بسم الله الرحمن الرحيم
(ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) «1»
وصلتني تباعا الأخبار السارة الواردة من جبهات الحرب ضد القوى الشيطانية، حيث يعجز القلم في التعبير عن مشاعري، فأبارك للقوات الإسلامية المسلحة داعيا الله ان يمنحهم النصر النهائي .. بوركتم أيها الأعزاء الذين حققتم هذا النصر بتاييد ملائكة الله ونصرة الملكوت الأعلى للإسلام والبلد العزيز إيران ودولة بقية الله الأعظم أرواحنا له الفداء ورحم الله تلك الأمهات والآباء الذين ربوا في حجورهم الطاهرة رجال الحرب والمجاهدين مع النفس في الليالي النورانية .. وهنيئا لكم أيها الشباب نيل رضا الخالق وهو أعلى خنادق التربية الروحانية والبدنية، الظاهرية والباطنية، ونبارك لبقية الله- أرواحنا له الفداء وجود مثل هؤلاء المقاتلين والمجاهدين في سبيل الله الذين حافظوا على كرامة الإسلام ورفعوا راس الشعب الإيراني والمجاهدين في سبيل الله عالياً. أيها المقاتلون! ان الشعب الإيراني العظيم وأبناء الإسلام يفتخرون بكم فشكرا لكم حيث رفعتم وطنكم على أجنحة الملائكة ورفعتم رؤوسكم بين شعوب العالم. ومبارك لشعب يملك مثل هؤلاء الشباب المقاتلين، ولكم بمثل هذا الشعب الذي يقدر إنجازكم وبادر الى الدعاء والامتنان فور النصر الذي حققتموه .. إنني اقبل من بعيد أياديكم المقتدرة التي يد الله فوقها وافتخر بذلك، فقد أديتم ما عليكم تجاه الإسلام العزيز والوطن الشريف. ووقفتم ضد أطماع القوى العظمى وعملائها في البلاد وجاهدتم بسخاء في سبيل عزة الإسلام وشرفه (يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما) «2».
تحية للقادة المقاتلين ولجميع المجاهدين في سبيل عظمة البلاد والإسلام واللعنة على المنافقين والمنحرفين الذين أرادوا إضرام النيران في مخزن للذخيرة يعود لمثل هؤلاء المجاهدين، ولينزل غضب الله وسخطه على أولئك الغافلين عن الله الذين أرادوا إنقاذ المنافقين بمساعدة صدام العفلقي. والشكر الدائم لله الذي مكنكم من إلحاق الهزيمة المنكرة بقوات الكفر وفضحتموها أمام الله والشعوب المسلمة. أدعو الله تعالى ان يمن عليكم أيها الأعزاء بالنصر النهائي ويجعل الهزيمة نصيب معارضي الحق.
تحية لكم ورحمة الله على شهداء سبيل الحق وشهداء حرب الحق على الباطل، والسلام على عباد الله الصالحين.
2 فروردين 61
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
بدء عمليات الفتح المبين
تهنئة بانتصار المقاتلين
الشعب الإيراني ومقاتلي القوات الإسلامية
صحيفة الإمام الخميني ج ۱۶ ص ۱۱۲ الى ۱۱۳
«۱»-- جزء من الآية ۷ من سورة محمد. «۲»-قسم من الزيارة الواردة في خصوص زعماء الدين وشهداء كربلاء، ويشير مخاطبة الإمام للمقاتلين في جبهات الدفاع المقدس وشهداء الحرب المفروضة الى منزلتهم الرفيعة في نظر الإمام.
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417