بسم الله الرحمن الرحيم
إن ذكري السابع عشر من شهريور التي تبين جرائم الشاه المعادية للإنسانية و الإسلام وهي من أيام الله وتمثل صمود الشعب وشجاعته ووقوفه أمام الظالمين والمجرمين حيّة في ذاكرةالشعب الإيراني المجاهد وستظل حيّةً.
لقد أثبت الشعب الايراني الشجاع والمجاهد في ذلك اليوم وفي أيام الكبت والجريمة التي كان يقوم بها جلاوزةالشاه المخلوع، بأنه صامدٌ كحصن منيع حتى بلوغ أهدافه الانسانية الاسلاميةو لن يهاب القتل الجماعي والمجازر الوحشيةو سيستمر في طريقه بكل شجاعة. لم يحدث أي وهن أو فتور في الارادة الحديديَة للشعب الإيراني الثوري منذ السابع عشر من شهريور حتى اليوم أي الذكري المجيدة لذلك اليوم. بل إن كلّ حادث أو كارثة يزيد عزمه مضاءً ويزيده انسجاماً.
ليكن السابع عشر من شهريور درساً للذين عميت قلوبهم ويتوهمون بأنهم قادرون على كسر الحصن المنيع للمسلمين الشجعان الأقوياء من خلال قتل عدد من مسؤولي البلاد الملتزمين.
إن شعباً اجتاز الخامس عشر من خرداد والسابع عشر من شهريور والأيام الأخري وأزال الموانع الموجودة. في طريقه مهما عظمت كالسيل الهادر لايمكن إرعابه بأعمال ذليلة لاتصدر إلّا عن المنهزمين اليائسين المطرودين. ولايمكن ايقاف هذا البحر المتلاطم من الحركة والتلاطم.
دعوا هؤلاء المجرمين المفلسين الذين عميت قلوبهم وأعرضوا عن الإسلام والشعب، أن يخففوا من أحزانهم وغضبهم بالادعاءات الواهيةو ليدّعوا أن الحكومة الإيرانية غير مستقرة. واتركوا الأبواق الدعائيةالتابعة للذين قطعت أيديهم عن مصادر ثرواتنا وسيطر اليأس عليهم أن ترضي نفسها بتوجيه التهم الينا وبالأكاذيب وليلصقوا الينا تهمة إقامة العلاقات مع اسرائيل عدوةالبشرية- دعوهم يصفوا ايران ببلد غير مستقر ومتزعزع ومفلس اقتصادياً.
إن ايران ماضية إلى الأمام بانسجام اكثر ووحدة متزايدة وقدرة اكبر في قواتها المسلحة نحو اهدافها الإسلامية الانسانيةو إن الشعب الإيراني قدوسع دعمه للحكومة والمجلس وسائر المؤسسات بوعيه وصحوته المتنامية. وسيخرج حثالات أمريكا من جحورها ويقدمها للمسوولين المعنيين.
إن قوات الجيش وحرس الثورة والقوات المسلحة مستمرةفي قتالها في الجبهات بكل شجاعة محققة النصرو ستطرد المعتدين الذين هم على الباطل في وقت قريب باذن الله المتعال. وأن الحكومة والمجلس ومجلس القضاء وسائر رجال الحكومةمستمرون في أعمالهم متحدين وبكل قوة. وإن الشعب العزيز العظيم الأبي المتواجد دوماً في الساحةلن يسمح لأية حكومة وأيةقوة بالتدخل في شؤون البلاد. وأننا ماضون بحمدالله وتوفيقه في طريقنا منذ الخامس عشر من خرداد وحتي السابع عشر من شهريور الذي نعيش اليوم ذكراه محققين أهدافنا الإسلامية السامية.
و نسأل الله تعالي عظمة الإسلام والمسلمين وعزة المومنين والدرجات العاليه لشهداء السابع عشر من شهريور والسلام عليكم رحمةالله
روح الله الموسوي الخميني
طهران جماران
الذكري الثالثه ليوم الله السابع عشر من شهريور
الإشادة بملحمة شهريور وصمود الشعب أمام الموامرات
الشعب الإيراني «1»
جلد ۱۵ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۷۲ تا صفحه ۱۷۳
«۱»-قام السيد احمد الخميني نجل الإمام الخميني بقراءة نص نداء الإمام في الاجتماع الحافل لمئات الآلاف من أهالي طهران وأسر شهداء السابع عشر من شهريور وجمع من مسؤولي البلاد ومعوقي حادث ۱۷ من شهريور الذين اجتمعوا في ساحة الإمام الحسين والشوارع المحيطة بها احتفالًا بذكري السابع عشر من شهريور.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417