بسم الله الرحمن الرحيم
الاعاقة؛ وثيقة ادانة لجرائم اميركا وشجاعة المضحين
أشكر الاخوة الاعزاء على حضورهم وهم في مرحلة النقاهة وهذا ما يزيد من الاسى لدي ويرفع الرأس في نفس الوقت. إنكم والشهداء وذويكم جميعا تمثلون وثيقتين الاولى على جرائم أميركا وعميلها صدام والاخرى وثيقة تنطق بشجاعتكم التي برهنتم من خلالها على إلتزامكم بالاسلام والقرآن والامة الاسلامية. فأنتم قادة هذه الثورة ونحن المتأخرون عن القافلة. وإنني هنا أعترف بأننا لا نملك وثيقة تؤيد ما ندّعيه. أما أنتم أيها الاعزاء فلا تدّعون شيئا ولا تريدون مدحاً ولا ثناء ولا مكافأة لكنكم وفّيتم بالتزامكم تجاه الاسلام والقرآن الكريم. وتقفون أنتم والشهداء وذويكم أمام الله مع وثيقة مسجلة وثابتة فيما نحن لا نملك ذلك. فهنيئا لكم ولذويكم وللشهداء ولذويهم.
لقد أثبت صدام من خلال هذه الجريمة إلتزامه تجاه أميركا ومدى تأييده للغرب فيما كشفتم أنتم حجم جرائم هذا المجرم الذي يريد إفناء الشعبين الايراني والعراقي من أجل تحقيق مطامع أسياده. كذلك أثبتم أن أمثال صدام وحسين الاردني لا يملكان أي أهلية وجدارة، بل يريدان الحكم تحت أسنة الحراب ويرسلان الجيوش إلى الجبهة، لكنهما أعجز من أن يواجها شعباً شجاعاً أثبت ولاءه للاسلام ويندفع نحو الموت والشهادة برحابة صدر. ولقد دمر صدام نفسه بنفسه من خلال حماقته، والان جاء دور حسين الاردني وقد فضحا نفسيهما في بلديهما وبين شعبيهما. وأما ما يتحدث عنه حسين بارسال متطوعين إلى جبهات الحرب فانه يقصد بذلك نفسه، لكنه أجبن من أن يأتي إلى جبهات الحرب بل يجلس في قصره ويكتفي بارسال البعض بالقوة والاكراه إلى ساحة الموت باعتبارهم متطوعين.
اثبات حيوية الشعب الايراني
لقد أثبت الشعب الايراني كله للعالم بأنه شعب حي وملتزم بعقائده ويستشهد في سبيل العقيدة، وهناك أشخاص يطلبون يوما أن ندعو لهم بالشهادة وبالنصر. ولا شك أن مشاكل كثيرة تعاني منها الثورات، وطبقا للمعايير المادية والطبيعية يفترض ان تكون مشاكل ثورتنا أكثر بكثير مقارنة مع الثورات الأخرى لأن شعبنا عانى من الظلم على طول فترة تسلط النظام الشاهنشاهي عليه ولا سيما في السنوات الخمسين من تسلط الأسرة البهلوية القذرة عليه في حين لم يكن هناك معين لنا غير الله تعالى. حيث إنتفض شعبنا العزيز وحده وأقصى كل القوى من الساحة. أما الثورات الاخرى فلو وقفت ضدها قوة واحدة، كانت هناك قوة أخرى مساندة لها. ولكن لم تساندنا قوة أو دولة واحدة. بل توكلنا على الله وحده، وقد تجلت القوة الالهية المعنوية هذه في جميع الافراد وخاصة فيكم الشباب الاعزاء فان قوتكم المعنوية أكبر من حسين وصدام، فهؤلاء يستندون على القوة المادية فيما تستندون أنتم على القوة الالهية. وعلى الرغم من أن أحدا لم يقدم لشعبنا العزيز دعما عسكريا، ولم يكن يملك شيئا ليواجه به القوة الشيطانية لمحمد رضا إلّا الايمان الراسخ بالاسلام فانه ثار في الثاني والعشرين من بهمن وهزم النظام الشاهنشاهي الفاسد وأقام النظام الاسلامي السامي. وكانت هذه الثورة لله، فالصرخات التي إنطلقت من حناجركم في جميع أنحاء البلاد كانت صرخات إلهية ونداء حق، فوعدكم الله بالنصر. فيبقى عليكم الالتزام بعهدكم والوفاء بعهد الله، حتى يفي الله بوعده لكم. وانصروا دين الله حتى ينصركم الله. وقد كان نصرالله في هذه السنوات الثلاث واضحا حيث أحبط بيدكم أو بيد غيركم كل مؤامرة حيكت ضدكم وضد جمهوريتكم. وينبغي عليكم أن تكونوا سعداء أمام الله تبارك وتعالى وأنتم تحملون معكم هذه الوثيقة (على جرائم أمريكا). ويجب أن أكرر بانني أشعر بالاستحياء حين أعتبر نفسي إنسانا ملتزما أمام أمثالكم يحملون هذه المعنويات العالية والعظيمة، أدعو الله تعالى بالرحمة على الشهداء ولكم بالسعادة والسلامة والعزة لذويكم.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته