بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة السيد أحمد سيكوتوري رئيس جمهورية غينيا
وصلتني برقية حضرتكم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك واستوجبت الشكر مني. من المؤسف حقاً أن شهر رمضان المبارك يحل في ظروف أقدمت فيه إسرائيل المجرمة والغاصبة، وبعد سنوات من الجرائم والتدمير، على جريمة بشعة أخرى فأشعلت النيران في لبنان وبين مسلمي هذا البلد. ومن المؤسف أكثر أن رؤساء البلدان الإسلامية يشاهدون دون أن يحركوا ساكناً هذه المصيبة الكبيرة، أو يدينونها من خلال اصدار بيانات روتينية، مكتفين بهذا القدر، بل ان البعض يسعى إلى اجبار الأشخاص الذين تعرضوا للاعتداء على قبول وقف اطلاق النار الذي أملته إسرائيل وأميركا. أو ليس من حقنا أن «نسترجع» ازاء مثل هذه المصائب الكبيرة للمجتمع المسلم؟ انني لأشعر بالخطر على جميع المسلمين بسبب هذا الوضع المؤسف وآمل أن لا يذعن المسؤولون الملتزمون أكثر من ذلك لهذا الموت المشين. كما أطلب منكم أن تنتبهوا إلى هذه الملاحظة وهي اننا لم نكن أبداً طلاب حرب، ولم نبدأها، وأن دفاعنا في مقابل الاعتداء، هو حق انساني واسلامي لكل مسلم، وان صداماً العفلقي المعتدي هو الذي يجب أن يهيئ الشروط اللازمة لانهاء الحرب واقرار الصلح ويوافق عليها. أسأل الله تعالى العظمة والرفعة لجميع البلدان الإسلامية والقضاء على جميع المستعمرين، وخاصة أميركا الناهبة لثروات العالم والصهيونية المجرمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
روح الله الموسوي الخميني
طهران، جماران
جواب رسالة تبريك بمناسبة شهر رمضان المبارك
أحمد سيكوتوري (رئيس جمهورية غينيا)
جلد ۱۶ صحیفه امام خمینی (ره)، صفحه ۲۷۸
امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417