانباً حتى يوسع هؤلاء من دائرة أعمالهم التخريبية. إنهم أجراء وعليهم أن يوسعوا التخريب قدر الإمكان وأن يحدثوا بلبلة في كل منطقه من البلاد ويكبّدونا خسائر واهمين أن الشعب سوف يخاف ويترك طريقه. وعندما خاف الناس وتركوا طريقهم فإنهم سوف يدخلون في الساحة ويقضون على الحكومة وعلى المجلس ليؤسسوا بعد ذلك حكومة ومجلساً بمظهر إسلامي ولكنهما في باطنهما سيكونان كما تريد أمريكا. يجب ألانجلس متفرجين يجب أن نعمل بنشاط، وأن يزداد عملنا إذا قدّمنا شهداء يجب أن يزداد نشاط من قدّموا شهداء لأنهم خسروا أفراداً كانوا مهمين جداً ويجب أن يبحثوا عمن ارتكبوا هذه الجرائم ويرتكبونها.

الاهتمام بالحرب والمشاركة الواعية في الانتخابات‏

يجب على الشعب أن يهتم بالحرب وقديكون أحد أسباب هذه الممجازر صرف أنظار الشعب عن الحرب حتى نخسر الحرب- لاسمع الله- ولن نخسرها إن شاء الله ولكن قد يطول أمدها بذلك. ليكون اهتمام الناس جميعهم نحوالحرب والأساس هو أن ننتصرهناك وسننتصر إن شاء الله. إن فقدان شخصيات عزيزة علينا يجب ألّا يجعلنا ننسى القضايا التى كان شهداؤنا يريدونها وكانت أساس عملهم.
يجب أن نولى اهتماماً كبيراً لما كان شهداؤ نافي المجلس يفكرون فيه وما كان يفكرفيه شهداؤنا في الحكومه وفي السلطة القضائية إننا فقدنا هم ولكن يجب ألاننسى نهجهم الذي كان مبنياً على الاهتمام بالحرب والانتصارفيها وتطهير البلاد من نفايات الولايات المتحده والاتحاد السوفياتى وأن نجعل بلادنا بلاداً إسلامية مستقلة حرة.
يجب أن يكون الاهتمام بالحرب في رأس جميع الأمور ويجب أن تنتهي إلى الانتصار إن شاء الله وستنتهي إن شاء الله. على كل حال فإن علينا واجباً شرعياً. لقد تحدثت بالأمس عن الواجب الملقى على عاتق الشعب رجالًا ونساءً ممن يسمح القانون لهم بالمشاركه في الانتخابات بأن يشاركوا في الانتخابات وأن يدلوابأ صواتهم لاختيار رئيس للجمهورية.
فاذا تقاعستم عن الأمر فإن من يريدون تدمير هذه البلاد يمكن أن يفوزوا. عليكم أنتم وعلينا نحن رجالًا ونساءً وعلى كل شخص بالغ شرعاً أن يشترك في تقرير مصيره كما يجب عليه أن يصلّي. لقد تلقينا صفعة من الخطأ الذي ارتكبناه إن ما نعانى منه من الاضطرابات يأتى من ذلك الخطأ يجب ألا يتكرر الخطأ.
حاولوا أن تختاروا شخصاً ملتزماً مسلماً سائراً على نهج الإسلام لرئاسة الجمهورية على جميع الفئات والجمعيات وعلى جميع علماء البلاد وجميع الناس أن يشاركوا في هذا الأمر الحيوي. إذلو أخطأ نامرة أخرى يجب أن يحصل عزل جديد للرئيس من منصبه وتبدأ المشاكل من جديد فلاتخطئوا مرة أخرى. طبعاً لا يمكنهم أن يعملوا شيئاً إلّا إثارة الشغب ولكن إثارة الشغب تضّربنا أيضاً، إذا أظهرنا اليوم الضعف في أية خطوة نخطوها أو بقينا ساكتين في جانب فإن ذلك سيضّر بنا. يجب أن نكون نشيطين. يجب أن نسير إلى الأمام، فإذا ظهر الضعف منا في خطوة واحدة فانهم سيتقدمون خطوة إلى الأمام فإذا انسحبنا خطوة واحدة تقدم هؤلاء عشر خطوات. على جيشنا وقوات الشرطة وحرس الثورة وقوات التعبئة والمتصلين بهم من العشائر وغيرهم أن يسيروا إلى الأمام بقوة. فإذا تساهلنا قليلًا لتقدم هؤلاء إذا رجعنا خطوة إلى الوراء تقدم هؤلاء إلى الأمام بعشر خطوات، يجب عليكم أن تطردوا نفايات أمريكا من بلادكم بكل شدة وشجاعة في الساحات التى تدافعون فيها عن الإسلام هذا فيما يتعلق بهؤلاء. وفيما يتعلق بمن هم خلف الجبهات فإن عليهم أن يكونوا منسجمين معهم، فإذا رأت قوة مسلحة أن الشعب معها فإن نشاطها سيتضاعف يجب أن تفهموهم بأنّكم تساندونهم. لقد أظهرتم أنتم الشعب المسلم للعالم. بأن لدينا اتصالًا عميقاً مع جيشنا وأن لدينا ارتباطاً وثيقاً مع قواتنا المسلحة، فأننا نخدمهم خلف الجبهات وهم يخدموننا ويخدمون الإسلام في الجبهات.

المنافقون النفايات الأمريكية

يجب ألاننسى أننا في حرب مع الولايات المتحده، نحن في حرب مع الولايات المتحده الأميركية ونفاياتها، هذه النفايات التى دست نفسها ونحن كنا غافلين عنها، وهي موجودة الان. يجب أن تعرفوا هؤلاء وتقدموهم للمحاكم، لا تتركوهم حتى يشعلوا النيران في مكان اخرءانهم يريدون التخريب ولا يهمهم من يقتل ومن يموت وليس لهم عداء شخصي مع أحدٍ. لقد قتلوا سبعين ونيفاً من شبابنا ولم يكونوا يعرفون أحدهم ما كانوا يعرفونهم بل كانوا يريدون إثارة الشغب، وإحداث تفجير يخرج الناس إثره من الساحة، ولكنهم رأوا العكس من الناس لقد أدّت هذه الشهادة إلى رصّ صفوف الناس أكثر من ذي قبل.
لقد أدت هذه الشهادة إلى فضح إدعاءات هؤلاء الذين يدعون بأننا نعمل من أجل الحرية وأن يكون هذاالشعب حراً، لقد تم فضحهم وعرف الناس أى حرية يريدها هؤلاء يريدون حرية التفجير إنهم يريدون حرية التفجير. كان يريد هؤلاء أن يدخل هؤلاء المنافقون بكل حرية في صفوف الشعب وأن يسببوا بعد عام انحراف شباب اخرين وأن يعملوا بحرية بعض الأعمال وأن يعملوا أعمالًا أخرى سراً أن يرتكبوا أعمالا بكل حرية بادّعاء وجود الحرية وليس من الغريب أنهم يصفرون ويصفقون من خلال خطاباتهم في اجتماع يوم عاشوراء الحاشد.
لقد استشهد إما منا المظلوم في هذا اليوم، إنهم يصفرون ويصفقون أثناء خطاب شخص يصادقونه في يوم استشهاد امامنا المظلوم وينسون أمريكا. كانت الخطة نسيان أمريكا. لقد طرح بعضهم الاتحاد السوفياتى بهدف نسيان أمريكا وهناك جمع اخر تركوا شعار ((الله أكبر)) ليصفروا ويصفقوا بدله في يوم عاشورا.
ان الخطة كانت تهدف إلى نسيان ((الموت لأمريكا)). ولذلك فقد رأيتم أن هؤلاء الشياطين بدأوا بالتوسل عندما سيطر شبابنا الأعزاء الواعون على وكر التجسس الأمريكى. قال بعضهم: إنهم من خط الشيطان «3». وقالوا بأننا الآن أسرى في أيدى الأمريكان لا لأنهم لم يكونوا يدركون بأننا لسنا أسرى أمريكا بل كانوا يريدون تجريدنا من استقلالنا ودفعنا إلى أحضان أمريكا إن السيطرة على محل التجسس هذا كانت مؤلمةً لهؤلاء لأن ملفاتهم كانت تظهر وكانت تنكشف هذه الملفات كل هذه المحاولات كان سببها أن تتركوهم، لأننا في أسر أمريكا دعوا هؤلاء يذهبوا إن هؤلاء الشباب الأعزاء الذين قالوا بأننا في خط الإسلام قالوا لهم إنكم في خط الشيطان كان الخوف أن تنكشف ملفاتهم وأن تنكشف الوجوه المدسوسة على الثورة وتعرف على حقيقتها.

النصيحة للمنخدعين بالمنافقين‏

إننى أقدم نصيحتى الآن مرة أخرى لهؤلاء الذين ليسوا منحرفين جداً وأدعوهم إلى أن يحسموا أمرهم مع هؤلاء المنافقين الذين خرجوا على الاسلام ولاتقولوا لهم: تجنبوا الخشونه ثم تقولون لنا أيضاً تجنبوا الخشونة وهذا معناه أننا وهؤلاء متساوون ولا أظن أن السادة لم يطلعوا على كتابهم تحت عنوان (المعرفة) إنهم نشروا كتابهم حول العقائدو ولابدمن أن هؤلاء السادة قد اطلعوا عليه فكيف لا يميزون بينهم وبيننا نحن المسلمين وإن كنا مسلمين ينقصنا الكثير لقد رأيتم كيف أن السيد بنى صدر لم يحسم أمره معهم يشهد الله أنني قلت له مراراً أيها السيد إنهم سيفسدونك إن الذئاب التى اجتمعت حولك ستفترسك لم يسمع كلامي وكان يحلف دائماً بأن هؤلاء أناس مضحون إنهم كذا وكذا وكان يقصد من كانوا حوله طبعاً كنت أعلم بأنهم ليسوا كذلك إن فريقاً يذهبون إلى الوزارة الفلانية ويسرقون كان هو يؤيدهم يتضح من ذلك أنه أمرهم بذلك، إن عقولهم ناقصة بهذا المقدار حيث كانوا يؤيدونه. إنني الآن أخاطب من هم أهل الصلاح والسداد من هؤلاء ولكنهم انحرفوا قليلًا وأقول لهم إن أمريكا لا تنفعهم لقد مضى ذاك الزمن، إن من ينفعكم اليوم وينفع دينكم ودنياكم هو هذا الشعب هذا الشعب الفقير إن الأغنياء لا ينفعونكم إنهم يعملون لمصالحهم ويريدون أن‏ يستغلوكم ويجعلوكم كأدوات بأيديهم وهؤلاء المنافقون لا ينفعونكم أيضاً إذ أنهم لوتمكنوا سيذ بحونكم لا نكم ترددون لا إله إلّا الله وهم يخالفون كلمة لا إله إلّا الله. إنهم يتحدثون عن التوحيد الطبقى، ويعتبرون أن لا معاد إنهم لا يؤمنون بشى‏ءٍ سوى هذه الدنيا.
ولكنكم تؤمنون، ففي اليوم الذي يفوز هؤلاء- لا سمح الله- فانكم ستكونون كبش فداءٍ لهم. انهم جعلوكم بمثابة جسر لبلوغ الانتصار وعندما يعبرون سيهدمون هذا الجسر إذ لا يريدون من يزعجهم، إننى أقول لهؤلاء مرة أخرى: إننا في شهر رمضان المبارك وإن أبواب رحمة الله تبارك وتعالى مفتوحة على جميع المذنبين، فحاولوا إصلاح نفوسكم في هذا الشهر إننا جميعاً محتاجون لإصلاح نفوسنا كلنا لدنيا العيوب يجب أن نعوذ بالله ونصلح أنفسنا وأن نضع أنفسنا في خضم هذا التيار والبحر الهادر المتلاطم من الناس الملتزمين فإن من يريدالسير خلاف تيار السيل سوف ينكسرو ومن يخالف أمواج البحر الهادرة فانها سوف تقضى عليه. أنتم لم تتركوا الإسلام. ولكن من لا يومنون بالإسلام وهم أناس ثاروا ضد الإسلام وقد قتلوا الناس في الشوارع وأنتم تعملون الحكم الشرعي بحقهم [هم الذين فعلوا ذلك‏].
إن الإسلام قد حدّد الحكم بحق من يخرج إلى الشارع مسلّحاً ويرعب الناس، ليس من الضرورى أن يقتل الناس وإنما يكفى أن يرعب الناس وأنتم تعلمون الحكم الإسلامى بحقه.
أنتم اطرحوا هذا الحكم أصدروا بياناً، إن حكمه موجود في كتاب الله وهو أن المفسدين الذين يخرجون إلى الشوارع ويرعبون الناس هذا هو حكم الله بحقهم. أنتم اعلنوا هذا الحكم الشرعى ووقعوا تحته «4» لماذا تماطلون؟ فماذا تتوقعون من هؤلاء أن يعملوا لكم. أرجو الله تعالى أن يوفقنا في هذا الشهر الفضيل في شهر الرحمة هذا أن نتوب إليه من ذنوبنا، وأن يقلّل من أهوائنا النفسية وأن يحفظ هذا الشعب العزيز بقدراته هذه إن شاء الله وأن ينتصر جيشنا وسائر قواتنا المسلحه إن شاء الله وأن يتتصر الإسلام وهو منتصر إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

«۱»-لقد ورد تاريخ ۱۳/ ۴/ ۱۳۶۰ ه- ش في كتاب صحيفة نور لهذا الخطاب ولكن استناداً إلى تقارير الصحف الصادرة بتاريخ ۱۳/ ۴/ ۱۳۶۰ ه-. ش فإن موعد هذا اللقاء هويوم الخميس ۱۱/ ۴/ ۱۳۶۰ ه-. ش. «۲»-المقصود هو المادة الخاصة بولاية الفقيه. «۳»-إشارة إلى كلام السيد مهدي بازركان‏ «۴»-إشاره إلى مسؤولي حزب««نهضة الحرية»-»-وخاصة السيد بازركان‏


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: