بسم الله الرحمن الرحيم
ان مسؤولية السادة قضاة الشرع اليوم جسيمة جداً، لانه ينبغي عليهم المحافظة على حيثية الاسلام ويأخذوا سمعة العلماء بنظر الاعتبار. فاعداء الاسلام يحاولون من خلال بث الشائعات الكاذبة وتضخيم نقاط الضعف فيكم، ان يثير الشبهات حول العلماء للتقليل من تأثير العلماء في توسيع رقعة الاسلام، ليستطيعوا بذلك القضاء على الاسلام وتحقيق اهدافهم الخبيثة. ومن هنا فان مسؤولية السادة القضاة أهم اليوم من مسؤوليتهم في عصر صدر الاسلام، لان المطروح في ذلك العصر كان حقوق الانسان وحسب، ولكن المطروح اليوم بالاضافة الى ذلك هو سمعة وشرف علماء الدين ايضا، ومن هنا ينبغي عليكم ان تكونوا حذرين جدا في اعمالكم وتصرفاتكم. ولكنكم حتى لو عملتم وفق الاسلام مائة بالمائة فان اعداء الاسلام لا يكفون عن اكاذيبهم واعتراضهم لانهم لا يؤمنون بالاسلام وبالثورة، فينبغي ان تعملوا بشكل لا يجد هؤلاء مصداقاً معينا على نقاط ضعفكم.
وضمن تمنياته بالموفقية للمسؤولين، أكد امام الأمة ايضا على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل ارشاد وهداية المسجونين.
طهران، جماران
اهمية مسؤولية القضاء في النظام الاسلامي
محمدي جيلاني (حاكم الشرع في محاكم الثورة الاسلامية في المركز) موسوي تبريزي (مدعي عام الثورة) وقضاة الشرع في محاكم الثورة الاسلامية بالمركز
جلد ۱۶ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۶۹
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417