بسم الله الرحمن الرحيم
أوضاع الشرطة في المجتمعات المختلفة
لقد كانت أوضاع الشرطة في العالم وفي النظام السابق تتمثل في أن الجميع كانوا في خدمة الأقوياء، وكان مخطط أولئك الذين كانوا يريدون أن يهيمنوا على بلدان العالم، ولم يكونوا يستطيعون أن يخضعوا جميع الناس لإشرافهم، يتمثل في أن يولّوا على الجميع شخصاً واحداً أو أشخاصاً أقوياء؛ مثل رضاخان الذي كان انساناً طاغية، ودخل تحت شعار «خلاص ايران» واستحوذ على جميع السلطات، ووضعها تحت تصرف بريطانيا.
ان الشرطة في العالم ليست في خدمة الناس والمساكين، بل هي تتبع الطغاة. وما ترونه من أن جميع القوى قد ساءت علاقاتها مع ايران، وأنها تضخم كل موضوع صغير وتصغر كل أمر كبير، سببه أن شرطتنا وجيشنا اليوم يختلفان عن جميع البلدان. ان الشرطة ممزوجة مع الشعب. ان الشرطة مع المؤسسات الأخرى هي الآن في خدمة عقيدة تعرضت للقمع لسنوات طويلة. لقد أراد الله أن ينقذ هذا البلد، وهذه هي ايضاً نعمة أن ينتبهوا إلى هذه القضايا.
ان ما أقوله من أن العالم يضخم أشياءنا الصغيرة، ويمر مرور الكرام على ما هو مرتبط بنا، وعلى سبيل المثال قضية متحف عباسي «1»، حيث لم يذكروا عنها شيئاً أبداً، على حد علمي، رغم أن هذا الموضوع كان أحد القضايا البوليسية المهمة، في حين أنه لو فعل ذلك بلد صديق لهم وبحجم أصغر من ذلك مائة مرة، لكانوا ضخموه.
انهم يخشون ايران؛ لا الأشخاص، بل من هذا التلاحم، وأن الشرطة والجيش والحكومة في خدمة الشعب، والشعب يدعمهم بحيث أنه يسارع إلى التعاون مع الشرطي لو واجه مشكلة في الشارع.
ان عليكم أن تستحضروا دوماً في أذهانكم هذا الموضوع وتذكّروا به أفرادكم أن هناك أيادي تعمل وأنهم غير غافلين. لقد فقدوا شيئاً هو مصدر يسلب منهم كل شيء. وقد تجاوزت هذه القضية المنطقة ووصلت أميركا نفسها، والسبب في ذلك أن الجميع في خدمة الإسلام، والشرطة أيضاً في خدمة الإسلام، وأعمالكم هذه هي عبادة، وأنتم تتمتعون بالأهمية أمام الله تعالى للكشف عن هذه القضية، لأنكم تشرّفون بلداً قام بثورة في سبيل الله. وعلى أن أقدم شكري لكم بسبب هذا الكشف الذي قمتم به، حيث بذلتم جهودكم لشهور عديدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته