مطلب مرتبط

سخنرانی در جمع کارکنان صدا و سیما (علل عقب‌ماندگی کشورهای وابسته)تقللوا من اعتمادكم على الاجانبتقللوا من اعتمادكم على الاجانب
شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [اسباب تخلف الدول العميلة]

طهران، جماران‏
اسباب تخلف الدول العميلة
محمد هاشمي (المدير العام للاذاعة والتلفزيون) ومنتسبو تطوير شبكة الاذاعة والتلفزيون‏
صحيفة الإمام الخميني ج ۱۶ ص ۷۲ الى ۷۳

بسم الله الرحمن الرحيم‏

الشباب يحطمون التصورات الخاطئة

أحييكم ايها الشباب العاملون للاسلام ولبلدكم. لقد قلت سابقا ان الذين يعارضون اصلاح الناس يحاولون ان يوحوا في كل مكان يريدون السيطرة عليه، باننا لا نقدر على شي‏ء وينبغي ان نعتمد على ما يأتينا من خارج الحدود من اميركا وروسيا. وهذه هي احد أسباب تخلف هذه الدول التي تاثرت بالدعايات واخذت تخشى القيام باي عمل، الا ان الله تعالى تفضل علينا بهذه الجمهورية الاسلامية، ووفق الشباب من امثالكم لتحطيم هذا التصور الخاطئ الذي كان قائما في بلادنا. فالانسان اينما كان هو من جنس واحد ونوع واحد، وانتم لستم أقل شيئاً عن سائر البشر ان لم تكونوا افضل منهم. الا ان الاعداء لم يدعوا هذه الادمغة المفكرة لتعمل، اما الادمغة المفكرة التي هربت الى الخارج، فانها كانت تعمل للاجانب هنا فالذي يريد الاسلام ويريد وطنه لا يهرب الى الخارج، لذلك اصبح من الافضل أن هرب هؤلاء الى الخارج لانهم كانوا يعملون للاجانب وللامريكان والسوفييت الموجودين في ايران، وعلى الادمغة التي تعمل للبلاد فينبغي ان تبقى في ايران. وقد اثبتم انتم ولله الحمد قدرتكم على العمل وتستطيعون على المدى البعيد ان تعملوا كل شي‏ء، ولي الامل ان تجعلوا ادمغتكم وعقولكم تعمل وتحطموا الخوف الذي زرعوه في بلادنا وتعملوا بكل شجاعة، كما طردتم القوى العظمى بالشجاعة وتعتمدوا على ثقافتكم وتقللوا من اعتمادكم على الاجانب حتى ياتي اليوم الذي لا تعتمدون فيه عليهم أبدا ونستغني عنهم ان شاء الله. ومن الامور الأخرى التي تحدثت عنه ايضا هو ان الاجانب جعلونا إما ان نكون غربيين او لا نكون شيئا، حيث كانوا يعتبرون الانسان من الطبقة الراقية جدا اذا كان سلوكه يشبه سلوك الغربيين، ويعتبرونه متخلفا جدا اذا كان سلوكه مثل سلوك سائر المسلمين، فكان التشبه بالغربيين معيار التقدم، وبذلك‏ اصبحنا مستهلكين لما يتم استيراده من الخارج. ومن نماذج هؤلاء (تقي زاده) «1» الذي وصل الى السلطة فترة من الوقت في ايران وكان يدعو الى اتباع الانجليز والغربيين ويرى الانسانية في ارتداء القبعة والحذاء والملابس على غرار الغربيين. ويرفض تعاليم الانبياء التي تربي الانسان على التقوى والمبادئ الانسانية والعلم والعمل، بل كان هؤلاء يستنكفون التكلم بلغة الام ويصرون على ادخال بعض الكلمات الانجليزية واللاتينية فيها. وبهذه الاساليب كانوا يريدون تربية الشعب، فالخونة في الداخل كانوا يتلقون التعليمات من الخونة الاجانب ليغذوا الشعب بها. ولو ان ايران بقيت مدة اخرى بيد هذا النظام الفاسد- لا سمح الله- لكان قد تم القضاء علينا جميعا.

ضرورة ادارة البلاد من قبلنا

لقد منّ الله علينا ان اعاد الينا الاسلام وايران فاصبحنا ندير شؤوننا بانفسنا. فينبغي علينا بذل الجهد والعمل، فالبلد بلدنا ويجب علينا بناؤه- وهذا ما ينبغي ان يضعه العامل والفلاح نصب عينيه، وليس ان تترك ادارته للاجانب حتى يحولوا دون تقدم وتطور البلاد من خلال سيطرتهم على ادارة الامور، ولكنهم طردوا من البلاد واصبحت الامور بيدكم انتم والله حاميكم. فادعو الله ان يمن على الجميع بالسلامة واشكركم على جهودكم في الاذاعة والتلفزيون وينبغي ان نزيد جهودنا في مجال الاعلام في الاذاعة والتلفزيون حتى نستطيع ايصال صوتنا الى العالم. فانهم كما تلاحظون لا يدعون اصواتنا تصل الى اي مكان ولكنهم في المقابل يضخمون اصغر السلبيات ويقدمونها الى العالم. ادعو الله ان يحفظكم ويوفقكم، ان ما اقدر عليه هو الدعاء لكم بالسلامة ان شاء الله.

«۱»-من السياسيين المعروفين من عصر المشروطة«الحركة الدستورية»-حتى عصر محمد رضا بهلوي، وكان ماسونيا مؤيدا للانجليز.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: