بسم الله الرحمن الرحيم
التضحية والانضمام إلى جيش الاسلام
أبارك عشرة الفجر المباركة، وذكرى انتصار الثورة وذكرى 19 بهمن لجميع الشعب ومستضعفي العالم، ولكم أيها الاعزاء والحضور. وأرجو أن تسجل عند الله تعالى جهادكم الغالي وأن يحظى برعاية الله تعالى وإمام الزمان. وإنني أشعر بالفخر بان هذا الشعب صنع هذه النهضة انطلاقا من حبّه للاسلام ويقودها إلى الأمام، فانتم أيها الاعزاء موضع الفخر والاعتزاز وأنتم الذين نلتم هذا الفخر وسجلتموه للجيش وللقوات المسلحة في العالم وسجلتموه عند الله تعالى. فالعمل الذي قمتم به في اليوم التاسع عشر «1» يعتبر أعظم الاعمال المعنوية والدنيوية. لان ذلك حصل في وقت لم تكن الثورة قد انتصرت بعد وعرضتم أنفسكم لخطر كبير وضحيتم بانفسكم، فادعو الله أن يحفظ لكم هذا الفخر ويجعلكم سعداء في الدارين. إن ما ينبغي أن أقوله لكم هو أنكم ما دمتم على إلتزامكم بالاسلام وجعلتم علاقاتكم مع جميع فئات الشعب علاقات أخوية، فان هذه الثورة تبقى مصونة وستتقدمون مع هذه الثورة إلى الأمام بالتكاتف مع سائر إخوانكم من أبناء الشعب وتطبقون أحكام الاسلام باذن الله في جميع أرجاء ايران. وينبغي أن يكون ذلك نموذجاً لجميع شعوب ومستضعفي العالم حتى يحيا الاسلام في كل مكان. وسوف تكون هذه السعادة من نصيبكم إن شاء الله. وإذا ظهر بينهم فرد منحرف- لا سمح الله- فانه يستقيم باستقامة الشعب وإستقامتكم أنتم وطوبى لكم اتكالكم على الله، لأن الذي يتكل على الله منصور باذنه تعالى. فالله وعدكم النصر ما دمتم تنصرون الله. وتتحقق نصرة الله بنصرة دينه ونصرة عباده المؤمنين. فابقوا على عهدكم هذا والله يعمل بما وعده لكم. أدعو الله تعالى بالسعادة والسلامة لجميع أبناء الشعب وبالخصوص القوات المسلحة وقوى الامن الداخلي ولا سيما أنتم الشباب الاعزاء الذين صنعتم هذا الفخر للجيش.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته