تذكار [تكريم شهيد المحراب السيد عبدالحسين دستغيب‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏
لقد عرض على أن أكتب في ذكري الشهيد المكرم حجة الإسلام والمسلمين المرحوم السيد الحاج سيد عبدالحسين دستغيب «1»- قدس سره-
إن ذكري هذا الشهيد حية في قلوب عشاق الفضيله والشعب الإيراني الوفي. لن ينسي مسجد شيراز ومحرابه ومنبره رنين الصوت السماوي لهذا الشهيد الذي قضي في سبيل الإسلام. إن دروسه المربيه للانسان التي كانت تشعل قلوب الملتزمين ستبقي خالدة. لقد التحق دستغيب إلى ملكوت الغيب وارتاح في أحضان الرفيق الأعلي. إنه لم يمت بل وجد الحياةالخالدة عند القديسين وعشاق لقاء الله. إن الغافلين عن الله الذين شمروا عن ساعد الجد لقتل قادة الفضيلة والسالكين إلى المحبوب يخالفون الفضيلة والحق. إنهم يتوهمون أن هذه الأعمال اللا انسانية اليائسة تستطيع إيجاد شرخ في صفوف عشاق الاستشهاد في سبيل الله واللحاق بلقاء الله.
إنهم لم يذوقوا طعم الإيمان بالغيب وحب المعشوق وهم كالخفافيش التي تهرب من الشمس وأموات يحاولون سد طريق الحقيقه بأعمالهم الوحشية وأن يضيّعوا الإسلام العزيز حسب أوهامهم الفاسدة. لقد أنزل الله القادر الإسلام العظيم وضمن حفظه وصونه. أسأل الله تعالي الرحمة للشهداء وخاصةهذا الشهيد معلم الأخلاق ومهذب النفوس ولذويهم الصبر ووالأجر. و السلام على عباد الله الصالحين.
الثامن من ربيع الأول 1402 ه- ق/ 14 دي 1360 ه- ش‏
روح الله الموسوي الخميني‏