بسم الله الرحمن الرحيم
ضرورة المحافظة على الوحدة والاهتمام بالواجب الشرعي
اتقدم بشكري للسادة الذين تحملوا العناء وقدموا إلى هنا، وادعو للجميع وكذلك اشكر اهالي كرمان وائمة جماعاتها حفظهم الله جميعا-. اذكّر مرة اخرى بهذه الملاحظة وهي ان تبذلوا جهدكم للمحافظة على الوحدة؛ الوحدة بينكم، والوحدة بينكم وبين المسؤولين وبينكم وبين ابناء الشعب. انتم تلاحظون ان جميع جهود المنافقين والمفسدين في الخارج. الداخل تتركز على ان يبثوا الفرقة بين الشعب وهذا بحد ذاته افضل دليل على اننا يجب ان نحافظ على وحدتنا.
ان هذا الانتصار الكبير الذي حققه مقاتلونا فأخرجوا المرتبطين بالقوى الكبرى من بلدنا، مصدره المحافظة على الوحدة. ان جميع وسائل الاعلام تسعى اليوم لان تعكس انتصارنا، وان فعلت ذلك فانها تلفت الانتباه مباشرة بتطبيلاتها إلى خطر هذا الانتصار، وتصرخ قائلة ان ايران اذا انتصرت فانها ستشكل خطراً كبيراً على المنطقة وعلى بلدان الخليج.
ان ما يجمع ابناء الشعب هو ائمة الجماعة والجمعة هولاء. فانتم في كرمان والاخرون في المدن الاخرى تبذلون جهدكم لطرح قضاياكم، فليكن هناك تفاهم بينكم. فالشعب متواجد في الساحة ومراقب لها، وليس هناك من خوف. ان التعاون والتضامن بين ابناء الشعب اليوم لا نظير لهما، ونحن نشهد كل يوم النساء اللواتي يأتين بحصيلة اعمارهن من ذهب لينفقنه في سبيل الله والحرب. ومن جهة اخرى فقد اخبرني احد السادة انه رأى في الجبهة فتى لا يبلغ من العمر سوى اثني عشرة او ثلاث عشرة سنة وقد قطعت يده ولكنه امسك مباشرة بيده المقطوعة ليذهب إلى ساحة الحرب. فلاحظوا الان ما هو واجبنا في مثل هذا الظرف؟ من الواضح جدا ان واجبنا جميعا مهم للغاية. فان نحن ارتكبنا خطأ لا قدر الله- فان اولئك الذين تتعرض مصالحهم للخطر سوف يضخمونه في الداخل والخارج، ويطلقون الدعايات ضدنا.
حاولوا ان تدرسوا ما تريدون قوله في خطبكم. آمل ان ينتشر الاسلام على ايديكم كي يكون ذلك مقدمة لظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف-، ارجو لكم التوفيق والتاييد.
والسلام عليكم