رسالة [إلی السيد شهاب الدين مرعشي نجفي]

بسم الله الرحمان الرحيم‏
حضرة آية الله السيد النجفي- دامت بركاته- قم‏
بعد اهداء التحية والسلام، بلغتني برقيتكم الكريمة التي قدمتم فيها تبريكاتكم بمناسبة الانتصارات الكبيرة للمقاتلين المسلمين، واستوجبت مني الشكر. وانا اقدم في المقابل تبريكاتي بمناسبة الانتصارات الباهرة التي حققها المقاتلون في سبيل الاسلام، إلى جنابكم وجميع محبي الاسلام والقرآن الكريم. ولقد ابتلي الاسلام منذ بداية ظهوره باعداء انانيين وعصاة منفلتين؛ وهو والحمد لله ماض في طريقه بعنايات الله تعالى وامداداته الغيبية. ان الهجوم الوقح للنظام البعثي الكافر في العراق والذي تم بتحريض من القوى الكبرى وخاصة امريكا المهيمنة على العالم، وبدافع خدمة اعداء الاسلام والبشرية، كان متوقعا له منذ البدء ان يواجه الفشل الذريع، ويتمخض عن العظمة والفخر للاسلام والمسلمين. ان هذا الانتصار والانتصارات الاخرى متوقفة على العنايات الغيبية لله تعالى ودعم بقية الله ارواحنا له الفداء والادعية الخالصة لاصحاب النَفَس والشخصيات الكبيرة. وهذه المعنويات المدهشة لابطال القوات المسلحة من الجيش والحرس والتعبئة وسائر القوى العسكرية والامنية في الجبهات والشعب الايراني العظيم خلف الجبهات، والتي تعتبر من نوادر التاريخ، يعود الفضل فيها إلى خلوص نيتهم وايمانهم الكبير وعزمهم الراسخ. نسال الله ان يرفع هذه المعنويات الانسانية الالهية اكثر فاكثر. آمل من جنابكم ومن سائر المراجع العظام والعلماء الاعلام الدعاء بالخير لانتصار الاسلام والمسلمين على الكفر بشكل نهائي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
17 رجب المرجب 1402
روح الله الموسوي الخميني‏