بسم الله الرحمن الرحيم
مقارنه بين الاضطرابات في الثورة وبين سائر الثورات
أشكر السادة أعضاء المجامع الإسلامية في خارج البلاد الذين حضروا هنا ومندوبى المجامع الإسلامية للنقل الجماعى بالباصات. ويجب أن أقول بأن البلاد اليوم لكم وكل ما تتحملونه من الصعاب فإنكم سوف تنالون الأجر عندالله، إنكم تتعبون من أجل البلد الإسلامي ولأجلكم أنتم وليس الأمر بحيث أنكم تتحملون الصعاب الكبيرة وتستفيد منها القوى الأجنبية فقد قطعت أيدي المجرمين والخونة من هذه البلاد وبقيت بعض النفايات القليلة حيث ستلحق بهم.
هناك بعض الأمور يجب أن أذكرها منها أن الناس لم تشهد ثورة كالثورة الدستورية وحالة نقل السلطة من نظام إلى آخر في العهد السابق ولم يشهد الشباب الثورات إطلاقاً.
ولم يطلعوا عليها وإذا اطلعوا فإنهم لم يحضروها وإنما سمعوا بها.
ولذلك قد يبدو أنّ البعض يتحدث عن وجود اضطرابات وحدوث القتل والمجازرو القنابل التى تنفجر أحياناً ومثل ذلك مما تشاهدون حيث أنها موجودة على مستوى البلاد بشكل أوآخر، إنكم لا تعلمون ما حدث أثنا نقل السلطة إلى القاجاريين كانت هناك ثورة لأجل انتقال السلطة من نظام ملكى إلى نظام ملكى آخر أى أن هناك طائفة كانت تريد المجئ والقضاء على طائفة أخرى، إنكم لاتعلمون ما ارتكبه آغا محمد قجر «1» من فظائع حيث شيد الأبراج من رؤوس الناس ومثل ذلك.
إقرأوا تاريخ الثورة الدستورية وانظروا ماذا جرى في الثورة الدستورية حتى عندما تمت الثورة وقامت الثورة الدستورية مع أن الثورة لم تكن تعنى تغيير النظام الملكى وإنما كانت تهدف إلى وضع حد للسلطة المستبده لكى تعمل على أساس القوانين التي تم تحديدها. انظروا كم من الجرائم قد حدثت في آذربيجان وفي طهران وفي الشمال وكم عدد الصلحاء الذين قتلوا وكذلك بقية الناس. وإذا طالعتم الثورات التى تحدث في العالم أو أن هذه الثورة الكبيرة كانت أكثر الثورات هدوءً في التاريخ وهى ثورة كانت خسائرها قليلة بالمقارنة مع ثمارها حيث أن نتائجها كانت كبيرة وباهرة إنكم لاتدركون جيداً حجم الإنجازات التى قمتم بها خلال السنوات الأخيرة، إن من يذهبون إلى الخارج ويدرسون القضايا هناك والمسلمون الموجودون في الخارج والمستضعفون الذين يعيشون خارج بلادكم هم الذين يدركون ماذا جرى في إيران وما هو عمق هذه الثورة. إنكم استطعتم اقتلاع جذور حكم ملكى جبّار دام اكثر من 2500 سنة. وقضيتم على تطام كان مدعوماً من قبل القوى الكبرى في العالم إنكم وضعتم جميع القوى العالمية جانباً وأطحتم بهذا النظام وأعلنتم حكومة إسلامية في إيران لاتتصوروا أن هذا أمر صغير وإن كانت هناك خسائر. إنه عمل عظيم، إنكم شعب وقفتم أمام القوى العالمية وتواجهون جميع القوى في العالم والجميع ضدكم ولكنكم على الرغم من ذلك وقفتم ووضعتم الجميع جانباً، لاتنسوا بأنكم أنجزتم عملًا كان قليل النظيرفي التاريخ بل كان عديم النظير.
لا تتصوروا أن هؤلاء الشبان الذين انخدعوا بمن كانوا يكبرونهم سناً وكانوا منذ البدء يريدون أن يحكموا هذا الشعب وأن يحكموا هذه البلاد. ولكون هذه البلاد إسلامية بحيث لاترضى أن يحكمها من لايؤمن بالإسلام فقدقاموا ببعض المشاغبات ثم غادروها هاربين الواحد تلوالآخر، وهم يتحدثون كثيراً بأننا سنقوم بأعمال وسنعمل كذا وكذا. إنهم لم يتمكنوا من أن يحركوا ساكناً عندما كانوا في الداخل والآن وقد خرجوا يتحدثون عن أننا سنعمل كذا وكذا، لا تتصوروا بأنهم يتصادقون الآن فيما بينهم بل يتعادون في داخلهم لايمكن للمنافقين وللكفار أن يتعايشوا وأن يتحدوا للقيام بعمل ما. إن عملهم ينحصر في اللقاءات الصحفية والكلام حيث يسبّون البعض أو يسبّوننا أو يسبّون بعضهم بعضاً.
وهناك بعض المفلسين السياسيين الذين هربوا من البلاد بالملابس النسائية «2» اجتمعوا هناك ويريدون قيادة إيران ويقولون بأن الشعب الايرانى كلّه معنا. طيب! إذا كانت إيران كلها معكم فلماذا ذهبتم؟ كان بإمكانكم أن تبقوا في إيران بمرافقة مريديكم وكان جيداً أن تضعوا جانباً- فرضاً- حفنة من المعممين وحفنة من غير رجال الدين ممن لا يريدونكم وتحلّوا محلهم.
ضرورة إحساس الشعب بالمسؤولية في أمور البلاد
إن المسألة هي أننا لكوننا لم نشهد الثورات بشكل جيد نتصور بمجرد سماع خبر انفجار بعض المتفجرات- افرضوا- وعدة قنابل أن شيئاً مهماً قد حدث. لا، إن هذه الأشياء ليست مهمة.
إن طفلًا لم يتجاوز الثانية عشرة من العمر يمكنه أن يأخذ شيئاً من هذا القبيل ويتركه بين مجموعة من الناس. إنها ليست مسألة مهمة نجتمع من أجلها حتى نرى ماذا نستطيع أن نعمل. طبعاً لابد من منع أولئك الشباب الذين كنا نرغب دوماً في أن يكونوا في خدمة بلادهم حيث خدعوهم وشغلوهم بأعمال صبيائية يرتكبونها هنا وهناك ويقتلون مسلماً ويقتلون طفلًا أو امرأة مسنة يجب أن يمنعهم الشعب من ذلك. يجب ألا يجلس الشعب جانباً يتوقع من الحكومة ترتيب الأمور كلها. كانت الحكومة والشعب في وقت من الأوقات منفصلين عن البعض وكان الناس يقولون ما شأننا ببعض الأموريجب على الحكومة أن تقوم بها. إذا كانت تحدث حرب ما كان الناس لايتدخلون فيها أبداً فإنهم كانوا على الأقل لايتدخلون فيها إذا لم نقل بأنهم كانوا يدعون على حكامهم الظالمين للهزيمة. عندما كانوا يريدون إخراج رضاخان من إيران كان الناس يريدون الاحتفال بذلك لأن ظالماً كان يخرج من البلاد. إن ماتشهده البلاد من استقرار في كل الشوؤن يعود إلى أنه لم يعد هناك شئٌ إسمه الحكومه وغير الحكومة. الأمور كلها بيد الشعب. إن الشعب هو الذي جاء برئيس للجمهورية ومن كان نائباً عنه اختار رئيساً للوزراء وهم جميعاً من أوساط الشعب فلم يأتوا بفلان الدولة أو فلان السلطنة أو شخص من الولايات المتحدة الأميركيه أو من فرنسا. فإن الحكومة والمجلس ماشابه هما كله من الشعب فيجب ألا يجلس الشعب جانباً يتوقعون من الحكومة أن تعمل لهم. فلم تكونوا هكذا منذ البداية، فعندما بدأت الحرب كنتم تتدخلون خلف الجبهات في الأمور وكنتم تعملون، كل على قدر استطاعته، فالذين كانوا يعملون في النقل الجماعي بالباصات كانوا يعملون عملهم وكذلك من كانوا خارج البلاد من اصدقائنا ومن شباننا كانوا يتعاونون مع الآخرين. ليس الأمر بحيث نتصور بأن شيئاً حدث فأصبحت زمرة من المدمنين على المخدرات والمجرمين تجتمع في الخارج وتريد السيطرة على زمام أمور البلاد، لاليست المسألة هذه.
جهود المنافقين اليائسة للإرعاب والتخويف
إننى حزين لهؤلاء الشباب الذين انخدعوا بهؤلاء المنحرفين إن باب التوبة مفتوح. إن الله تبارك وتعالى فتح باب التوبة للجميع والإسلام فتح باب التوبة للجميع، ولو أن الذين غادروا البلاد ويسعون من أجل تغيير الحكومة تابوا وعادوا إلى بلادهم يريدون تقديم الخدمة لها صادقين فليعودوا، ليأتوا ويخدموا، لا أحد يمسهم بسوء، إنهم ذهبوا إلى الخارج بلا سبب يثيرون الضوضاء مع أنهم يعرفون جيداً عجزهم عن القيام بأي عمل ولكنهم يتظاهرون بماليس لديهم. إنّ من كان يريد الخروج من هنا دخل في دورة المياه وخرج تبلك الحالة، يريد الآن أن يغير الحكومة ويدعى بأن الشعب جميعاً معه، هناك عشر من الإيرانين يوافقون الإسلام والبقية يخالفونه، إن هذا كله ليس شيئاً مهماً إنه يشبه لعب الأطفال يصدر من بإمكانهم أن يخدموا ولكنهم سقطوا في الشرك وفضحوا أنفسهم بهذا الشكل، وقد أحبطت أعمالهم التى قاموا بها سابقاً، وإن تفجير عدة مفرقعات في إيران رغم أنها تكبدنا بعض الخسائر لكنها لاتعد قوة ولايمكن القول بأن لديهم قوة إنهم يطلقون بعض المفرقعات ويخبئون القنبلة وهذا عمل يقدر عليه الأطفال بل يستطيع عمله أى لصٍ، يزرع قنبلة ويفجرها، ليس هذا مما يدل على القوة بل هو ناجم عن العجز والذل والشقاء والانحراف لكننا نحزن على شبابنا نحزن لهؤلاء المخدوعين لهؤلاء الفتيات لهؤلاء الأولاد حيث يشاهدون أن من يدفعهم إلى هذا العمل قد خرج وهو مشغول بألعابه والباقون منهم في الداخل يعيشون في الأماكن المهجورة ويدفعونكم إلى المقاومة انتم رتّبوا الأمور حتى نأتى نحن لنحكم، طيب لماذا تنخدعون بهؤلاء، أية عقلية هذه أن تشقوا أنتم الشباب وتبذلوا دماءكم وكل شىءٍ؟ لمن؟ لذلك الشخص الذي لايؤمن بالإسلام ولايومن بالقرآن. لكنه يتشدق بالقرآن ولكن انظروا إلى كتبهم ستجدونها كتباً منحرفة، منحرفة عن الإسلام طيب، نحن نقول بأن شبابنا إذ يخدمون فإنهم يخدمون لأجل الإسلام ولأجل الله. كل ما نملكه فهو من الله ويجب أن نبذله في سبيل الله. طيب أنتم أيها الشباب الذين ابتليتم بهؤلاء لمن تبذلون دماءكم؟ نحن نقول: نبذلها الله، لمن تبذلونها أنتم؟ إذا كانت لله فإن الحكومة الإسلامية تريد اليوم تطبيق أحكام الإسلام، وإذا كنتم تبذلون دماءكم حقيقة لعدة أشخاص منحرفين لايؤمنون بالإسلام والبلاد ولايومنون بشىءٍ، تبذلون من أجلهم دماءكم ودماء رفاقكم وتقتلون شبانكم، يجب أن تفكروا قليلًا حتى تعرفوا لماذا تعملون لماذا تقومون بهذه الأعمال؟ يجب أن يكون للإنسان هدف فيما يعمل وأن يعتمد على شىءٍ. إن شعبنا يعتمد على الله ويقاتل في الجبهة. إن شعبنا يعتمد على الله يقاتل في الجبهه يصلّي نافلة الليل، ويقاتل عدو الإسلام، فإذا استشهد هناك فإن أجره على الله تبارك وتعالى وسيكون مقرباً من الله ومحترماً عند الخلق. ولكنكم يدفعكم زمرة ممن يجلسون في الخارج أن إذهبوا واقتلوا الناس وازرعوا المفرقعات هنا ليحدث شئٌ. وازرعوا القنبلة هناك ليحدث شئٌ، أحدثوا الانفجار، طيب على من تعتمدون أنتم؟
هل سيعمل غداً القادة الموجودون من أمثال بختيار «3» وغيره شيئاً لكم؟
فإذا متّم أو قتلتم هل إن بختيار هو الذي يعمل عذاً شيئاً لكم أم رجوى «4» أم الآخرون؟ نحن نقول الله ماذا تقولون أنتم؟ فإذا كنتم أنتم تقولون الله إذاً أنتم معنا تعالوا احذموا بلادكم هذه.
كنتم ترددون دوماً أن هناك كبتاً للحريات؟ أين كبت الحريات؟
تحدنتم عن ذلك دوماً، كنتم تقولون إن هناك كبتاً للحريات، إيران كذا وكذا. وأصحاب العصي كذا. ولكنكم عندما تكشف مراكز اختفائكم يكشفون فيها العصي والخناجر والقنابل وغيرها. هل بإمكانكم أن تجدوا مركزاً لهؤلاء المؤمنين بالإسلام توجد فيه العصي أو أى شئ آخر؟ هناك المصحف والكتب وأمثالها، إذا كنتم تومنون بالإسلام هيّا اخرجوا بسم الله، اخرجوا من هذه الأماكن المهجورة واخدموا الإسلام وأنتم الشباب الذين انخدعتم مما يبعث على الأسف عودوا إلى أحضان شعبكم وإسلامكم، إلى متى تريدون العمل للآخرين؟، إنكم تعلمون كيفية علاقاتهم مع الخارج. لقد رأيتم جانباً منه في التلفغزيون بالأمس، ورأيتم أشخاصاً لديهم علاقات مع قاسملو «5» والحزب الديمو قراطى «6» وحزب كومله وغيرها. طيب ماذا يريد هؤلاء أن يصنعوالكم بل ماذا صنعوالكم؟ هل يمنحون بلادكم الاستقلال؟ إن كل واحدٍ من هؤلاء يميل إلى جهة. أحدهم يريد الحكم الملكى، حكم رضا بهلوي «7»، والثاني لا أدرى ماذا يعمل يريد الجبهة القومية والعمل لها، وثالثهم يريد شيئاً آخر، طيب إن أحداً من هؤلاء لا يريد الإسلام ويقولون بصراحة لا بدمن القضاء على الجمهورية الإسلامية وتأسيس جمهورية ديموقراطية أو عودة الحكم الملكى.
صمود الشعب في مواجهة الضغوط الداخلية والخارجيه
لاتخافوا أبداً كلام هؤلاء الصادر عن العجز والحوارات التي تصدر عن العجز والقنابل التى تأتي عن عجزهم لأننا إذا استشهدنا أو قتلنا فإننا نعتمد على الله فليس الأمر مهماً.
أتريدون ألا تنفجر قنبلة في بلد يبلغ عدد سكانه ثلاثين مليوناً وقام بثورة كهذه إن هذا لايمكن. إن بريطانيا اليوم أسوأ حالّا منا. إن الولايات المتحدة التي تدعى بأنها موئل الحرية وهذه التّرهات أسوأ حالًا منا اليوم. إن مثل هذا القتل يحدث هناك ويقال إن في كل بضع دقائق يقتل شخص فيها. أتتصورون أن ذلك يحدث في بلادنا فحسب؟ لم تحدث خسائر تذكر في بلادنا، لقد كانت الخسائر منذ البدء وحتى اليوم قليلة إذا نظرنا إليه بدقة إن ما حصل في زمن محمدرضا حيث قيل إن خمسة عشر ألفاً استشهدوا في يوم واحد «8». هل حصل ذلك اليوم. لكنهم ينفخون في الأبواق وعملاؤهم الأجانب يكررون ذلك في أجهزتهم الإعلامية ويتحدثون متمنين أن ينتج عن هذا الكلام شىءٌ، ولايدركون أن الكلام لايغير شيئاً. إن شعبنا صامد أمام كل الصعاب، لأنه يريد خدمة الإسلام ولكن على الرغم من ذلك فإن على شعبنا أن يكون يقظاً ومستعداً للأمور انه شعب أحيي من جديد. إنه شعب خرج من ضغوط السافاك تلك،- طبعاً يقول هؤلاء إن رجال الدين يرتكبون نفس الأشياء، طيب ابحثوا عن رجل دين يأتيكم مثل العهد السابق وآذاكم، إنهم يقولون هذا الكلام. إنه شعب خرج من وطأة وظلم السنين وقد وقع ظلم كبير في هذه السنوات على شعبنا، إذا كنتم تتذكرون عهد رضاخان تعلمون جيداً ماذا حل بهذا الشعب في عهد رضا خان ماذا حلّ بنسائنا، وفي عهد محمدرضا قاموا بأعمال أسوأ من العهد السابق ولكن بشكل آخر. إن شعباً وقف أمام الظلم والجور وأمام أنواع الفساد التى كانت موجودة والنهب الذي حصل بهذه البلاد ووقف أمام هذه الاشياء كلها لا يخاف من بعض الأشياء التى تحدث ولكنهم يجب أن يعملوا حتى لاتحدث هذه الأشياء أيضاً.
واجب الشعب في معرفة المخربين وتسليمهم
إننى أقول من باب الواجب الشرعي بأنّ أى واحد يجب أن ينظر ءالى جيرانه ليعرف ماذا يجرى في جميع أنحاء البلاد. مادامت البلاد هذه لكم ويعمل هؤلاء ضدها يجب عليكم أن تحلوا هذه المسائل. لاتنتظروا الحكومة تعمل ليس للحكومة القدرة على معرفة الأمور في جميع أنحاء البلاد. يجب عليكم أن تشكلوا فرقاً استخباراتية ومجموعات استخباراتية. إن أى انسان يستطيع أن يعرف جيرانه من هم؟ وماذا يعملون. ماذا يجرى في المنزل المجاور له والمنازل الواقعة بجواره يجب أن تراقبوها. إذا حصل ذلك لمدة عشره أيام أو عشرين يوماً أوشهر كامل، بحيث أن الناس يهتمون أن يعرفوا ماذا يعمل جاري؟ من يتردد على بيت جارى؟ وعندما يجدون أثراً من هؤلاء المنافقين والمنحرفين يجب أن يخبروا اللجنة القربية أو مركز الشرطة القريب بأن هناك أخباراً في المنازل القلانية ؤاذا حصل ذلك فإن الموضوع سينحل قريباً. لم يكن هؤلاء جمعاً كبير العدد تتخيلو ابأنهم كانوا كثيري العدد. انهم جرّبوا أنفسهم في البدايه. جاؤوا إلى الشوارع وبدأوا يقتل الناس وعندما تلقوا الصعفة قالوا يجب ألا نعمل على هذا النمط يجب أن نعمل بطريقة أخرى يجب أن نعمل ذلك في الخفاء، إنهم عدد قليل من الناس ألقي القبض على كثيرين منهم وتم القضاء على كثير من مراكزهم وبقى جزء منهم وعدد من المخدوعين ونحن آسفون لذلك، على الآباء والأمهات أن ينتبهوا إلى أولادهم ماذا يعملون وماذا يجرى، يجب ألايسمحوا لتلك الفتاة المسكينه أن تقع في حبالهم يجب ألايسمحوا لذلك الولد المسكين أن يقع في حبالهم عليهم أن ينصحوهم بأنفسهم وإذا لم يقبلوا النصح يجب أن يسلّموهم. هذا واجب شرعي عندما يريد شخص أن يقتل مسلماً يجب عليكم أن تسلموه قبل أن يقتل وإلّا ستكونون شركاء في هذه الجريمة. إننى أقول إن ذلك واجب شرعي بأن ينظر الناس أينما كانوا في جميع أنحاء البلاد إلى ذلك الجار ماذا يجرى لديه من يتردد على منزله هل هوتردد مشبوه أم هو اعتيادي. ويجب أن يراقبوا التحركات المشبوهة ويخبروا عنها. إذا تم هذا العمل لفترة وجيزة فإن هذا العدد القليل المشغولين بالفساد [سوف يتم الكشف عنهم] لاتتصوروا أن خمسين منهم مشغولون بالعمل. ان عشرين شخصاً يمكنهم تفجير خمسين منطقة في طهران. ويمكن لعشرين شخصاً أو خمسين منهم أن يفجروا عدة مدن. ليس ذلك شيئاً مهماً وليس يعد قدرة، إنه نوع من اللصوصية يسهل على أى شخص. على كل حال إذا قام الناس بهذا الواجب الشرعي الذي هو لحقن دماء المسلمين وحفظ نفوس عبادالله، وراقبوا بأنفسهم ذلك المنزل وتلك الدار وذلك البيت ماذا يجري فيه ما هو شكل التردد عليه عندما يكشفون أن هناك تحركات مشبوهة وتسكنها عناصر مشبوهة ويتم التآمر هناك يجب أن يخبروا رجال اللجان الثورية وحرس الثورة والآخرين ومراكز الشرطه عنهم فوراً إذاتم ذلك لفترة وجيزة فإن الأمر سينتهي. ليست هذه الأشياء مهمة فإذا ما راجعتم بعض الثورات الصغيرة التي حدثت سابقاً ستلاحطون أن مسألتنا صغيرة وذلك لحضور الشعب في الساحة.
ضرورة تعاون الشعب مع الحكومة لإزالة المشاكل
إن خصوصية الثورة هذه هي أن الناس قاموا بها بأنفسهم لم يأت أحد ليقوم بالثورة لم يقم أحد بالهجوم بالجيوش الكبيرة لإحداث هذه الثورة. لقد أنجز هذه الثورة هؤلاء الناس الموجودون في الشوارع والأسواق من الناس العاديين وخاصة ما يدعى بالطبقة المستضعفه عندهم ونحن نطلق عليهم الطبقة العليا. لقد قام هؤلاء بأنفسهم بهذه الثورة. لا أستطيع أنا القيام بمثل هذا العمل ولايستطيع ذلك غيري إن الله هو الذي قوّى قلوبهم وأضعف قلوب أولئك. إنهم خافوكم رغم الأعتاد التى كانت لديهم وأنتم لم قهابوهم بأيديكم الخالية فحدثت الثورة. وكذلك الشأن اليوم أنتم اولئك الثوريون وأنتم الموجودون في الساحة وأنتم الذين يجب أن تتعاونوا مع الحكومة. لاتستطيع الحكومة لوحدها إدارة هذه الحرب. أنتم أيها الشعب موجودون في الساحة وأنتم الذين يجب أن تتعاونوا مع الحكومة. فالحكومة لاتستطيع لوحدها إدارة الحرب هذه. أنتم يجب أن تكونوا سنداً لها ويجب أن تساعدوا من خلف الجبهات ويجب أن تعملوا ذلك. إنها بلادكم إنها بلاد إسلامية فالإسلام في خطر ولمايكون الوضع كذلك فالواجب علينا أن نساعد كل على قدر استطاعته. هناك مشردون من الحرب انتقلوا إلى مناطق أخرى إذا قلتم على الحكومة أن تعمل كل شيءٍ أو الهلال الأحمر، إنهم لايستطيعون إنجاز جميع الأعمال ليس ذلك سهلًا. يجب عليكم أن تساعدوا وعلى الجميع أن يساعدوا وسيساعدون إن شاء الله ويساعد الجميع الآن لاتيأسوا. لايوجد يأس في عمل يكون لله تعالي. إذا كان عملكم للدنيا ورأيتم أنه لم ينجز فإنكم ستيأسون ولكن من يعمل لله يجب ألاييأس لامعني لليأس، لامعنى لليأس، كلما كان التعب أكثر كلما زادت المنزلة عندالله أكبر. أو افرضوا أن هناك زلزال كرمان الذي خلّف القتلى والمشردين. بعد أيام سيكون الشتاء على الأبواب ماذا سيعمل هؤلاء الناس لاتستطيع الحكومة أن تعمل الأعمال كلها رغم أن هؤلاء المساكين مشغولون فالهلال الأحمر مشغول والحكومة مشغولة والجميع مشغولون ولكن لاتجلسوا فتقولوا إنهم يعملون لوحدهم ولم تجلسوا الحمدلله، وكما قال لي من قدموا من الخارج فالأمر ليس له مثيل. ولكن تابعوا الأمر مع ذلك، اذهبوا وانظروا وقوموا بالواجب كما قمتم به إلى الآن. هناك واجبات تعد واجبات إنسانية إن الجميع إخوانكم وأخواتكم سيحين الشتاء غداً يجب ءادارة أمورهم وتدبير شؤونهم ولاتستطيع الحكومة ذلك لوحدها، يجب علينا جميعاً أن نشارك في هذالأمر وكذلك في بقية المصائب مهما كانت سواء في مصائب مثل الزلزال وأمثاله كالسيل وغيرهما وكذلك في المصائب التى يختلقونها لنا. عليكم أنتم أن تحفظوا بلادكم وعليكم أنتم أن تتعاونوا لإصلاح الأمور وهي تصلح. لاتسمحوا لكلمة اليأس أن تدخل ذهنكم إذهي من جنود الشيطان، الياس من جنود الشيطان أى إن الشيطان يلقيها في روعكم. ويريد هؤلاء الشياطين الذين هم أتباع الشيطان الأكبر أن يخلقوا الياس فيكم. في حين أن مسلماً يريد العمل لله لماذا ييأس؟ إن وضع بلادنا اليوم أحسن بكثير من وضع عصر نبى الإسلام- صلى الله عليه وآله وسلم- في جميع الشؤون لم يكن لديهم ما يأكلونه في ذلك العهد. فالذي كان يريد أن يقاتل كانوا يعطونه حبة من التمر حيث كان يضعها في فمه فيمصها ثم يخرجها فيعطيها غيره (1) وبهذا الشكل استطاعوا إيصال الإسلام إلينا. أيها السادة إن الإسلام الذي وصلنا بهذا الشكل، لقد ضحّوا بأنفسهم منذ عصر صدرالإسلام وأوصلوا الإسلام إلينا، يجب علينا أن نقوم بنفس الأعمال. فالحمدلله ليست الأمور مثل السابق فالمواد الغذائية متوفرة الآن رغم غلاء أسعارها هناك غلاء ولكنكم يجب أن تتوقعوا المجاعة أيضاً. والحمدلله أنّه تبارك وتعالى منّ علينا فلا توجد مجاعه وإن كان هناك غلاء. فالأمر صعب للفقراء والمحرومين وعلى البقية أن يساعدوهم وأنا آمل أن التوكل على الله يصلح جميع أموركم وأن أحكام الإسلام ستطبق إن شاء الله بشكل جيد. طبعاً هناك بعض التعب على من يطبقون المسائل، يسيئون التطبيق ويعتمدون على الناس لقد قلت مراراً أن جميع الأمور يجب أن تكون إسلامية في البلد الإسلامى. يجب ألاتكون أعمالنا مخالفة للإسلام. يجب على المزارع ألايتصور بأنه يجوز علينا أن نعتدي على الآخرين لأننا سيطرنا على البلاد. يجب أن يكون كل شىءٍ طبقاً للموازين الإسلامية وعلى الناس جميعاً أن يعدّوا أنفسهم لتعزيز الإسلام إن شاء الله. وسيتم تصديره من هذه البلاد إلى سائر البلدان إن شاء الله وقدتم تصديره. لاتتوهموا أنه لم يتم تصديره بل تم تصديره. هناك الكثير من البلاد استيقظت شعوبها وصحت وانتبهت وهي مشغولة الآن بالأعمال. وأرجوأن يحالفها التوفيق وأن نوفّق جميعاً لخدمة الإسلام وأنا أرجو من الله تبارك وتعالى لجميع أبناء الشعب وجميع الشعوب المسلمة وللجميع وللحضور التوفيق والصحة والسعادة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته