شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

نداء [الاشادة بجند الاسلام والتهنئة بفتح خرمشهر]

طهران، جماران‏
الاشادة بجند الاسلام والتهنئة بفتح خرمشهر
الشعب الايراني‏
جلد ۱۶ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۱۹۶ تا صفحه ۱۹۷

بسم الله الرحمن الرحيم‏
اقدم شكري على البرقية التي وصلتني وتضمنت خبر تحرير خرمشهر، الحمد لله القادر حمداً لايتناهى، حيث تفضل بعنايته وحمايته لبلدنا الاسلامي ومقاتليه الملتزمين والمضحين وجعل نصره المبين من نصيبنا. واني لاتقدم بشكري موقناً من ان» ما النصر الا من عند الله « «1»، إلى ابناء الاسلام والقوات المسلحة البطلة التي جسدت قدرة الحق، وانقذت بلد بقية الله الاعظم ارواحنا لمقدمه الفداء من مخالب الذئاب المصاصة للدماء التي هي ادوات بيد القوى الكبرى وخاصة امريكا الناهبة لثروات الشعوب واطلقت نداء «الله اكبر» في خرمشهر العزيزة، وجعلت راية «لااله الا الله» المكللة بالفخر ترفرف فوق مدينة خرمشهر التي تضرجت بالدماء بواسطة الايادي القذرة لخونة العصر، فاطلق عليها اسم «خونين شهر» [مدينة الدم‏]. على ان امثالي لا يستطيعون اداء حق الشكر لهم. ولا شك في انهم موضع تقدير منجي البشرية ومقيم العدل الالهي في ارجاء العالم روحي لتراب مقدمه الفداء وهم يفتخرون بشعار» ما رميت اذ رميت ولكن الله رمى « «2».
نبارك لكم آلاف المرات ايها الاعزاء وقرة عين الاسلام هذا الفتح والنصر العظيم الذي حققتموه بفضل التوفيق الالهي، بخسائر قليلة وغنائم لاحصر لها وآلاف الاسرى الضالين والقتلى والجرحى التعساء الذين سيقوا إلى الهلاك بفعل خدع مجرم العصر صدام التكريتي وضغوطه، فقدمتم هذا النصر بفخر إلى الاسلام والوطن العزيز. ونبارك للقادة المقتدرين الذين يمثلون قادة مضحين إلى هذه الدرجة حيث ستظل نجوم انتصاراتهم اللامعة تضي‏ء ظلمات التاريخ حتى النفخ في الصور. نبارك للشعب الايراني العظيم هؤلاء الابناء الابطال والمضحين الذين خلدت اسماؤهم بلدهم. ونبارك للاسلام العظيم هؤلاء المتابعين الذين ادوا امتحانهم بفخر في كلا الجبهتين؛ جبهة الاعداء الباطنيين، والاعداء الظاهريين، وحققوا الفخر للاسلام.
الا وكونوا يقظين يا ابناء القرآن الكريم وقوات الجيش والحرس والتعبئة والدرك والشرطة واللجان الثورية والعشائر والقوى الشعبية المتطوعة والشعب العزيز، واحذروا من ان تجعلكم هذه الانتصارات رغم عظمتها وإثارتها للحيرة، تغفلون عن ذكر الله فالنصر والفتح بيده، وان لايكلكم الغرور والانتصار إلى انفسكم؛ فهذه آفة كبيرة وفخّ خطير، فالشيطان يأتي الانسان بوسوسته ويجلب الشقاء لاولاد آدم. ورغم انني واثق من انكم كلكم ملتزمون بالاسلام الا انني يجب ان لا اغفل عن التذكير الذي ينفع المؤمنين؛ وهكذا الحال بالنسبة إلى الحكومات المجاورة والمنطقة فاني لا اقصر في النصيحة. وهم يعلمون ان حكومتنا وشعبنا المنتصرين يتحدثان من موقف القوة. وانا اطمئنكم تبعاً لهما بانكم اذا كففتم عن الطاعة العمياء لامريكا والمرتبطين بها، وتعاملتم معنا بحكم الاسلام والقرآن الكريم، فسوف لا ترون منا سوى الخير والدعم. واعلموا انهم لا يدعمونكم وانتم تمثلون قوى صغيرة وحكومات ضعيفة، كما دعمت القوى الكبرى صداماً، هذا العميل الذليل. ولقد رأيتم عاقبة هذا المجرم ورفيقه المجرم الشاه المخلوع عياناً. ان القوى الكبرى لا تدعمكم قبل ان تستغلكم. فهي تجركم إلى الهلاك لمصالحها. وانا انصحكم نصيحة اخوية بان لا تقدموا على عمل تستحقون به ان يعين القرآن حكما للتعامل معكم، فنتعامل معكم بحكم الله. واعلموا يقيناً ان امثال حسني مبارك المصري وحسين الاردني والمجرمين الاخرين لا ينفعونكم وانهم يضيعون عليكم دينكم ودنياكم. واذا اردتم باجتماعكم ان تحيوا مشروع كامب ديفيد او فهد «3»؛ واللذين اعتبرهما تهديدا كبيرا للبلدان الاسلامية وخاصة الحرمين الشريفين، فان الاسلام لا يجيز لنا السكوت. ولقد اديت واجبي امام الله. وانا امد الان يد التضرع والدعاء إلى الخالق الواحد، وادعو لقوات الاسلام المسلحة والمضحين في سبيل القرآن الكريم ووطننا العزيز، وارجو لهم السلامة والسعادة والنصر.
سلامي وتحياتي اللامتناهية إلى القادة الملتزمين في القوات المسلحة، والى المقاتلين المضحين، والى الشعب الايراني البطل الذي تزخر حياته بالافراح. والسلام على عباد الله الصالحين.
روح الله الموسوي الخميني‏

«۱»-قسم من الاية ۱۲۶ سورة آل عمران. «۲»-قسم من الاية ۱۷، سورة الانفال. «۳»-مشروع يتضمن ۸ فقرات يتم الاعتراف بموجبه بالنظام الغاصب للقدس بشكل ضمني ويضمن امنه. ولم يتم تنفيذ هذا المشروع.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: