بسم الله الرحمن الرحيم
انالله وإنا إليه راجعون
بكل أسف التحق حجة الإسلام الشهيد قدوسي إلى رفاقه الشهداء «1» الشهيد الغالي الذي بذل سنوات طويلة من عمرةلخدمة الإسلام وكانت خدماته في سبيل الثورةفي الآونة الأخيرة مشهودة للجميع. لقد كان لي عهد به منذ سنوات طويله وكنت أعرف هذا الإنسان الجليل بالتقوى وحسن السلوك والاستقامةو المقاومة والالتزام بالهدف مبارك له الاستشهاد والوفود إلى الله وطاب له الخروج من الظلمات إلى النور إنه طريق لابد من طيّها ورحلةلابد من السير فيها، وما أحسن الشهادة في حالةالخدمة للإسلام والشعب المسلم الشريف والوصول إلى لقاء الله مرفوع الرأس. وهذا ما كان يتمناه أو لياء الله تعالي العظام وكانوا يطلبونه في مناجاتهم من الله العظيم.
هنيئاً على شهداء الثورة الإسلامية الشهادة وخاصةشهدائنا الذين استشهدوا في الأونة الأخيره على أيدي العناصر اللئيمة المشؤومة وسطروا صفحات الفخر للإسلام والعار والنفور لأعداء الشعب الشريف السّفاكين.
إنني أقدم التهاني والتعازي للشعب الإيراني والحوزةالعلمية في قم وللقوات المسلحةبمناسبة استشهاد المدعي العالم لمحاكم الثورة والعقيد وحيد دستجردي «2» الذي كان يؤدي واجبه على رأس قوات الشرطة ونالا هذه التحفة الالهية، وأسأل الله تعالي لهما الرحمة ولأسرهما الصبر والسلوان.
العار والخسارة لمن يتوهمون أن هذه الأعمال الوحشية ستودي إلى ترك الشعب الإيراني لساحة النضال ضد الكفر هذا الشعب الذي ثار لأجل إقامة العدالة الإسلامية ولن يرضي بذل وعار القبول بالقوى الكبرى المجرمة.
ألا يشاهد هؤلاء الذين عميت قلوبهم آباء الشهداء وأمهاتهم وأولادهم وأزواجهم الذين يعتزون باستشهاد هؤلاء مثل أبطال صدر الإسلام صامدين أمام الحوادث كالجبل. ويبدو أن الأعداء قد أصابهم مس من الجنون من شدة يأسهم ولأنهم يرون أنفسهم مطرودين من الشعب المسلم بدأوا ينتقمون من الشعب الإيراني.
أرجو من الله تعالي أن يهدي هؤلاء الشباب المنخدعين وأن يُذل رؤساءهم الغافلين عن الله.
السلام والتحيةلشهداء طريق الحق. والرحمة على شهداء الإسلام في الفترة الأخيرة والسلام على من اتبع الهدي.
روح الله الموسوي الخميني
طهران جماران
استشهاد الشهدين على قدويس والعقيد وحيد دستجردي
تكريم الشهيدين على قدوسي (المدعي العالم لمحاكم الثوره) ووحيد دستجردي (رئيس الشرطه)
الشعب الإيراني
جلد ۱۵ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۵۲ تا صفحه ۱۵۳
«۱»-في الساعةالثامنه والثلث من يوم ۱۴/ ۶/ ۱۳۶۰ ه- ش تم تفجير قنبلة حارقةقويه في الثورة الإسلامية بطهران على أيدي الإرهابيين من أعضاء مجموعةمنافقين مما أدي إلى استشهاد السيد على قدوسي«المدعي العام لمحكمة الثورة»-. «۲»-كان السيد وحيد دستجردي رئيس قوات الشرطة في الجمهورية الإسلامية قد أصيب بجراحات وحروق بالغة الخطورة في حادث التفجير الذي أدي في يوم ۶/ ۶/ ۱۳۶۰ ه- ش إلى استشهاد رئيس الجمهورية«محمدعلى رجائي»-ورئيس الوزراء«محمد جواد باهنر»-. على أيدي المنافقين واستشهد لشدةالإصابة في ۱۴/ ۶/ ۱۳۶۰ ه- ش// وقد تم تشييع جثماني الشهيدين قدوسي ودستجردي الطاهرين بتاريخ ۱۵/ ۶/ ۱۳۶۰ ه- ش في مراسم حافلةبحضور الحشود الحزينة من أمام معهد الشهيد مطهري العالي بطهران.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417