شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء [تثمين شخصية شهيد المحراب امام جمعة تبريز تبيين جرائم أمريكا]

طهران جماران‏
استشهاد السيد مدني على يد أحد المنافقين الإرهابيين‏
تثمين شخصية شهيد المحراب امام جمعة تبريز تبيين جرائم أمريكا
الشعب الإيراني‏
جلد ۱۵ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۹۷ تا صفحه ۱۹۹

بسم الله الرحمن الرحيم‏
لقد سُجلت وثيقه إجرام المنحرفين والمنافقين بقتل واحد من ذرية رسول الله والأولاد الروحيين والصادقين للشهيد الكبير أميرالمؤنين.
لقد استشهد السيد الجليل والعالم العادل العظيم ومعلم الأخلاق والمعنويات حجةالاسلام والمسلمين الشهيد الكبير المرحوم الحاج السيد أسدالله مدني رضوان الله عليه- كجده في محراب العبادة على يد منافق شقي. «1»
إذا كان باستشهاد مولي المتقين يتم محو الإسلام والمسلمين وإزالتهم فإن استشهاد أمثال اولاده الكرام السيد مدني يمكن أن يحقق أحلام المنافقين.
إذا كان الخوارج الأشقياء نالواالحكومة جراء قتل ولي الله الأعظم واستفادوا شيئاً فإن هذه المجموعات الخائنة ستحقق أيضاً آمالها الخبيثة التي تهدف إلى سقوط الإسلام وإقامة حكم أمريكي. لقد سبب اولئك لأنفسهم لعنةالله ورسوله والعار الأبدي، وسبب هؤلاء اليوم العذاب الالهي السرمدي ولعنة الله القادر المتعال ولعنة الأمة الإسلامية لأنفسهم ولحلفائهم ولأسيادهم السفاكين. إن الشعب العظيم ورجال الدين العظماء واقفون في صف مرصوص وكلما  سقطت راية عن كف أحد القادةفإن قائداً آخر سيرفعها ويدخل ساحة المعركة ويحاول حفظ رايةالإسلام بقوه أكبر.
إن الشهيد مدني قد عزل أعداء الثورة والمنافقين المخالفين للإسلام بشكل كامل باستشهاده المفعم بالمظلومية.
إن هذا الوجه المشرق الإسلامي قد قضي عمره في تهذيب النفس وخدمة الإسلام وتربيةالمسلمين والجهاد في سبيل الحق ضد الباطل.
و هو من الشخصيات النادره التي كانت تتمتع بقدر وافر من العلم والعمل والتقوى والالتزام والزهد وجهاد النفس. إن قتل شخصية اسلامية بمعني الكلمةمع عدد من أبناءالإسلام وأصحاب الثورة الإسلامية الأوفياء في موعد صلاة الجمعة وفي حضرة جماعة المسلمين لايعني إلا معاندةالإسلام والإصرار على إزالة آثار الشريعة وتعطيل فريضة الجمعه والجماعة عند المسلمين. فاذا كانوا يتذرعون ببعض الذرائع فيما يتعلق ببعض الجرائم والأعمال الشريرةالتي قاموا بها فإنهم لايستطيعون التذرع بأية ذريعة فيما يتعلق بقتل هذا العالم التقي الذي ماكان يفكر إلا في خدمة الإسلام والمسلمين سوي الانتقام من الإسلام والشعب الشريف. الانتقام من الإسالم الذي يعتبرونه أساس سقوط الأنظمه الظالمة وهزيمةالقوى الكبرى في ايران وفي المنطقه بعدها. والانتقام من الشعب القوى الذي أعرض عنهم وقضي على صروح آمالهم وأحلامهم. وطردهم من الساحة إلى الأبد. إن الشعب الإيراني المجاهد وخاصة الشعب الأذربيجاني الغيور الذي فقد عالماً ملتزماً وجليلًا ويعرف جيداً عدوه المنهزم سينتقم من هؤلاء بعزيمة راسخةلايعتريها الضعف.
و بمناسبةاستشهاد هذا المجاهد العزيز العظيم وأصحابه الأوفيا أعزي وأهني‏ءُ أجداده الطاهرين وخاصة بقيةالله أرواحنا له الغداء- وكذلك الشعب الإيراني المجاهد وأهالي آذربيجان الشجعان الغياري وكذلك الحوزات العلمية وأسر هؤلاء الشهداء.
إن نهج الشهادةالأحمر هو نهج آل محمد وعلي. وإن هذا نهج فخره من أهل بيت النبوة والولاية ورثته ذريةهؤلاء الكبار الطيبة وأتباع نهجهم. سلام الله وسلام الأمة الاسلاميةعلى نهج الشهاده الأحمر ورحمة الله تعالي الواسعه على شهداء هذا النهج عبر التاريخ والمجد والعز لأنباء الاسلام الأقوياء المنتصرين وعلى شهداء طريقه. والعار والنفور واللعن الأبدي على أتباع الشيطان وأنصاره الشرقيين والغربيين خاصةالشيطان الأكبر أمريكا المجرمة التي تتوهم بأنها قادره على إضعاف شعب ثار من أجل الله تعالي والإسلام وقدّم الآلاف من الشهداء والمعوقين أو إخراجه من الساحة بهذه الألاعيب.
إن هؤلاء أتباع سيد الشهداء الذي قدم لأجل الإسلام والقرآن الكريم الطفل الرضيع ذا الأشهر السته والشيخ البالغ ثمانين عاماً وروي الإسلام الغالي بدمه الطاهر وأحياه. وإن جيشنا وحرسنا وقوات تعبئتنا وسائر قواتنا المسحلة وقوات الشرطه والقوات الشعبيةجميعهم أتباع أولياء ضحّوا بكل ما يملكونه في سبيل الهدف والعقيدة وسطّروا الشرف والفخر للإسلام وأتباعه الكرام.
أسأل الله تعالي عظمة الإسلام والمسلمين والرحمة للشهداء خاصةشهدائنا في الفترةالأخيره وبخاصة الشهيد الغالي مدني الكبير والصحة التامة لجرحي هذا الحادث والصبر والثبات للشعب العظيم خاصةأهالي أذربيجان الأعزّاء وأسر الشهداء السلام والتحية على الجميع والسلام على عباد الله الصالحين.
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-استشهد السيد اسدالله مدني مندوب الإمام وامام جمعةتبريز بعد صلاةالجمعة في ۲۰ شهريور عام ۱۳۶۰ ه- ش في الميدان المسمي بميدان الصلاة بمدينة تبريز وعندما كان يصلي بعض النوافل من جراء تفجير قنبلة يدويةعلى يد ارهابيين من أعضاء منظمه المنافقين«مجاهدي خلق»-فقد استشهد ثلاثه من المصلين وجرح حوالي خمسين شخصاً. وتم اعلان الحداد العام في محافظةآذربيجان اثر هذا الحادث. وقام الناس في هذه المحافظة في يوم ۲۱ شهريور ۱۳۶۰ ه- ش بتشييع جثمان السيد مدني في إحدي اكبر مراسم العزاء لديهم التي يقل نظيرها. وفي اليوم التالي ۲۲ شهريور ۱۳۶۰ ه- ش تم تشييع جثمانه مع جثمان السيد شهاب الدين اشراقي«نسيب الإمام»-في مدنيه قم بمشاركة شعبية واسعة ومشاركة علماء قم حيث وورمي جثما نهما في مسجد«بالاسر»-عند ضريح السيده معصومة.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: