شناسه مطلب صحیفه
نمایش نسخه چاپی

خطاب‏ [مؤامرة بث الاختلاف بين اهل السنة وعلماء الشيعة]

طهران، جماران‏
مؤامرة بث الاختلاف بين اهل السنة وعلماء الشيعة
ائمة جمعة محافظة بوشهر «1»
جلد ۱۶ صحیفه امام خمینی (ره)، از صفحه ۳۲۰ تا صفحه ۳۲۱

بسم الله الرحمن الرحيم‏

الاختلاف بين أهل السنة وعلماء الشيعة، مؤامرة الأجانب‏

اقدم شكري إلى السادة الذين شرفونا بمجيئهم من المدن البعيدة. كما قلت مراراً فان من بركات هذه الجمهورية أن نستطيع الالتقاء عن قرب بعلماء البلاد ونطرح معهم القضايا، ونأمل أن تستمر هذه الظاهرة.
ان القضايا التي أشرتم اليها، كانت موجودة طيلة التاريخ. فطرح قضية فصل السياسة عن علماء الدين، ليس جديداً. فلقد طرحت هذه القضية في عصر بني أمية واشتدت في عصر بين العباس. وفي هذه العهود الأخيرة حيث انتشر نفوذ الأجانب في البلدان المختلفة، تم تصعيد هذه القضية بحيث أن بعض الأشخاص المتدينين وعلماء الدين الملتزمين أيضاً صدقوا للأسف أنه إذا دخل رجل دين القضايا السياسية، فانه سيتلقى ضربة. وهذا هو أحد المخططات الاستعمارية الكبيرة التي انطلت على البعض.
وأنا آمل من أئمة الجمعة المتواجدين في كل مكان، سواء في مناطق الأخوة أهل السنة أو الشيعة، ان يلتفتوا إلى ان هناك الآن ايضاً اشخاصاً يعمدون إلى الاخلال بين هاتين الشريحتين، وهذه مصيبة على المسلمين يدور الحديث عنها احياناً مرة أخرى، ولكنها خفّت والحمد لله، وفشلت مؤامرة المتسببين في الاختلالات.
أرسلت إلي قبل بضعة أيام رسالة [تفيد] بأن أشخاصاً طرحوا في بعض المناطق مثل سيستان وباختران، وفي المجالس الدينية وفي بعض الخطب قضايا من شأنها أن تثير الفرقة، اعترض عليها الأخوة أهل السنة أنفسهم قائلين ان الوقت ليس وقت طرح هذه الأحاديث.
انكم تعلمون ان السادة اهل السنة وعلماء الشيعة يبذلون الجهود منذ فترة طويلة من أجل أن ينبذوا الفرقة، وأن يكونوا دوماً اخوة مع الأشخاص الذين يشتركون معهم في النبي والدين، ولكن هناك اشخاصاً يحاولون خلق الفرقة وأنتم تعلمون جيداً من هم الأشخاص الذين يستفيدون من التفرقة.
ان عليكم أن تلفتوا انتباه ابناء الشعب إلى ان مثل هذه السلوكيات التي تصدر من هؤلاء الأشخاص، ليست في صالح المسلمين، وأنهم لا يريدون لنا الخير. فمثل هذه السلوكيات والتفرقات تخدم الامبريالية وتخدم العدو. وعليكم أيها السادة أن تهتموا بهذه الصلاة. ومن بركات الجمهورية الإسلامية أن يروّج لهذه السنّة السياسية الالهية، بحيث ان جميع الأجانب التفتوا إلى ذلك، وأنا آمل أن تبقى إن شاء الله.
لقد تحدثتم عن مظاهر الحرمان في تلك المناطق، وأنا أعلم ذلك. لقد كان النظام السابق عازماً على أن يبقى الشعب في حالة الحرمان. وأنا آمل أن تنتهي هذه الحرب وأن تقدم الحكومة خدماتها، وهي مهيأة للخدمة. وبالطبع فانكم تعلمون أن الأمر صعب، ولكن الأمور ستصبح سهلة بفضل دعم ابناء الشعب وموافقتهم، كما كان الأمر كذلك حتى الآن، فقد بادر ابناء الشعب، وهم يعيدون إعمار ما خلفته الحرب من دمار حيث لم يكن بمستطاع الدولة حلها.
ان علينا اليوم أن يسند بعضنا بعضاً. فاذا ما عارضت شريحة شريحة اخرى، فسوف تزداد الهوة عمقاً، مؤدية إلى الهزيمة والفشل. آمل أن نستطيع كلنا أن نبطل مفعول الاعلام الذي يمارس ضدنا، وأن تسود وحدة الكلمة بين الجميع وأن يكون الأخوة من أهل السنة والتشيع مع بعضهم البعض، وأن تستمر هذه الظاهرة كي نستطيع العمل. نسأل الله أن يوفق الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏

«۱»-للسادة: السيد محمد مدني«إمام جمعة بوشهر»-، عباس رحيمي نجف آبادي«إمام جمعة برازجان»-، مصطفى صالحي«إمام جمعة جزيرة خارك»-، حسين منتظري«إمام جمعة بندر ديّر»-، عبداللطيف شكري«إمام جمعة أهل السنة في جزيرة خارك»-، عبدالله محمودي اصفهاني«إمام جمعة بندر جناوة»-، علي صداقت«إمام جمعة بوشهر الموقت»-، محمد علي طالب«إمام جمعة ميناب»-.


امام خمینی (ره)؛ 11 دی 1417
 

دیدگاه ها

نظر دهید

اولین دیدگاه را به نام خود ثبت کنید: